زار وفد من لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، ضمّ رئيسها فادي علامة والنواب علي عسيران وهاغوب بقرادونيان وندى البستاني وحيدر ناصر، مخيم عين الحلوة للمرة الأولى برفقة مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، اليوم الأربعاء، ٢٨-٢-٢٠٢٤.
الزيارة تأتي تأكيدًا على تأييد لبنان لاستدامة عمل وكالة الأونروا ودورها الإنساني، الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين والمساهمة في الاستقرار في لبنان. 
وقد جال أعضاء الوفد في شوارع وأزقة المخيم واستمعوا من أبنائه عن معاناتهم اليومية، واطلعوا على أوضاع المدارس وبعض العيادات التي تقدم الخدمات الطبية والصحية وبعد جولتهم في مقرات الوكالة التي واكبتهم فيها القوة الفلسطينية المشتركة، كان في استقبالهم عند الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة عضو المجلس الوطني وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، ومسؤول فتح في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، حيث جالوا مع الوفد في شوارع المخيم.

وعُقد لقاء مع القيادة السياسية واللجان الشعبية في منطقة صيدا والقوة المشتركة في مدرسة قبية، جرى فيه اطلاع الوفد على الواقع السياسي والاجتماعي في المخيم وظروف العيش داخله.
وبعد الجولة، عقد الوفد مؤتمرًا صحافيًا في بلدية صيدا، أكد علامة خلاله أن "قرار وقف تمويل وكالة الأونروا يشكل عقابًا جماعيًا بحق كل فلسطيني في الداخل والخارج، لا سيما لبنان"، معتبرًا أنّ "هذا الإجراء هو بداية مأساة جديدة تُضاف الى مآسي الشعب الفلسطيني، وتؤدي في حال تنفيذه الى شطب قضيته في ظل إخفاق الشرعية الدولية في تطبيق القانون الدولي الإنساني".
وناشد "للتعاطي الجدي ورفع الصوت إزاء هذه الخطوة قبل الوقوع في أخطارها المرتقبة"، داعيًا "الدولة اللبنانية واللاجئين على حد سواء، إلى العمل على كافة المستويات من أجل إظهار خطورة وقف التمويل واستحالة تحمل هذا العبء الكبير".