بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النَّشرة الإعلامية لليوم الاثنين 22-7-2019

 

 *رئاسة
الرئاسة تدين عمليات الهدم في واد الحمص وتحمل اسرائيل المسؤولية

أدانت الرئاسة، عمليات الهدم، التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي واد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.
وحملت الرئاسة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير ضد شعبنا الفلسطيني الاعزل، واعتبرته جزءًا من مخطط تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة الاسرائيلية، ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان بحق شعبنا وأرضه ومقدساته.
وحيّت الرئاسة صمود شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده خاصة في عاصمتنا الأبدية القدس، وهم يتمسكون بأرضهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الاسرائيلي.
وقالت: "إن دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ستقوم عاجلاً أم آجلاً، وهو طريق السلام الوحيد، وعلى الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم".

 

*مواقف فتحاوية
"فتح": الاحتلال يرتكب جريمة حرب وتطهير عرقي بحق أبناء شعبنا في واد الحمص

قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح" إن إسرائيل ترتكب جريمة حرب وتطهير عرقي بحق شعبنا في منطقة وادي الحمص في صور باهر بمدينة القدس المحتلة تضافُ إلى سجلها الأسود من الجرائم المتعاقبة ضد الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وأضافت: "إن هذه الجريمة تأتي في ظل الدعم الأمريكي المطلقِ للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، وهي نتيجة طبيعية للقرار الأمريكيّ اللاشرعي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها ضاربة بعرضِ الحائط قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أراضي خاضعة للاحتلال أسوة ببقية الأراضي الفلسطينية، ومن هنا فإن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة بنفس القدر الذي تتحمله حكومة الاحتلال".
وأشارت إلى أن هذه الجريمة بحق أهلنا في القدس إنما هي ناقوس خطر يستدعي وقفة عربية صلبة، كما يستدعي ضرورة التخلي عن أوهام الحلولِ الأميركية الداعية إلى التطبيع مع دولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومصالح الأمة العربية.
وتابعت: "المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي مطالبٌ بالتحركِ الفوري لإجبار إسرائيلَ على التوقّفِ عن جرائمها، وأن يتم استصدار قرار بفرض عقوبات رادعة ضد اسرائيل إن لم تحترم التزاماتها التي يفرضها عليها القانون الدولي كدولة قائمة بالاحتلال.
وشدَّد على أن هذه الجرائم لن تثنينا عن مواصلةِ صمودنا في وطننا، ولن تجبرنا على تغيير موقفنا الرافض لـ"صفقة القرن" وكل ما نتج عنها، وسنبقى متمسكين بأهداف شعبنا وبإنجاز حقوقه المشروعة بالعودة وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما حذرت الحكومة الإسرائيلية أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة اسرائيل على اقترافها طال الزمن أم قصر.

 

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يطالب بتدخل دولي عاجل لمواجهة جرائم التطهير العرقي في واد الحمص

طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته واتحاداته البرلمانية لمواجهة جرائم التطهير العرقي الإسرائيلي التي تجري الآن ضد المواطنين الفلسطينيين في واد الحمص بصور باهر، وذلك في ضوء إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ جريمة هدم تطال 100 شقة سكنية، وتأوي نحو 500 فرد.
وأوضح المجلس في رسائل عاجلة وجهها رئيسه سليم الزعنون لمختلف الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والأوروبية والاورومتوسطية والأفريقية والاتحاد البرلماني الدولي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ولاتفاقيات لاهاي وجنيف ولقرارات الأمم المتحدة ولاتفاقيات السلام، والمتمثلة بهدم البيوت والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية والبنى التحتية في فلسطين المحتلة خاصة في مدينة القدس، بهدف تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي والسياسي فيها، وفصل القدس عن محيطها الفلسطيني.
وبيّن أن تلك المباني في حي واد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، حصل أصحابها على   تراخيص من السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبار أن الحي يقع ضمن تصنيف المنطقة "أ" حسب اتفاقيات أوسلو.
ودعا المؤسسات الدولية ذات الصلة إلى التدخل الفوري لمنع الاحتلال من استكمال هدم تلك البنايات في صور باهر وغيرها من المباني المهددة في أكثر من مكان، وإجباره على الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تعتبر مثل تلك السياسة والأفعال جرائم تطهير عرقي يجب محاسبته عليها.
وأوضح في رسائله ان هدم المنازل الفلسطينية يرتقي إلى مستوى جرائم حرب، ويجري توثيقها من قبل الوكالات الدولية المتخصصة والتي ستشكل وقائع الملف الجنائي ضد الاحتلال، والذي يتوجب تفعيله ومتابعته على كافة المستويات بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية.
وفندّ المجلس الوطني في رسائله الحجج الواهية التي يسوقها الاحتلال لهدم تلك المباني، حيث أنها تنتهك فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 9 تموز 2004، التي طالبت إسرائيل وقف بناء جدار الفصل العنصري، بما في ذلك في القدس المحتلة وما حولها؛ وتفكيك المقاطع التي أُنجزت منه، وتقديم تعويضات للمتضررين، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
وشرح المجلس سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تجاه المواطنين الفلسطينيين فيما يتصل بالبناء على اراضيهم خاصة في مدينة القدس، بينما تقوم بلدية الاحتلال بتنظيم أي قطعة أرض فلسطينية يستولي عليها المستوطنون اليهود وعلى نفقتها، بكل سهولة ويسر.
وأكد أن عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة سجلت النسبة الأكبر خلال العام 2018، أذ بلغت 45%، حيث هدم الاحتلال 68 بيتاً و178 منشأة، وتركزت عمليات الهدم داخل أحياء مدينة القدس والتي بلغت 146 بيتاً ومنشأة، أما خارج أحياء مدينة القدس فبلغت 100 بيت ومنشأة.
وذكّر برلمانات العالم واتحاداته بأن هدم تلك المباني في صور باهر وغيرها من المواقع المهددة مرتبط بسياسة الاحتلال منذ عام 1967، الذي هدم منذ عام 2006 حتى نهاية حزيران الماضي حوالي 1440 منزلا فلسطينيا أكثر من نصفها في مدينة القدس المحتلة، وهدم منذ عام 1987 وحتى تاريخه أكثر من 6000 منزل في مختلف انحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. .
وطالب الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه جريمة هدم المنازل الفلسطينية بوصفها جريمة تندرج ضمن سياسة التطهير العرقي، وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات، وللمادة 23 من اتفاقية لاهاي الرابعة 1907 التي تحظر على القوة المحتلة هدم منازل وممتلكات مواطنين سكان المناطق التي احتلتها، وكذلك تشكل انتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والتي تنص على أنه "لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً"؛
وقال إن عمليات هدم المساكن الفلسطينية تنطوي على جريمة مركبة معقدة تمس الروح والعقل والكرامة الإنسانية، وتمس أبعاد الوجود الإنساني والوطني برمته، لأنها عش أحلامهم ومأوى آلامهم وأفراحهم... والأنكى من ذلك عندما يضطر الأب لهدم مسكنه أو جزء منه بيده من خلال سياسة الهدم الذاتي، وإلا سيتكفل بنفقات الهدم.

 

*فلسطينيات
مجلس الوزراء يطالب بالتَّصدي للتهجير القسري بحق أبناء شعبنا في واد الحمص
استنكر مجلس الوزراء جريمة الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا في واد الحمص بمدينة القدس المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتصدي للتهجير القسري الذي ينفذ بدعم مطلق من الإدارة الأميركية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال الجلسة الرابعة عشرة لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، "أنَّ عمليات هدم المباني السكينة في واد الحمص انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني".
وأضاف: "معظم هذه المباني التي هدمت والمهددة بالهدم تقع ضمن المناطق المصنفة "أ" و "ب"، والاحتلال بهذا ألغى تصنيفات المناطق، ومن جانبنا أيضًا لن نتعامل مع هذه التقسيمات الاسرائيلية لمناطقنا الفلسطينية، بعد أن فرض واقعًا مخالفاً للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بشكل احادي.
وتابع: "الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوزير الخارجية رياض المالكي بإضافة هذا الاعتداء الاجرامي إلى ملف محكمة الجنائية الدولية الذي كنا قد تقدمنا به في الماضي، وبهذه المناسبة نستنكر تصريحات مسؤولي الادارة الاميركية الأخيرة والخطيرة، التي تنكر واقع وظلم الاحتلال الواقع على شعبنا ومن ينكر الاحتلال ويبرر له هو شريك لهذا الاحتلال".
وأشار إلى أن من يرى أن الأراضي الفلسطينية ليست محتلة بل متنازع عليها وأن الاستيطان شرعي هو انسان ضميره مغيب عن رؤية بشاعة الاحتلال العسكري وسرقة الأراضي والمصادر الطبيعية وانتهاك حقوق الإنسان والاقصاءات والعنصرية التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية. هذه التصريحات الاستفزازية وما سبقها تعكس دعم الإدارة الأميركية الحالية بشكل كامل لحكومة اسرائيل اليمينية، وسياستها الاستيطانية، وانتهاكات للاتفاقيات والقانون الدولي.
وفي سياق آخر، تطرق رئيس الوزراء إلى الاعتداء الذي تعرضت له الكوادر الطبية في طولكرم، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية بتوفير الحماية الكاملة والفورية والدائمة للمستشفيات في الأراضي الفلسطينية واتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق المعتدين على المستشفيات.
وقال: "هذه الاعتداءات على المستشفيات الحكومية أمر خطير وغريب وبعيد عن ثقافة شعبنا، ونأمل ألا يتكرر ولن نسمح بتكراره، مشيرًا إلى أنها جاءت في ظل توجه الحكومة للانفكاك عن التبعية للمستشفيات الاسرائيلية، ونرى في هذا الأمر، بصراحة، مزعجًا وخطيرًا".
وحيّا اشتية الخطوة التي قامت بها بلدية مدينة شيفيلد البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين ورفع علمها عاليًا على مبنى البلدية، شاكراً القائمين على حملة أصدقاء فلسطين من حزب العمال في مدينة شيفيلد على جهودهم من أجل هذا الاعتراف.
ودعا الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية وكل حكومات العالم لاتخاذ خطوات من أجل انقاذ حل الدولتين عوضًا عن الانتظار حتى تقوم إسرائيل بضم بعض أجزاء من الضفة الغربية.

 

*إسرائيليات
إصابة عشرات المواطنين باعتداء قوات الاحتلال خلال تدميرها منازل "واد حمص"
أصيب أكثر من عشرة مواطنين من سكان حي واد الحمص، اليوم الاثنين، ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة باعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب وبرشهم بالغاز الحارق على الوجه خلال عمليات الهدم المتواصلة في المنطقة، إضافة إلى اطلاق قنابل صوتية حارقة وغازية سامة ورصاص مطاطي عليهم لإبعادهم عن المنطقة.
وفرض الاحتلال حصارًا عسكريًا محكمًا على المنطقة، وسط محاولات من ساعات الصباح لإخلاء سكان البنايات التي تمَّ فعلياً هدمها وبنايات أخرى تمَّ تفخيخها بزرع أصابع الديناميت المتفجرة لهدمها، خاصة بناية المواطن محمد ادريس أبو طير.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت فجر اليوم على عائلة المواطن اسماعيل أبو سرحان ورش أفرادها بغاز الفلفل وإلقاء القنابل الصوتية عليهم قبل البدء بعمليه الهدم.
إلى ذلك، أعلن الاحتلال أنه دفع بـ "900" عنصر من أفراد شرطته وجنوده إلى منطقة واد الحمص وعشرات الآليات العسكرية و"البلدوزرات" لتنفيذ أكبر عملية هدم جماعي في القدس، بحجة قرب البنايات من جدار الضم والتوسع العنصري.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
لقاءٌ جماهيريٌّ في عين الحلوة دعمًا للشرعية ورفضًا لصفقة القرن ولإجراءات وزارة العمل اللبنانية بحقّ عُمالنا

نظَّمت قيادة حركة "فتح" - شعبة عين الحلوة لقاءً جماهيريًّا في قاعة الشهيد زياد الأطرش اليوم السبت 20-7-2019، إحياءً للذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد القائد أبو علي إياد، ودعمًا للشرعية الفلسطينية ورفضًا لصفقة القرن واستنكارًا لقرار وزير العمل اللبناني بالتعامل مع العمالة الفلسطينية كعمالة أجنبية.
وشاركت في اللقاء الجماهيري عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" واللجان الشعبية، وكوادر المكتب الطلابي في شُعبة عين الحلوة، وحشد جماهيري، حيثُ كان في استقبال الوفود أمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشُّعبة.
بدايةً كانت كلمة عضو قيادة جبهة التحرير العربية ياسين أبو صلاح، تحدَّث فيها عن مسيرة أيقونة النضال والمقاومة قائد قوات العاصفة البطل القائد أبو على إياد، فقال: "هو رجل العمل والنضال الذي كان يشرف بنفسه على إعداد الدوريات القتالية ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستحقّ لقب عمروش فلسطين، وكان أول المؤسّسين للكفاح المسلّح وأول من خاض العمليات العسكرية، وكانت له بصماته في تشكيل الأجهزة المختلفة للثورة الفلسطينية".
ولفت إلى أنَّ الشهيد أبو علي إياد استشهد في أحراش جرش رافضًا الاستسلام للجيش الأردني، ووجَّه التحيّة إلى روح الشهيد.
وتطرَّق إلى الوضع السياسي، فنوَّه بمواصلة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية التصدي لمؤامرة صفقة القرن وتلازم الموقفين الفلسطيني واللبناني ورفضهما هذه المؤامرة، مُستدركًا: "لكن يأتي قرار وزير العمل اللبناني واتّخاذ إجراءات تعسُّفية وظالمة تحت ذريعة تطبيق قانون العمل اللبناني مستهدفًا العمالة الفلسطينية بلقمة عيشها. ومن هنا نُطالب السلطة اللبنانية بإنصاف العامل الفلسطيني".
 وأكَّد أبو صلاح أنَّ المطلوب اليوم التمسُّك بالثوابت الوطنية والسِّلم الأهلي، وأشاد بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلَّت برفض كل الإجراءات الظالمة، وحيَّا الشعب اللبناني الذي وقف مؤيّدًا الموقف الفلسطيني.
ثُمَّ ألقت عضو المكتب الطلابي الحركي لشُعبة عين الحلوة الطالبة عليا الخطيب قصيدة "صرخة المخيّم دم"، وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد ماهر شبايطة فنوَّه بالتاريخ النضالي للشهيد القائد أبو علي إياد ودوره في مرحلة الإعداد للانطلاقة في 1-1-1965، وتجنيد الشباب الفلسطيني في صفوف حركة "فتح" ومهمّاته الثورية في العمليات العسكرية والإشراف على التدريب العسكري للمقاتلين وبناء القواعد الارتكازية  للثورة الفلسطينية، ولفت إلى أنَّه استحق عن جدارة لقب عمروش  فلسطين.
وتحدَّث عن المرحلة التي فقد فيها الشهيد ساقه اليسرى وعينه خلال التدريبات العسكرية في سوريا، ونوّه بالعلاقة المميّزة التي نسجها مع الدول العربية  والاشتراكية.
وأضاف: "أثناء مواجهات عجلون تسلَّم القائد الشهيد مسؤولية الثورة الفلسطينية في الأردن رافضًا الخروج من المعركة، وحوصر من القوات الأردنية في عجلون وقال عبارته الشهيرة: (نموت واقفين ولن نركع)".
وتحدَّث عن الوضع الفلسطيني في لبنان، فأشار إلى وجود تمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين، واستنكر قرار وزير العمل اللبناني معاملة عُمالنا كأجانب مُعتبرًا القرار دعوة للفتنة وتنفيذًا لمندرجات صفقة القرن وورشة المنامة، مؤكِّدًا أنَّ الموقف الفلسطيني الذي أسقط بشرعيته وشعبه ورشة المنامة سيسقط صفقة القرن وكلَّ المؤامرات على مشروعنا الوطني.
ونوَّه إلى أنَّ المخيّم هو الحلقة المركزية في الصراع بما يمثِّل من العنفوان الوطني والصمود وقوافل الشهداء، وهو الضمانة لاستمرار الصراع ضد كل أشكال المؤامرات، والبيت الوطني الجامع للكل الفلسطيني، والذي يجسِّد دائمًا الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا كلَّ الفصائل واللجان الشعبية ولجان الأحياء والمؤسسات لاستنفار قواها وقدراتها وشد الهمم وحسم خياراتها أمام استهداف الجميع.
ونوَّه بزيارة عضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد موفدًا من الرئيس محمود عبّاس للعمل على وضع الحلول مع الدولة اللبنانية بالحوار والحكمة فيما يتعلّق بإجراءات وزارة العمل اللبنانية لافتًا إلى أنّ شعبنا الفلسطيني اكتفى من التشرُّد والحرمان والبؤس وآن الأوان ليعيش بكرامة إلى حين العودة.

آراء
جَفرا/ بقلم: د. خليل نزَّال

 لا يؤمنُ الفتحويّونَ بمَقولةِ "وراءَ كلً رَجلٍ عظيمٍ امرأةٌ"، فقد انتزَعت المرأةُ الفتحويّةُ مكانةً خاصّةً بها جَعلَتْها قائدةً لا تقفُ وراءَ الرّجُلِ وإنّما تسيرُ معهُ جبناً إلى جنبٍ وتَسبقُهُ أو تقودُهُ كلّما ناداها الواجبُ كيْ تكونَ الأُولى في قائمةِ المستعدّينَ للتّضحيةِ والأَوْلى بشَرفِ شقِّ الطريقِ نحوَ الوطن.
كانت المرأةُ في الطليعةِ منذُ البدايات، ولم تكُنْ هناكَ لأنّ الصُّدفةَ شاءتْ أن يكونَ زوجُها في الخليةِ الأُولى أو الدّوريةِ الثانيةِ، بلْ إن الكثيراتِ منَ الفتحويّاتِ قد تعرّفنَ على أزواجهنَّ في ساحاتِ النضالِ وفي خلايا العَملِ السِرّيّ.
المرأةُ في "فتح" هي الأسيرةُ الأولى فاطمة برناوي وقائدةُ الفدائيينَ الأولى دلالُ المغربي وخاطفةُ الطائرة الأولى ريما طنّوس، وهي الواقفةُ كشَجرةِ زيتونٍ لا تنحني عندما يَغتالُ الموسادُ زوجَها أمامَ عيْنَيْها، وإنْ بَكتْهُ فلإنّها تعرفُ أنَ فلسطينَ حزينةٌ لفُقدانِهِ مثلَما هي حزينةٌ على رحيلهِ كرفيقِ دربٍ وزوجٍ، بكَتْهُ ثمَّ نهضَتْ لتُكمِلَ الطريق.
المرأةُ في فتح هي الأمُّ الفلسطينيّةُ التي تَحمي أطفالَها بسياج تصنُعُهُ من دعاءِ الروحِ، لكنّها تخشى إذا استُشهِدَ أحدُهُم أن يَطْربَ القاتلُ على صَوتِ نَحيبِها، فترفعُ هامَتها وتعلِنُ أنّ يومَ استشهادِهِ هو يومُ زفافِه، وتسلبُ القنّاصَ بزغاريدِها سبَباً آخرَ للبقاءِ في فلسطينَ.
عندَما تُصرُّ "فتح" على تكليفِِ الأخواتِ بمهامَّ قياديةٍ فذلكَ لأنّها تعرفُ بحُكمِ التجربةِ أنّها تَضعُ الأمانةَ في الأيادي التي تستحقُّها وتتقِنُ صيانَتَها بدقّةٍ متناهيةٍ توازي الدِقّةَ التي تنسجُ بها ثوباً فلسطينيّاً وتطرّزُهُ بأزهارِ بلادنا وحَنُّونِها وبألوانِ العلَمِ الفلسطينيّ.
المرأةُ في فتح هي جَفْرا الفلسطينيةُ التي تحرسُ الحُلمَ وتحكي في بَرْدِ الشتّاءِ لأطفالِها حكايةَ أبيهم الذي اتّخذَّ من ترابِ الوطنِ وسادةً وضعَ رأسَهُ فوقَها، ثمّ هَمسَ مُخاطباً أطفالَهُ قبلَ أنْ يُغمِضَ عَينَيْه: *أوصيكُمْ بأمِّكُمْ وبفلسطينَ خَيراً*

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان