دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رافضا في الوقت نفسه تطبيق الاتفاق الموقع في تموز مع الفلسطينيين تحت اشراف الولايات المتحدة، حسب ما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عنه.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتطرف قوله في مؤتمر "جيروزاليم بوست" بنيويورك قوله، انه أمام الوضع الذي وصلت اليه المفاوضات مع الفلسطينيين خصوصا بشأن اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى "بات أمام الحكومة ثلاثة خيارات : اطلاق سراح الاسرى حتى ولو ان الفلسطينيين أخلوا بوعدهم، تشكيل ائتلاف حكومي جديد، او تنظيم انتخابات. والخيار الاخير يبدو الافضل".

وعلق رئيس حزب العمل زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتسوغ على حديث ليبرمان بقوله "ان ليبرمان خلع القناع وعاد الى حقيقته ويجب على يائير لبيد وتسيبي ليفني الخروج من الائتلاف الحكومي". وقال هرتسوغ ان الحكومة فشلت من جميع النواحي وان الانتخابت أمل وليس تهديد.

من جانبه، قال عضو الكنيست عمر بار –ليف (العمل)، اذا كانت الحكومة حقيقة شجاعة فانها تذهب الى انتخابات مبكرة"، واضاف "أدعو ليبرمان الى الوقوف وراء كلمته وعدم ابقاء عملية السلام معلقة".

اما رئيس حزب "ميرتس" زهافا غالوون فقالت "ان ما قاله (ليبرمان) في مؤتمر جيروزاليم بوست يكشف الوجه الحقيقي للحكومة (الاسرائيلية)". وأضافت "نستحق الذهاب الى انتخابات مبكرة للتخلص من حكومة ميتة".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو يستطيع الفوز مجددا لكن عضوي الحكومة من اليمين المتطرف ليبرمان ونفتالي بينيت وزير الاقتصاد سيتنافسان مع كل من وزير المالية يائير لبيد من تيار الوسط وكبيرة المفاوضين وزيرة القضاء تسيبي ليفني على مراكز أفضل كشريكين في الائتلاف.

وكان نائب وزير الجيش داني دانون الذي يعتبر من صقور حزب الليكود، اعلن انه سيستقيل "على الفور" في حال تم وضع أسرى من داخل الخط الأخضر على لائحة الذين سيفرج عنهم في الدفعة الرابعة.

كما ان حزب البيت اليهودي القومي الديني المدافع عن سياسة الاستيطان يهدد ايضا بمغادرة الحكومة في حال تم الافراج عن عرب اسرائيليين او فلسطينيين من القدس الشرقية.