صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلية امس على بناء 186 وحدة استيطانية جديدة في احياء استيطانية في القدس المحتلة فيما هدمت منزلين اثنين في بيت حنينا في الوقت الذي اقتحم فيه مستوطنون ومجندون المسجد الاقصى المبارك. وفي التفاصيل قال عضو ما تسمى «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال في القدس انه تم اعطاء الموافقة النهائية على أربعين وحدة في مستوطنة «بسغات زئيف»، و146 وحدة في مستوطنة جبل «أبو غنيم» جنوب القدس.

كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال منزلاً للمواطن المقدسي بدوان السلايمة (53 عاما) في منطقة العقبة بوادي الدم في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة بذريعة البناء دون ترخيص. وكانت بلدية الاحتلال هدمت منزل نفس العائلة في المكان قبل عدة أشهر واضطرت العائلة لتشييد منزل متواضع عبارة عن "بركس" لا يحتاج الى ترخيص الا أن جرافات البلدة العبرية فاجأت العائلة امس وهدمت المنزل وشرّدت العائلة المقدسية من جديد.

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون وعشرات الجنود الاسرائيليين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، برفقة حراسة معززة واستثنائية من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ونفذت المجموعتان بأن المجموعتين نفذتا جولات استكشافية في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة وباب السلسلة القريب، وفي العديد من مرافق الأقصى، حيث تلقوا شروحات مستفيضة حول أسطورة الهيكل المزعوم من مرشدين عسكريين، وسط حالة من التوتر الشديد بين المصلين، خاصة أن اقتحام القوات يأتي بعد يوم واحد من اقتحام مجموعات كبيرة من المُجنّدات له. وقال عاملون في الأقصى، ان عناصر المخابرات نفذوا جولات مشبوهة في العديد من مرافق المسجد، شملت دهم المصلى المرواني، والجامع القبلي المسقوف، الأمر الذي قوبل بتصدي المصلين وطلبة المدارس وحلقات العلم. في الوقت ذاته، واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسية "الخارجية" فرض اجراءات وقيود مشددة على دخول طلبة العلم للمسجد، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية الى حين خروجهم من المسجد.