عقدت لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي العربي اجتماعا لها، اليوم الثلاثاء، برئاسة دولة الكويت- الدولة الراعية للجائزة- بمقر الأمانة العامة للجماعة العربية في القاهرة، بمشاركة ممثلي عدد من الدول الأعضاء باللجنة، وبحضور الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفير أحمد خطابي.

وأكد خطابي أن الدورة الثامنة لجائزة التميز الإعلامي العربي تكتسب أهمية بالغة، إذ تأتي متزامنة مع ما يشهده عالمنا العربي من تحديات وأزمات متشابكة، لا سيما الحرب على قطاع غزة والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي باتت تتصدر أولويات الإعلام العربي بكل ما يملك من أدوات، بالإضافة إلى الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب، وكذلك أعاصير درنة الجارفة بدولة ليبيا.

وأشاد، في كلمته خلال الاجتماع بالتعاطي الإيجابي للدول الأعضاء مع الجائزة في زيادة عدد الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة، والذي ناهز 100 ترشح، ما بين أعمال تلفزيونية، وإذاعية، وصحفية، ورقمية، إذ بلغ عدد الأعمال المرشحة في فئة الأعمال التلفزيونية 48 عملا، وفي فئة الأعمال الإذاعية 24 عملا، وفئة الصحافة المكتوبة 7 أعمال، وفي فئة الإعلام الإلكتروني 9 أعمال، فيما بلغ عدد الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها للتكريم ثلاثة، الأمر الذي يُبرز اكتراث وسائل الإعلام والجهد الكبير الذي يقوم به الإعلاميون في تغطية الأحداث الحالية مهما بلغت خطورتها وصعوبتها.

وأوضح أن جائزة التميز الإعلامي العربي هي جائزة عربية تم إطلاقها عام 2015 بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب، لتشجيع الإبداع والابتكار والتميز الإعلامي، إذ نُظمت دورتها الأولى عام 2016 ولحقتها ست دورات خُصصت لمواضيع إعلامية مختلفة، كان أبرزها الدورة الرابعة التي تم تخصيصها لدعم مدينة القدس تحت عنوان: "القدس في عيون الإعلام"، للمساهمة في المحافظة على الطابع الحضاري والروحي المتميز لهذه المدينة المقدسة.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة حمد البدري، أن هذه الدورة ستحمل وفق ما تم التوافق عليه عنوان: "إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر"، نظرا إلى الأحداث والأزمات التي تشهدها منطقتنا العربية، وفي مقدمتها الحرب على غزة، مشيرا إلى أن اللجنة تضم أهم المختصين وأبرزهم في مجال الإعلام العربي، ما يجعل آلية اختيار الأعمال المتميزة على درجة عالية من الدقة في المضمون والجودة.

وأضاف: نظرا إلى الأحداث الراهنة التي تواكب اجتماع اللجنة وما يشهده قطاع غزة من وحشية وعدوان إسرائيليين نتج عنهما الدمار والتشريد لإخواننا في فلسطين، والعدد الكبير من الشهداء الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، فإن قطاع الإعلام والاتصال (الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب)، ارتأى أهمية تبني مقترح العراق من خلال تسليط الضوء على قضيتنا جميعا، وهي القضية الفلسطينية في الأعمال المرشحة لهذه الدورة، إلى جانب الأعمال التي تتناول الكوارث والأزمات التي حلت في الدول العربية الشقيقة في الآونة الأخيرة.

وتهدف الجائزة إلى إبراز النماذج الإعلامية المتميزة في الوطن العربي، ودعم وتقدير جهودهم المقدرة في المجال الإعلامي، لا سيما تسليط الضوء على مساهماتهم البناءة في إبراز القضايا التي تهم الأمة العربية.

ومن المقرر أن يقوم أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، بدراسة الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء، وتقييم مدى توافقها مع شروط الجائزة ومعاييرها، واختيار الأفضل من بينها، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين خلال الدورة الـ54 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقدها بمملكة البحرين نهاية أيار/ مايو المقبل.

وتضم لجنة التحكيم في عضويتها ممثلين عن مملكة البحرين، وجمهورية جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، وجمهورية الصومال، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية.