ذكرت "القناة 12" الاسرائيلية، أن نقاشًا ساخنًا اندلع في اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع "الكابينت" مساء الثلاثاء، في أعقاب انسحاب الجيش من خان يونس وتأخر العملية في رفح.

وخلال الاجتماع، تساءل وزير العدل ياريف ليفين: "كيف يمكن أن يتم انسحاب القوات من خان يونس قبل عيد الفطر؟"، ورد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: "انتهينا من المناورة هناك، وقد استنفدنا الأهداف المعلنة، ونريد إنعاش القوات وعلينا الاستعداد لرفح".

وحسب "القناة 12"، دخل على خط النقاش وزير المالية بتسلئيل سموتريتش متسائلًا: "لماذا ننتظر؟ يجب أن نكون في رفح بالفعل".

ووفق مصادر القناة، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يلتزم الصمت وخاطب رئيس الأركان متسائلًا: "لماذا لم تعرضوا في البداية الدخول إلى الجنوب والشمال؟".

وأجاب هاليفي: "فيما يتعلق برفح، أوصي بعدم الحديث عن توقيت الدخول".

من جانبها، قالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "كان يجب أن نكون في رفح قبل شهر".

بينما قال الجيش: إن "انسحاب قواته من خان يونس يهدف إلى إعدادها للقتال في مناطق أخرى بما في ذلك مدينة رفح".

ووفق القناة، شهدت جلسة الكابينت أيضًا توترًا بين المستويين العسكري والسياسي، حول قضية الصفقة المحتملة مع "الفصائل الفلسطينية" لتبادل الأسرى.

وقالت ريغيف: "إذا لم يكن هناك خيار سوى إعادة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال من أجل إعادة الأسرى أحياء، فيجب القيام بذلك". 

لكن وزير العدل أعلن رفضه لعودة سكان شمالي غزة إلى منازلهم، وقال: "أنا أعارض ذلك، فسوف يؤدي ذلك إلى تآكل إنجازات الحرب".

ولطالما كانت مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع عائقًا في المفاوضات، إذ تصر تل أبيب على إعادة النساء والأطفال والمسنّين، وتصر "الفصائل الفلسطينية" على إعادة جميع سكان الشمال، غير أن تقارير عبرية أفادت أخيرًا بإبداء اسرائيل مرونة في هذه المسألة.

وقال رئيس هيئة الأركان: "حين تختارون الحل سنعرف كيف نترجم قراراتكم إلى عمل عسكري حازم وصحيح، إننا نعرف كيف نرد".

وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير متهكّمًا: "رأينا ذلك. إنكم حقًا تعرفون كيف تردون".

بدوره، أكد وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم: "يجب ألا نتفق على صفقة على مراحل، نحتاج إلى صفقة واحدة للجميع".

ورد رئيس الموساد دافيد بارنياع: "في هذا الوقت من المستحيل استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. هذه صفقة إنسانية مقابل 40 أسيرًا"، في إشارة إلى المرحلة الأولى من الصفقة التي تجري المفاوضات حولها.