رفضًا للأعذار الواهية التي تقدّمها وكالة "الأونروا" فيما يخصّ المعلمين المتعاقدين، واستنكارًا لخضوع المعلمين المتعاقدين لاختبارات الوظائف التعليمية وهم من أهل الخبرة والتاريخ الوظائفي، وشجبًا للاستهانة بحقوق معلّمي الدعم، نفّذت لائحة العودة والكرامة لاتحاد العاملين في لبنان، اعتصامًا تحذيريًّا لإنصاف المظلومين، وذلك أمام مكتب "الأونروا" الرئيس، مقابل المدينة الرياضية، اليوم الجمعة ٢-١٠-٢٠٢٠.

  ورفع المعتصمون لافتات تطالب إدارة "الأونروا" بتثبيت المعلمين المتعاقدين وإنصافهم، ورفع الظلم عنهم.

وشارك في الاعتصام أعضاء لائحة العودة والكرامة وعدد من المعلمين والمعلمات المتعاقدين.

 وكانت كلمة للأستاذ خالد دندشلي، أحد المعلمين المتعاقدين، قال فيها: "جئناكم اليوم ولائحة العودة والكرامة لنرفع الصوت عاليًا ومدويًا أمام هذا المكتب الظالمة إدارته لنقول لكم كفاكم إستهزاءًا وعبثًا بحقوقنا ومصالحنا، كفاكم متاجرة بعائلاتنا ولقمة عيشنا".

وتوجّه إلى المدير العام قائلاً: "نحن يا سيادة المدير العام أصحاب خبرة وكفاءة نعمل ضمن هذه المؤسسة منذ ما يزيد عن عشرة أعوام بنظام المياومة وعلى عقود، لم نسمع منكم ومن إدارة التعليم والموارد البشرية سوى وعود كاذبة بالتثبيت التي لم تبصر النور لغاية يومنا هذا. لم يكن قراركم الأخير بإنهاء عقود الدعم الدراسي وعقود مُدد مفاجئاً، أتعلمون لماذا؟ لأنكم تجار ومصاصو دماء فضّلتم مصالحكم الخاصة على حساب مصالح ما يزيد عن ثلاث مئة عائلة مهدّدة بقطع أرزاقها وقوت أطفالها، والمزعج في الأمر أن من يتآمر علينا هو من أبناء جلدتنا".

وأضاف دندشلي: "نحن المعلمون المتعاقدون من برنامج الدعم الدراسي لن نسكت عن حقنا في التثبيت، وإلاّ فلن يكون هناك عام دراسي جديد، والذي بحجة هذا الوباء اتخذتم ذريعة في تمرير صفقاتكم الدنيئة، ومرة أخرى تطلّون علينا بقرار جديد، فتح باب التوظيف لملء الشواغر، ألسنا نحن وزملاؤنا في عقود مُدد والروسترات أولى بهذه الشواغر؟ أم أنّ اللعب بأعصابنا أصبح سمة من سماتكم؟

نحن جماعة الدعم الدراسي وعقود مُدد والروسترات مطلبنا واحد ووحيد وهو التثبيت ضمن مؤسسة التي من المفروص أنها أنشئت من أجلنا، لأنّ هذا حق لنا وليس منّة من أحد ولا يجوز لكم التلاعب والمتاجرة بحقوقنا".

 

وكانت كلمة للائحة العودة والكرامة ألقاها الأستاذ والشاعر جهاد حنفي جاء فيها: "ليست هي المرة الأولى التي نلتقي فيها أمام هذا المكتب، وفي كل مرة نحمل أوجاعنا ومظلوميتنا، لعل من بيدهم القرار يسمعون ويشعرون ويحسون على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، في هذا المكتب من لم يعوّدونا يومًا على تخطيط سليم".

وتابع حنفي: "اليوم نلتقي لنرفع الصوت مدويًا، أين ملف التثبيت؟ كيف تسمحون لأنفسكم بوضع معايير لا يقبلها المنطق حيث يتم القفز عن التسلسل وحيث يستثنى عدد كبير من زملائنا من التثبيت بعد المؤتمر العام في بيروت الذي أمر بتثبيت كل من يملأ شاغرًا".

وتساءل: "أين حق المثبتين بالمفعول الرجعي منذ شباط؟ إن مَن استهتر بحقوق المثبتين وتلاعب بأعصابهم مرارًا وتكرارًا ليس لديه حوج من العبث والتضليل والاستهانة بحقوق المعلمين المتعاقدين. إنَّ التضحية بهذا الكادر التعليمي المتمرّس ذو الخبرة والكفاءة هو سابقة خطيرة وتصرف غير مسؤول، لأنّ هذه الفئة من المعلمين خضعت سابقًا لاختبارات وتدريبات وتعرضت لخبرات عديدة، لذا ليس من المنطق أن يتم استدعاؤهم لأي اختبار مجددًا. فهذا بعيد عن كل معايير المنطق و الشعور بالمسؤولية، وقد عودتنا دائرتنا الكريمة على عدم اختيار الأصوب، وسوء التخطيط، حيث أن الخبرة هي أهم شروط الوظيفة في كل مؤسسات العالم".

 

وختم حنفي قائلاً: "العدل أن نقول لا تستدعوهم للامتحانات، والعدل أن نقول يجب أنْ يثبّتوا فورًا ودون تباطؤ، ولن نتراجع عن هذا الحق قبل أنْ تترجموا وعودكم على أرض الواقع".