بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس ١٣-٢-٢٠٢٠

 

*فلسطينيات

اشتية: سنلاحق الشركات المستثمرة في المستوطنات قانونيًّا

رحّب رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء الأربعاء، بإصدار المفوضة السامية لحقوق الإنسان قائمة الشركات العاملة في المستوطنات المقامة على أراضي فلسطين، تنفيذًا لقرار مجلس حقوق الإنسان ذي الصلة.

وقال اشتية: "نشر سجل داعمي الاستيطان والمستثمرين فيه، خطوة باتجاه فضح الاستيطان وتعرية محاولات شرعنته، وتطبيق القرارات الدولية الرافضة له لا سيما قرار محكمة العدل الدولية القاضي بعدم شرعية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس والجولان، وبضرورة اتخاذ موقف منها".

وطالب اشتية الشركات بإغلاق مقارها وفروعها في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والتي تخالف بوجودها القوانين الدولية والقرارات الأممية، على الفور.

وقال رئيس الوزراء: "سنلاحق الشركات التي ورد ذكرها في التقرير قانونيًّا عبر المؤسسات القانونية الدولية وعبر المحاكم في بلادها على مشاركتها بانتهاك حقوق الإنسان، وسنطالب بتعويضات بدل استخدامها أراضينا المحتلة بغير وجه حق، وعلى ممارستها نشاطًا اقتصاديًّا في أراضينا بدون الخضوع للقوانين الفلسطينية والالتزام بالضرائب".

وأضاف اشتية: "إنَّ الحكومة الفلسطينية مستعدة لدراسة إمكانية نقل مصانع ومقار هذه الشركات إلى المدن والقرى الفلسطينية، إن رغبت إداراتها بتصويب أوضاعها".

 

*مواقف "م.ت.ف"

المجلس الوطني: إصدارُ قائمة الشركات الداعمة للاستيطان رد على داعمي وحُماة الاحتلال

 قال المجلس الوطني إنَّ إصدار المفوضة السامية لحقوق الإنسان قائمة الشركات الداعمة للاستيطان في أراضي دولة فلسطين، رد دولي مباشر على محاولات شرعنة الضم والاحتلال الإسرائيلي الذي تبنّته ما تسمى "صفقة القرن" الأميركية.

واعتبر رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في بيان صدر عنه، مساء الأربعاء، أنَّ هذه الخطوة المهمة تأتي في إطار محاصرة ورفض النشاط الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي في فلسطين امتثالاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتزامًا بقرار مجلس حقوق الإنسان بهذا الشأن، وانسجامًا مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام ٢٠٠٤ بشأن الجدار والاستيطان.

وطالب المجلس الوطني برلمانات الدول والحكومات التي لديها صلة بالشركات التي تضمنها السجل الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الانسان بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالعمل مع حكوماتها بإغلاق مقارّ تلك الشركات وفروعها في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي انتهكت القوانين والقرارات الدولية ذات الصّلة.

 

*مواقف فتحاويّة

"فتح": إصدار "قائمة الشركات" خطوة تعزّز الجبهة الدولية المناهضة للاستيطان

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إنَّ إصدار المفوضة السامية لحقوق الإنسان قائمةً بالشركات العاملة في المستوطنات، خطوة تعزّز الجبهة الدولية المناهضة للاستيطان والمستندة على إجماع دولي مبني على القانون الدولي.

ورحّبت الحركة، على لسان المتحدث باسمها جمال نزّال، مساء الأربعاء، بإصدار القائمة، بعد طول انتظار، مشيرةً إلى أنَّ ذلك جاء تنفيذًا للولاية التي أنيطت بالمفوضة بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكّد نزّال أنَّ استناد رؤيتنا ومطالبنا الوطنية على هذه المرجعيات القادرة على إنشاء التحالفات الدولية الواعدة، يشكّل أرضيةً صلبةً لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإخراج الاستيطان من تحت غطاء الشرعنة الباطلة، التي تسعى إليها (إسرائيل) والولايات المتحدة في إطار تحركات كـ"صفقة القرن".

وطالب، دول الاتحاد الأوروبي بالاستناد الآن على المعطيات المنشورة من قِبَل مجلس حقوق الإنسان لتطبيق التوصيات الإرشادية الصادرة في ٢٠١٣.

وقال: "انتظرنا منذ ٢٠١٦ لنشر هذه اللائحة، ليعرف الجميع دور المخالفين للقانون الدولي الذي يعتبر المستوطنات جريمة حرب لا يجوز الاشتراك بها".

 

*عربي دولي

رئيس بلغاريا السابق: صفقة القرن مخالفة للقانون والقرارات الدولية

 قال رئيس جمهورية بلغاريا السابق روسن بليفنيلييف إنَّ ما تسمى "صفقة القرن" مخالفة للقانون والقرارات الدولية، مؤكِّدًا دعمه الدائم لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وفقًا للقانون والقرارات الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء سفير فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، مع الرئيس السابق بليفنيلييف في العاصمة صوفيا.

واستعرض المذبوح موقف القيادة الفلسطينية الرافض للصفقة، وانتهاكها الصراخ لحقوق شعبنا وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

 

*إسرائيليات

ليبرمان يُهاجم نتنياهو ولا يستبعد تحالفًا مع اليسار

 هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بشدّة رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، رغم انتمائهما إلى معسكر اليمين المتشدّد، كما لم يستبعد انضمامه إلى حكومة تضم أحزابًا يسارية.

وقال ليبرمان في حديث إذاعي صباح الخميس، كما نقلت "روسيا اليوم"، إنَّ نصف نشطاء "الليكود" يحلمون بانتخاب رئيس جديد لحزبهم مكان نتنياهو المنافس على رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أنّهم "يحلمون باليوم الذي ينتهي فيه هذا الكابوس".

ويختلف ليبرمان مع معسكر اليمين الإسرائيلي المعادي للفلسطينيين في قضية واحدة، وهي علمانيته، ورفضه ميل هذا المعسكر للتدين.

وأوضح ليبرمان أنّه لا مانع لديه من الانضمام إلى حكومة تضم تحالف أحزاب اليسار الإسرائيلي "العمل-غيشر-ميرتس"، "إذا كانت الخطوط العريضة لتلك الحكومة مناسبة لي"، حسب قوله.

وأثارت هذه التصريحات غضب معسكر اليمين الإسرائيلي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتقال ليبرمان من معسكر اليمين إلى اليسار-الوسط، لن يسعف الأخير، ولن يساعده في الحصول على عدد المقاعد المطلوبة في الكنيست لتشكيل الحكومة، تماما كما هو الحال في معسكر اليمين.

وعلّق نتنياهو على حديث ليبرمان بالقول، إنَّ الحكومة التي قد تجمعه بتحالف أحزاب اليسار، "لا يمكن أن تتشكّل دون دعم القائمة المشتركة"، وهي تحالف الأحزاب العربية في الكنيست.

من جانبه، قال تحالف "يمينا" المؤلف من أحزاب اليمين، إنَّ "ليبرمان تمامًا كما المعارضة، يريد إيقاف الصهيونية المتدينة".

والشهر الماضي، دعا ليبرمان إلى طرح مشروع قانون خاص بضم غور الأردن في الكنيست للتصويت عليه في أسرع وقت، كما تعهّد بحل "العقدة السياسية" في (إسرائيل) عبر الانتخابات التي ستجري في ٢ آذار المقبل، ومنع حصول انتخابات رابعة. 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

العميد شبايطة يستقبل مسؤول "جبهة النضال" لقوى التحالف في منطقة صيدا

استقبل أمين سر حركة" فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، في مقرِّ قيادة المنطقة في عين الحلوة، اليوم الخميس ١٣-٢-٢٠٢٠، مسؤول جبهة النضال لقوى التحالف في منطقة صيدا أبو حسن كردية.

وجرى خلال اللقاء الحديث عن الإعلان الأميركي الأخير والشهير بـ”صفقة القرن” والحرب الشرسة التي تخوضها القيادة الوطنية ممثَّلةً بالسيد الرئيس محمود عبّاس.

وقال شبايطة: "إنَّ مواقف القيادة الوطنية والسيد الرئيس نفتخر ونعتزّ بها، ونطالب ألوان الطيف الفلسطيني كافّةً للالتفاف خلف قيادتنا بخاصةٍ في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها قضيّتنا، لمساندتها في نضالها لاسترداد الحقوق الفلسطينية".

وأضاف شبايطة: "إنّنا نتسلّح بالشرعية الدولية ولا سيّما الأمم المتحدة، والسيد الرئيس الواثق من خطواته يكشف وجه الولايات المتحدة الحقيقي من داخل أراضيها، ليبعث رسائل للشعب الأمريكي وكذلك للمستوطنين داخل أراضينا المحتلة".

من جهته، أكَّد كردية ضرورة الوحدة ولم الشمل لمواجهة كل المؤامرات، والعمل ضمن برنامج وطني واحد موحّد.

وكذلك جرى خلال اللقاء التباحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها أبناء شعبنا في مخيّمات الصمود في لبنان، وضرورة مواصلة الدعم لهم وتحمُّل المسؤولية، وكذلك الضغط على وكالة "الأونروا" في لبنان لتأمين المساعدة المادية العاجلة لكلِّ اللاجئين.

 

*آراء

رسالة أبو مازن التاريخية.. "لن نستسلم" و"حذارِ من قتل الأمل"| بقلم: موفّق مطر

 بعثَ رئيس الشعب الفلسطيني أبو مازن رسالةً (الفرصة الأخيرة) للعالم من منبر للمجتمع الدولي والشرعية الدولية، ولأول مرة نسمعه يبتدئ رسالته وينهيها بنفس مضمون وجوهر العبارة، حتى إنَّه ما بين المرّة الأولى والأخيرة سمعناه وشاهدناه يكرّرها مرتين اثنيتين أيضًا وكأنّه يريد إسماعها لكلِّ أمّة الإنسان على الأرض في جهاتها الأربع.

ابتدأ الرئيس رسالته التاريخية منبّهًا العالم من إيصال الشعب الفلسطيني إلى مرحلة اليأس من عملية السلام وتجريده من الأمل فقال: "حذارِ أن يُقتَل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني، لقد جئت من أجل الأمل لا تضيعوا هذه من يدي. لقد جئتكم من قبل 13 مليون فلسطيني لنطالب بالسلام العادل فقط لا أكثر ولا أقل". ثم قال: في هذه اللحظة التاريخية، أمد يدي للسلام مجددًا قبل ضياع الفرصة الأخيرة"، ثم حذّر من الضغط أكثر على الشعب الفلسطيني الذي لم يعد يحتمل الصبر اكثر، ثم وضع العالم أمام خطر انفجار سببه الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي، وللحيلولة دون ذلك قال الرئيس: "لا بد من تجديد الأمل لشعبنا لا تضيعوا الأمل لشعبنا، ولكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام، وبأنّ هناك أملاً بانتصار العالم الحر لحقوقه"، ثُمَّ نبّه هذا العالم من أخطر جريمة قد يرتكبها المجتمع الدولي بصمته على أفظع جريمة تُرتَكَب بحقِّ الشعب الفلسطيني لذا خاطب العالم قائلا: "لا تقتلوا هذا الأمل عند شعبنا".

