نظّمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مكتب الأونروا تعلبايا- البقاع، بحضور أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في البقاع خالد عثمان، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل، ومدير الأونروا في مخيّم الجليل- بعلبك ياسر الحاج، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية والفاعليات الاجتماعية، و حشد من أبناء الشعبين الفلسطيني  واللبناني .

كلمة اللجان الشعبية الفلسطينية في البقاع القاها أمين سر اللجان الشعبية  في البقاع  خالد عثمان، توجه فيها بالتحية لشهداء الشعب الفلسطيني وللأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والجرحى الذين يعبدون طريق العودة  والاستقلال .
واعتبر عثمان ان المخططات التي أعلنتها الحكومة الفاشية الاسرائيلية في بداية عدوانها فشلت واندحرت، نتيجة صمود الشعب الفلسطيني الذي التحم مع مقاومته في مواجهة العدوان، ليقدما لوحة صمود وانتصار، أكّدت ان المقاومة والوحدة هما الحصن المنيع الذي يمكن الرهان عليه في الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.  
ودعا إلى مواصلة التحركات الشعبية في مختلف دول العالم لدعم نضال الشعب الفلسطيني .

وأكد عثمان على ان اسرائيل سعت من عدوانها الهمجي إلى استعادة جزء من ردع ومن هيبة فقدتها في 7 اكتوبر لتعود وتسقط مرة أُخرى في غزه التي تحولت الى مقبرة للغزاة المحتلين بفعل بسالة المقاومة وابداعاتها اليومية والصمود الهائل للشعب الفلسطيني، اللذين صنعا معًا ملاحم اسطورية ستبقى خالدة في عين التاريخ والزمن.

اختراقًا كبيرًا في عدد من العناوين التي يجب المراكمة عليها في الحوارات القادمة التي يجب ان تتوج بانهاء الانقسام ووضع الآليات الكفيلة باستعادة الوحدة الوطنية، على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وبما يقطع الطريق على كافة المخططات الهادفة إلى العبث بقضيتنا الوطنية.. مؤكدًا بأن هناك نية صادقة لدى جميع الفصائل بطي صفحة الانقسام، ويجب ان يترجم ذلك باستراتيجية موحدة وباطار قيادي بمرجعية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بهدف المحافظة على انجازاتنا وصون التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا وضرورة الاستثمار السياسي الجيد للانتصارات الكبرى التي حققتها المقاومة لصالح الكل الفلسطيني.

كلمة فصائل م.ت.ف.في البقاع ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل، دعا لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار، وإدخال المواد الغذائية والطبية، وإطلاق سراح المعتقلين وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. كما جدد دعوته لتتراجع أمريكا عن تعليق التزاماتها المالية تجاه الأونروا وإلى فتح كافة المعابر البرية بدلاً من بناء مرفأ عائم في بحر غزة باعتبارها خطوة استعمارية مشبوهة تسعى لنهب ثروات الشعب الفلسطيني وتساهم في محاولات فرض مشاريع التهجير. كما جدد دعوته لتجاوز حالة الانقسام ، واستعادة الوحدة الداخلية، وصون مخرجات اتفاق موسكو والأجواء الايجابية التي رافقته، والانطلاق نحو تصليب الأوضاع الداخلية بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ومواصلة الحوارات الوطنية وتطبيق مخرجاتها بالشراكة الوطنية الكاملة لنتمكن من إدارة المعركة السياسية وصون التضحيات  لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما حددها البرنامج الوطني المرحلي في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وفي نهاية الإعتصام قدمت مذكرة من اللجان الشعبية لمدير الأونروا ممثلاً بالأستاذ ياسر الحاج .