أكد مشاركون في ندوة سياسية في الخليل، اليوم الأحد، أن الوحدة الوطنية ووحدة وصلابة الخطاب السياسي الفلسطيني، عاملان حاسمان في مواجهة كل المؤامرات وفي تعزيز صمود شعبنا وحماية حقوقه المشروعة.

وشارك في الندوة التي دعت اليها هيئة التنسيق الوطني في محافظة الخليل، بمناسبة الذكرى الـ103 لوعد بلفور المشؤوم، حشد من الشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات ونشطاء المجتمع المدني.

ودعا المتحدثون في الندوة إلى ضرورة وسرعة إنهاء أي شكل من أشكال الانقسام والتفتت والتشرذم في مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، وتحديد أولوياته في الجهد والنضال الوطني.

كما دعوا إلى تفعيل وتطوير كل أدوات العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، لحشد الرأي العام والمجتمع الدولي في مواجهة سياسات وجرائم الاحتلال، والاستفادة من القوانين والمؤسسات الدولية في ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة، وبما يعيد الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية وحشد أوسع تضامن فعال مع الشعب الفلسطيني، من جهة أخرى.

وأكد المتحدثون في الندوة، على التمسك بكامل حقوق شعبنا الوطنية في مواجهة الاحتلال والحصار والتهويد والاستيطان والابارتهايد، كرزمة حقوق واحدة، ممثلة في (حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194، تمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وضمان كامل حقوق المواطنة والمساواة الكاملة لشعبنا في أراضي عام 1948).

وخلال النقاش الموسع، أعتبر المشاركون أنه ورغم أن بريطانيا تتحمل المسؤولية الأولى عن وعد بلفور وتداعياته، وكانت هي رأس الحربة في ذلك، إلا ان صمت المجتمع الدولي على ذلك، وعلى ما ترتب عليه من كوارث وتبعه من جرائم لا تزال متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، فإن المجتمع الدولي يتحمل اليوم المسؤولية الكامل عما لحق بالشعب الفلسطيني، وشددوا على أهمية إجراء انتخابات عامة فلسطينية مع ضمان فرص أوسع مشاركة من كل فئات شعبنا.

وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة ترحيبية من هيئة التنسيق الوطني في محافظة الخليل، ألقاها منسقها محمد البكري، وتناول فيها أهمية انعقاد هذه الندوة في ظل المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية لشعبنا الفلسطيني والتحديات الماثلة أمامه، فيما تولى الباحث والناشط جمال العملة إدارة الندوة، مقدماً عرضاً تاريخياً لصدور وعد بلفور وآثاره الكارثية على الشعب الفلسطيني، ومعطيات ما ترتب على هذا الوعد من نكبات وجرائم.