دعا رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية متوقعا نتائج متقاربة، وفق ما قال بعد الإدلاء بصوته في القدس، اليوم الثلاثاء.

ويصوت الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، في انتخابات تشريعية يتواجه فيها رئيس الوزراء نتنياهو المستمر في السلطة منذ 13 عامًا، مع رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس، بعد خمسة أشهر على مواجهة أولى بينهما لم تكن حاسمة.

وقال نتنياهو الذي حضر إلى مركز الاقتراع في القدس مرتديًا بزة سوداء وقميصا أبيض وربطة عنق زرقاء ترافقه زوجته "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أمس إن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة"، وأضاف "يمكنني أن أضمن لكم هذا الصباح أنها ستكون متقاربة جدا".

ودعي 6.4 مليون ناخب إسرائيلي إلى التصويت في الانتخابات التي تجري للمرة الثانية خلال خمسة أشهر.

في المقابل، دعا غانتس بعد إدلائه بصوته في مدينة روش هاعين (رأس العين) وسط إسرائيل حيث يقيم، الإسرائيليين إلى رفض "الفساد" و"التطرف".

وقال "نريد أملًا جديدًا، نصوت اليوم من أجل التغيير"، مضيفا وقد وقفت زوجته الى جانبه "سننجح كلنا معا في الإتيان بأمل جديد، من دون فساد ومن دون تطرف".

يذكر أن نتنياهو يلاحق أمام القضاء بتهم فساد.

وينظر الى الحكومات التي ترأسها نتنياهو خلال السنوات الأخيرة على أنها الأكثر يمينية في تاريخ حكومة الاحتلال.

وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض، أمس الإثنين، "انتخابات حافلة غدًا في إسرائيل"، مضيفًا "ستكون متقاربة... إنها انتخابات باحتمالات ربح وخسارة متعادلة".

وكان ترامب أعلن نهاية الأسبوع أنه ناقش مع نتانياهو إمكان المضي قدما في معاهدة "الدفاع المشترك"، ما اعتبر بمثابة دعم منه لإعادة انتخاب نتانياهو.

وقال ترامب إنّ مثل هذه المعاهدة "ستزيد من ترسيخ التحالف الكبير" بين البلدين.

وأضاف "أتطلع إلى مواصلة تلك المناقشات بعد الانتخابات الإسرائيلية عندما نلتقي في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر".

وواجه نتنياهو بعد انتخابات نيسان/أبريل الخسارة الأكبر في حياته السياسية بعدما فشل في تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي سياق متصل، قال رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، في حديث مسجل بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة "أدعو المواطنين إلى الخروج والتصويت، على الرغم من شعورهم بالإحباط من إعادة الانتخابات"، مشيرًا إلى أنه "علينا أن نضع في اعتبارنا في اللعبة الديمقراطية أن النفوذ والسلطة يمران فقط عبر صندوق الاقتراع".

وأضاف أنه سيبذل من جهته "قصارى جهدي، في إطار القانون والسلطة الممنوحة لي بواجباتي، لتشكيل حكومة منتخبة في إسرائيل في أسرع وقت ممكن وتجنب حملة انتخابية أخرى".