يصادف، اليوم الاثنين، الموافق السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، اعتمده مجلس الوزراء في جلسته رقم (13) برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية المنعقدة بتاريخ 17 تموز 2019.

وجاء هذا القرار في إطار خطة الحكومة الفلسطينية وقيادتها السياسية بالعمل على تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها، على المستوى الوطني.

وتجسيدا لدور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والاجتماعي، من المقرر أن يفتتح نصبا تذكاريا مساء اليوم الاثنين عند مدخل حديقة الاستقلال في مدينة البيرة، برعاية رئيس الوزراء محمد اشتية. 

ولعبت وتلعب المرأة الفلسطينية دورا مهما ومحوريا في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، فهي رمز التحدي والصمود، على الرغم من الظروف المعيشية التي تعيشها في ظل الاحتلال وانتهاكاته سواء من عنف، وتهجير، وتشريد، وقتل.

واعتماد هذا التاريخ له دلالات قيمة وعريقة بمسيرة المرأة الفلسطينية وكفاحها؛ حيث عُقد في مثل هذا اليوم أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م، وسط مشاركة فاعلة وبحضور أكثر من 300 سيدة، والذي خرج بمجموعة من القرارات القوية، التي عبرت بصدق عما كان شعب فلسطين يتطلع إليه ويطلبه آنذاك.

وبداية مشاركة المرأة الفلسطينية الفعلية المنظمة في العمل السياسي كان في العام 1929، إثر تصاعد أحداث ثورة البراق، وانتشارها في جميع أنحاء فلسطين، وقد وقع على النساء عبء كبير، واستشهدت تسع نساء، وهدمت البيوت، وتشردت الأسر، وزج بالكثيرين في السجون.

مجدلاني يتوجه بالتقدير للمرأة الفلسطينية لجهودها 

ووجه وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني التحية والتقدير للمرأة الفلسطينية، لجهودها وللاعباء الكبيرة التي حملتها بالنضال الوطني والمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في هذه الفترة التي تشهد انتشار وباء كورونا، وتوجه بتحية خاصة للشهيدات والأسيرات وأمهات الشهداء والأسرى.

وأشار إلى أن الوزراة تولي أهمية خاصة للنساء ضمن برامج عملها المختلفة، ونفذت وما زالت تنفذ رزمة واسعة من مشاريع التمكين الاقتصادي في الضفة وغزة، بالتعاون ما بين الوزارة والمؤسسات الشريكة، وفي مجال حماية المرأة من كافة أشكال العنف، وعملت على تقديم خدمات الحماية والرعاية والإيواء وإعادة الاندماج من خلال مراكز الحماية التابعة لها والشريكة.