نظَّمت قيادة حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة الشمال حفلاً تأبينيًّا بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد اللواء الركن جمال كايد، وذلك في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي شمالي لبنان، اليوم السبت ٢٠-٧-٢٠١٩.

وتقدَّم الحضور قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة الشمال أبو عماد الونّي، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة، وآل الشهيد، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من مخيّمات الشمال.

بدايةً قُرئت آيات من الذكر الحكيم وموعظة دينية لفضيلة الشيخ أبو عثمان، تلتها كلمة حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال مسؤول الإعلام مصطفى أبو حرب الذي تحدَّث عن الشهيد مذ كان طفلاً ترعرع في أزقة مخيّم عين الحلوة لينمو وهو الشاهد على قساوة ومرارة اللجوء يستمع إلى قصص وروايات الأهل وحنينهم إلى العودة.

ثُمَّ انتقل أبو حرب إلى فترة النضوج والتحاق الشهيد بصفوف حركة "فتح" ليكون أول المدافعين عن الثورة وعن قرارها المستقل وترافق ذلك مع تحصيله العِلمي في الاختصاصات العسكرية، حيثُ حصل على الدكتوراه في العلوم العسكرية برتبة قبطان بحري عام من جامعة كراتشي في باكستان، ونال شهادة الدكتوراه أيضًا في العلوم الاستراتيجية والدفاع، وشهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة كولومبوس في الهند.

وأضاف أبو حرب: "كان الشهيد أبو خالد أحد قادة جهاز حرس الرئاسة (قوات الـ١٧) حيثُ تولّى العديد من المهام. كما عمل في قوات الأمن الوطني ودافع عن شعبنا وأهلنا في قطاع غزّة في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني".

وختمَ أبو حرب كلمته لافتًا إلى أنَّ "الشهيد كان يتوق إلى تحقيق حلم العودة إلى قريته الصفصاف، ولكنَّ القدر لم يأذن له بذلك، فأوصى أن يُدفَن في ثرى غزّة على أن يعيش الغربة حيًّا وميتًا".

كلمة آل كايد ألقاها الأستاذ أبو فادي فتحدَّث عن مناقبية الشهيد وتحصيله العِلمي العسكري وتفانيه في الدفاع عن أبناء شعبه في الوطن وفي الشتات.

ووجَّه الشكر لكلِّ مَن وقف إلى جانب عائلة الفقيد ومحبيه وواساهم في مصابهم.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان