أطلع سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، مستشار الرئيس الفرنسي الدبلوماسي ايمانويل بون، على آخر التطورات بخصوص تنظيم الانتخابات الفلسطينية، وتمسك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بإجرائها في موعدها وبمشاركة كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الهرفي خلال لقائه المستشار الدبلوماسي الفرنسي، أن الممارسات الإسرائيلية الهادفة لضرب الانتخابات الفلسطينية من خلال حرمان المقدسيين أو من خلال اعتقال المرشحين والتضييق على الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" لمنعهم من المشاركة، هي اجراءات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاصرار الفلسطيني على اتمام التجربة الديمقراطية الفلسطينية وتعزيزها، ذلك أن الانتخابات هي مطلب وطني فلسطيني.

ووجه السفير الهرفي خلال اللقاء الشكر باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لفرنسا وقيادتها السياسية على مواقفها المعلنة المتناغمة مع قرارات الشرعية الدولية، وعلى الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني في كافة المجالات خاصة في ظل جائحة كورونا التي تضرب العالم بأكمله.

وتطرق إلى الهجمة الشرسة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس خاصة في الشيخ جراح وسلوان المتمثلة بالاستيلاء على الأراضي والمنازل والهدم العشوائي تحت حجج واهية، وكذلك  الانتهاكات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين في كل الأرض الفلسطينية المحتلة كالاعتداء على المواطنين الآمنين، والاعتداء على المزورعات والأشجار، إضافة إلى تلويث المياه وغيرها من الممارسات المدانة دوليًا.

وطالب الهرفي بتدخل فرنسي وأوروبي ودولي أكثر فاعلية لاجبار القوة القائمة بالاحتلال على الالتزام بما نصت عليه الشرائع والقوانين الدولية والانصياع للشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي الانساني.

من جهته، جدد بون تمسك فرنسا بمواقفها المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، واعتبار أن حل الدولتين هو الطريق إلى السلام والأمن في المنطقة.

وأكد دعم فرنسا لاجراء الانتخابات الفلسطينية، وباريس تتواصل مع شركائها الأوروبيين من أجل تقديم كل ما يلزم لتسهيل العملية الانتخابية بكل شفافية وديمقراطية.

وقدم بون دهوة باسم الرئيس الفرنسي للرئيس محمود عباس لزيارة باريس.