لم يتوقف الرئيس أبو مازن عند هذا الحد وإنّما أعرب عن إيمانه كمناضل قائد للشعب الفلسطيني بإرادة الشعب وثوابته، ثم رسم إيمانه صورًا بلاغية بوضوح ودقة عاليتين، وختم رسالته بتحذير صريح ليس من خطر سلاح نووي فلسطيني أو بيولوجي أو باليستي ولا عابر للقارات، وإنّما من النتائج المترتبة على قتل الأمل لدى الشعب الفلسطيني فقد قال، وهذا تذكير لمن لا يحسن الإصغاء عندما يتوجّب الاستماع بكل الحواس، ولم يفهم معنى الكلام عندما يقرأ ويختم على قلبه وعقله بجدار كراهية أو مواقف مسبقة، فالرئيس قالها صريحة: "حذارِ من قتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني، لقد جئتُ من أجل الأمل، فلا تضيعوا هذه من يدي". حتى أنني فهمتُ هذه العبارة بنفس المغزى والمقصود من عبارة قائد الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات أبو عمّار التي ختم بها رسالته للعالم قبل نحو ٤٦ عامًا عندما قال رحمه الله: "لقد جئتُكم بغصن الزيتون في يد وجئتكم ببندقية الثائر المناضل باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي"، وردّدها ثلاث مرات حتى يتيّقن من وصولها إلى ضمائر سامعيها لأنَّ من بعدها مسؤولية تاريخية سيتحملونها إن أغفلوها، وها هو الرئيس أبو مازن وريث المنهج الوطني للنضال الفلسطيني يزيد عليها مرة أخرى فتصبح أربعًا آخرها تحذير بائن.

وضع الرئيس أبو مازن الأمور في نصابها وبيّن أسباب رفض الشعب الفلسطيني لخطة ترامب الاستعمارية (الصفقة) وذلك لأنَّها: "ليست هي العدالة، ولأنّها: "إملاءات، وتكرّس الاحتلال والضم بالقوة العسكرية، وترسّخ نظام الأبارتهايد"، ولأنها: "تكافئ الاحتلال بدلاً من محاكمته"، ولأنها: "تشرعن الاستيطان وضم أراضٍ فلسطينية"، ولأنها: "صفقة أميركية– إسرائيلية استباقية، لتصفية القضية الفلسطينية، أخرجت القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية، وتحول شعبنا ووطننا إلى تجمعات سكنية ممزّقة بلا سيادة على الأرض والحدود والمياه والأجواء، وتلغي قضية اللاجئين، وتدمّر أسس العملية السلمية وتنسف الاتفاقيات الموقعة المستندة لرؤية الحل على أساس الدولتين على حدود عام ١٩٦٧". ولأنّها: "ليست شراكة دولية بل جاءت من دولة ومعها دولة لتفرضها على العالم ولتفرضها على الشرعية"، ولأنها: "تحتوي على ٣١١ مخالفة للقانون الدولي"، ولأنها: "تقدم مساعدات اقتصادية بديلا عن الحل السياسي"، ولأنها: "تنكرت للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني"، ولأنها: "لم تلبِ الحد الأدنى من العدالة لشعبنا وفق الشرعية الدولية" ولأنها: "تدمر فرص السلام". ونزيد عليها واحدة من عندنا وهي لأنها تشرعن جريمة اغتيال الأمل عند الشعب الفلسطيني.

شعب فلسطين صاحب الحق التاريخي والطبيعي في ارض السلام فلسطين، ومن البديهي ان يكون رئيس الشعب الفلسطيني رئيسًا للسلام، وجوهر كلامه رسالة سلام، ولكن سلام عادل حيث يتجسد الأمل بانتصار العالم الحر لحقوق الشعب الفلسطيني وحقّه في الحُريّة والاستقلال، وبسيادته على أرض دولته ومواردها.

الرئيس أبو مازن جدّد التأكيد للعالم بأنَّ الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم مهما عظمت التضحيات، وقدّم نموذجًا لمعنى المسؤولية ليس بصفته رئيسًا للشعب الفلسطيني وحسب، بل المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها أي رئيس أو قائد او زعيم في هذا العالم، معني بأمن واستقرار شعوب العالم ورغبتها في السلام، فالرئيس أبو مازن يتحدّث باسم شعب فلسطين التواق للحرية والاستقلال والسيادة والسلام مثل أي شعب وأكثر.