على ضوء مُطالبة اللجان الشعبية مدير عام "الأونروا" في لبنان "كلاوديو كردوني"، إبان اجتماعها معهُ في مخيم عين الحلوة بتاريخ ٤-١٢-٢٠١٩، بإغاثة عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، جرّاء تردي الأوضاع الاقتصاديّة، والمعيشيّة، وتفاقمها مؤخرًا بسبب تداعيات الأحداث الراهنة في لبنان، وعدم مبادرة الأونروا" إلى تحمل مسؤولياتها الإغاثية المطلوبة، اعتصمت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم عين الحلوة، صباح اليوم الخميس ١٢-١٢-٢٠١٩.

 وتقدَّم الحضور مدير مكتب خدمات "الأونروا" في مخيّم عين الحلوة الأستاذ عبد الناصر السعدي، وممثِّلو اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية، ولجان القواطع، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وفعاليات أهلية.

تخلّل الاعتصام كلمة من وحي المناسبة ألقاها أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا د.عبد الرحمن أبو صلاح، ومما جاء فيها: "نلتقي اليوم لنعلن بداية تمسكنا ودعمنا المطلق للأونروا، كونها الشاهد القانوني والأممي على نكبة الشعب الفلسطيني ولدورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها الجهة الدوليّة التي أُنشأت لهذا الأمر، وبناء على قرار الجمعيّة العامة للأمم المتحدة رقم 302، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الدول والهيئات التي وقفت إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وصوتت لتجديد ولاية الأونروا، رغم كل محاولات القضاء عليها وشطبها، تمهيداً لشطب حق العودة، وندعوا كافة الدول إلى زيادة دعمها للأونروا، وإقرار موازنة ثابتة لها بعيدًا عن الابتزاز السياسي الأمريكي الصهيوني".

وأضاف: "يعاني شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان ما قبل الأزمة اللبنانية من ظروف اقتصاديّة ومعيشيّة غاية في الصعوبة، حيث الفقر والبطالة، وتفشي الأمراض المزمنة والمستعصية، وانعدام فرص العمل. وارتدادًا لما يحصل اليوم في لبنان، ازدادت معاناة الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان، وأُضيفت معاناة جديدة إلى معاناتهم السابقة بوقت تقلّصت فيه فرص العمل، وصرف العمال والموظفين والاستغناء عنهم نتيجة الأوضاع الحاصلة في لبنان، ومن بقي في عمله يعمل بنصف أجر أو نصف دوام، زد على ذلك الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والمواد الاستهلاكيّة، ما ترك الكثير من العائلات غير قادرة على تأمين احتياجاتها اليومية".

وتابع أبو صلاح: "نطالب "الأونروا" بتحمل مسؤولياتها، والوقوف الفعلي والحقيقي إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني، والبدء بتنفيذ خطة طوارئ إغاثية تتضمن:

- تقديم مساعدات عينية "مواد غذائية"، ومالية شهرية، إعادة النظر، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج حالات العُسر الشديد "الشؤون"، وتعزيز هذه التقديمات، والتي تبلغ حاليًا 10 دولارات، حيث من المعيب أن يكون نصيب الفرد يومياً 30 سنت، في ظل هذه الظرف الصعبة.

- التغطية الصحيّة الكاملة للاستشفاء في المستشفيات وذلك لعدم تمكن المرضى وذويهم من تغطية النسبة الملزمة للمريض، والفرق المرهق الذي تُطالب به المستشفيات نتيجة إرتفاع سعر صرف الدولار، وكذلك أدوية مرضى السرطان وتغطيتها كاملة.

- تفعيل ملف الشؤون الإجتماعيّة المتوقف منذ عام 2014".

وأردف: "ندعو المؤسسات الدوليّة والمحليّة العاملة داخل المجتمع الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة، وتفعيل دورها الإغاثي". 

وخلص بالقول: "منذ بداية الأزمة لم تدّخر سفارة دولة فلسطين والقيادة السياسيّة جمعاء واللجان الشعبية ونشطاء فلسطينيين كُثُر جُهدًا بمطالبة "الأونروا" وكل الجهات المانحة أن تتحمل مسؤولياتها، والاستجابة الفورية لكافة الطلبات التي قدمت وبأسرع وقت، حيث يزداد الوضع الاقتصادي صعوبة لكافة اللاجئين في لبنان".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان