بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 16 - 12-2021

*رئاسة

السيد الرئيس ينعى محافظ غزة الأسبق محمد القدوة

 نعى  السيد الرئيس محمود عباس، إلى أبناء شعبنا، اليوم الخميس، محافظ غزة الأسبق، محمد القدوة، الذي وافته المنية اليوم في العاصمة المصرية القاهرة.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الراحل القدوة سياسي ووزير سابق، وكان اول محافظ لمحافظة غزة بين عامي (1996 و2014)، وكان رئيسا للغرفة التجارية في قطاع غزة، ومستشارا للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

*فلسطينيات

الرويضي: هدم المنازل والاستيطان وجهان لعملة واحدة يهدفان لتقليص الوجود الفلسطيني في القدس

قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن سياسة الاستيطان وهدم المنازل وجهان لعملة واحدة، والهدف منهما سياسي بامتياز، وهو تقليص الوجود الفلسطيني بالقدس وفرض السيادة الاسرائيلية الكاملة على المدينة المقدسة، وجعل الفلسطينيين أقلية في المدينة التي يخطط لها الاحتلال أن تكون يهودية بالكامل.

وأضاف في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "في الوقت الذي أعلن فيه أن 42% من القدس الشرقية مخصصة للاستيطان بموجب مخطط 2020، سمح للفلسطينيين البناء فيها بنسبة 12% فقط، وهذا لا يلبي النمو الديموغرافي الفلسطيني. وبالتالي اضطر آلاف المقدسييين إلى البناء تحت مسمى "بدون ترخيص"، وأصبح لدينا عدد كبير من المنازل مهددة بالهدم.

وأكد الرويضي أن هذه السياسة الاسرائيلية تشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية روما، مشددا على ضرورة استمرار العمل سياسيا لحماية أهلنا في القدس من ممارسات الاحتلال، ولافتا إلى أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على تواصل دائم مع كل الأطراف الدولية مثل الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ومع الإدارة الأميركية كان آخرها قبل يومين لقاء مع نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، لتوفير الحماية لشعبنا والتأكيد على مبدأ حل الدولتين.

وأوضح أن الحراك القانوني يدعم الحراك السياسي في هذا الإطار، وأن أساس الحراك القانوني هو المحكمة الجنائية الدولية، التي اتخذت القرار بالولاية الجغرافية على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وبالتالي تأخير المدعي العام فتح تحقيق فعلي يلجم الاحتلال عن الاستمرار في سياسة هدم المنازل والاستيطان في القدس، جعلنا نستمع لأصوات من حقوقيين دوليين ومؤسسات حقوقية تتساءل عن مدى مصداقية هذه المحكمة في ظل تأخير البدء بالتحقيق، مؤكدا المتابعة الفلسطينية لهذه المسألة.

*عربي ودولي

ألمانيا تقدم 4 ملايين يورو لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لإعادة بناء البيوت المدمرة بغزة

وقعت الحكومة الألمانية، بواسطة بنك التنمية الألماني، اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، لتقديم مبلغ 4 ملايين يورو، لإعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين في القطاع.

وحضر حفل التوقيع رئيس مكتب التمثيل الألماني في رام الله اوليفر اوفتشا، ومدير مكتب بنك التنمية الألماني ديفيد كونز، ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في مكتب فلسطين توكوميتسو كوباياشي.

وتأتي هذه الاتفاقية امتدادا للاتفاقية السابقة الموقعة في تموز/ يوليو 2018 ، التي جرى بموجبها إعادة بناء نحو 300 منزل، وإعادة تأهيل 1.375 مأوى إضافيا، علاوة على ذلك، تلقت نحو 1700 أسرة مساعدة قانونية فيما يتعلق بحقوق السكن والأرض والملكيات.

وسيمكن مبلغ 4 ملايين يورو، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من تقديم المساعدة المالية إلى 85 عائلة دمرت منازلها خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في أيار/ مايو الماضي، وتمكينهم من الوصول إلى خدمات الدعم الصحي والنفسي، إضافة إلى أن المبلغ سيرفع الميزانية الإجمالية للمشروع إلى 25.15 مليون يورو.

وفي إطار هذا المشروع، سيواصل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تزويد سكان غزة بمنازل آمنة ومستدامة، كما أنه يولي اهتماما خاص للنساء والأسر التي يعيلها كبار السن، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من إعاقات.

*إسرائيليات

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت أعين شرطة الاحتلال، التي تولت حراسة وحماية المقتحمين.

ويتعرض الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم.

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" تشيِّع القيادي أكرم بكار في مخيّم البرج الشّمالي

بموكبٍ مهيبٍ، وحضور سياسي وشعبي، شيعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" القيادي في الحركة أكرم بكار "أبو محمد" وذلك في مخيم الشهداء مخيم البرج الشمالي.

وتقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر إقليم لحركة "فتح" في لبنان حسين فياض، وعضو قيادة إقليم لبنان د. رياض أبو العينين، وأمين سر منطقة صور العسكرية والتنظيمية اللواء توفيق عبدالله، وأمين سر  منطقة صيدا ماهر شبايطة، وقيادة منطقة عمّار بن ياسر التنظيمية، وممثل عن النائب بهية الحريري، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات ولجان واتحادات ونقابات وأحزاب، ومستشفى الشهيد محمود الهمشري، وحشد غفير من أهالي مخيم البرج الشمالي.
انطلقت الجنازة من مسجد النور حيث صلي على جثمانه الطاهر، يتقدمها الأعلام الفلسطينية ورايات العاصفة، ونعش الشهيد ملفوفًا بالعلم الفلسطيني ومحمولاً على الأكتاف.

وبعد الوصول إلى مقبرة الشهداء، أدى قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم التحية العسكرية للشهيد، وبعدها وري الثرى، ثم وضعت أكاليل من الزهور بإسم سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وبإسم إقليم لبنان وقيادة منطقة صور.

*آراء

إقرار ترامب بالهزيمة أمام رئيس السلام أبو مازن... بقلم: موفق مطر

كان ممكناً بالنسبة لنا اعتبار تصريحات دونالد ترامب الأخيرة بمثابة محاولة للتحول عن أسلوب المخادعة، والدخول في مسار الصدق لو أنه اعتبر موقف سيادة الرئيس محمود عباس الرافض بالمطلق لصفقته الاستعمارية الجديدة و(وعده البلفوري) لنتنياهو هو السبب الرئيس والأول والأخير الذي أجهضها وأسقطها، ولو أقر أن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يمكن إخضاعهما أو تمرير أي حل  لا يتوافق مع الحد الأدنى من حقوقهم المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، وأن رئيس الشعب الفلسطيني استجاب لنداءات المجتمع الدولي بمصداقية عالية لا نظير لها.. ورغم ذلك. 

لا ننظر لتصريحات ترامب باعتبارها صحوة ضمير، ولا نأخذها إلا كشهادة من رئيس دولة عظمى على عقوق مستخدمهم وأداتهم الاستعمارية في المنطقة، منظومة الاحتلال الإسرائيلي العنصري المسماة اسرائيل، وعلى أساليب الخداع والكذب والمناورة التي اتبعها حكام هذه المنظومة (إسرائيل) ليس معه وحده باعتباره الماهر البارع في هذا الأسلوب وحسب، بل مع كل الإدارات الأميركية السابقة ومع كل رؤساء الدول في العالم بما فيها دول كبرى أيضًا. 

نحن نعرف إخلاص وصدق سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى حد اليقين، وإيمانه المطلق بحق الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي في أرض وطنه فلسطين، وندرك جيدًا أن فلسفته في السياسة الوطنية الإنسانية العقلانية هدفها واحد وهو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وإعلاء مصالحه، ودفع المجتمع الدولي للانتصار لإرادته والتحرر من التبعية والخضوع للقوى الاستعمارية، لتجسيد الاستقرار والأمن والسلام في كل مكان في العالم، ويوافقنا بهذه القناعة الراسخة رؤساء وملوك وحكومات، وقادة منظمات المجتمع الدولي، والأهم الشعوب التي بدأت تتحرر من "خرافة الصهيونية"، لذا ما كنا بحاجة لنشر إقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كتاب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي  نشر تحت عنوان "سلام ترامب: الاتفاقيات الإبراهيمية والثورة في الشرق الأوسط" لإدراكه أن سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) كان رائعًا وعقد معه اجتماعات رائعة وكان يريد تحقيق السلام فعلاً، على عكس بنيامين نتنياهو الذي قال عنه ترامب بعد أن شن عليه هجومًا فاحت منه رائحة النقمة الشخصية: "لقد خدعني". 

من المهم جداً أن يعرف حلفاء اسرائيل في الحزب الجمهوري الأميركي الذين ما زالوا يثقون في دونالد ترامب هذه الحقائق التي أخفاها عنهم حتى (بق البحصة)  كما يقولون في المثل الشعبي بعد خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومسارعة نتنياهو لتهنئة الرئيس جو بايدن الخصم اللدود لترامب، وقد تساعد أحكام ترامب على نتنياهو في تغيير قناعة بعض الجمهوريين وتساهم بتغيير أو إلغاء قرارات اتخذها ترامب خلال فترة حكمة ضد فلسطين، التي لا بد من أغلبية في مجلسي الشيوخ والكونغرس لتحقيق ذلك.  

ومهم جدًا أيضًا الكشف عن الحقيقة الباطلة الذي قامت عليه دعاية اللوبي الصهيوني اليهودي الأميركي الكاذبة، التي كانت تروج لخطة ترامب، بالتزامن والترابط مع دعاية حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، وعن الغرض من تحميل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، فترامب اليوم يقر بأن: "نتنياهو لم يرغب، أبداً، في توقيع اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني" وذهب إلى المراوغة كعادته والمخادعة وحمل نتنياهو أسباب فشل "صفقة القرن" الخاصة بالسلام في منطقة الشرق الأوسط، -كما ادعى مستشاروه- إذ قال: "نتنياهو نفسه، الذي لم يرغب أبدًا في تحقيق السلام مع الفلسطينيين". 

ربما يسعى ترامب لتحميل نتنياهو المسؤولية عن سقوط صفقته لأنه لا يستطيع الجهر بالحقيقة، وهي أن الشعب الفلسطيني وقيادته الصابرة الصادقة الثابتة على الحق الفلسطيني، فترامب لا يمكنه الإقرار بأن سيادة الرئيس قد أفشل خطته رغم أن دولة فلسطين ما زالت تحت احتلال منظومة إسرائيل المدعومة من إدارته بكل إمكانيات الولايات المتحدة العسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية، لذلك مدح رئيسنا وأقر بحقيقة توجهاته نحو السلام، ووجه اللعنة على أداته وموظفه نتنياهو الذي لم يفلح بتنفيذ وعد منحه لترامب، مضمونه إخضاع الشعب الفلسطيني وقيادته وإجبارها على التسليم بصفقته العار.. فسيادة الرئيس أبو مازن وجه صفعة قاتلة، أجهضت وعد ترامب لنتنياهو، وجعل من وعد نتنياهو لترامب كالزبد. فكلام ترامب الموثق إقرارهزيمة أمام سيادة الرئيس أبو مازن بالضربة القاضية.  

المصدر: الحياة الجديدة