افتتح، على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى، الاجتماع الوزاري الذي سيستمر لمدة ثلاث أيام وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي ستقدم فيه 47 دولة مراجعتها الطوعية الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويأتي تحت شعار "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة".

وفي هذا السياق، قدم السفير رياض منصور بصفته رئيسا لمجموعة السبعة وسبعين والصين، كلمة المجموعة، أعرب خلالها عن امتنان المجموعة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي على عقد هذا الاجتماع، سيما أنه ياتي مع نهاية دورة السنوات الأربع الأولى لإقرار أجندة التنمية، والتي اختتم فيها مراجعة الأهداف السبعة عشر.

وقال منصور حسب بيان أصدره،  يوم الأربعاء، إنه وقبل خمس سنوات اتفقنا على أن جيلنا هو الأول الذي يمكنه إنهاء الفقر، والأخير الذي يمكنه وضع حد لتغير المناخ والاحتباس الحراري، وهو ما عكسناه بشكل أمين في أجندة التنمية المستدامة. مؤكدا أن إنهاء الفقر بجميع صوره وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، لا يزال التحدي الأكبر في العالم وشرط لا غنى عنه لتحقيق  التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن مجموعة 77 والصين تشعر بالقلق العميق لأن هناك نحو مليون نوع وصنف من الكائنات العضوية مهددة بالانقراض أكثر من أي وقت مضي في التاريخ، وعليه فإن المجموعة تتطلع قدما لعقد قمة التنوع البيولوجي على مستوى الرؤساء في العام 2020، إلى جانب ذلك فان المجموعة لا تزال تتخوف من عدم المساواة السائد بين البلدان وداخل البلدان أنفسها، نتيجة لتغير المناخ، والفجوة الرقمية، والكوارث البيئية، وتدهور الأراضي والتصحر، وكذلك إمكانية الوصول للتعليم الجيد.

إضافة إلى ذلك، أكد منصور الحاجة للتصدي للتحديات التنموية التي تواجه البلدان الأكثر هشاشة ولا سيما البلدان الافريقية وأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، والدول متوسطة الدخل، مع ضرورة توجيه اهتمام خاص إلى البلدان التي تمر في حالات النزاع وما بعد النزاع والبلدان والشعوب الواقعة تحت الإحتلال الاجنبي.

يُشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري تميز بحضور مكثف وعلى مستوى عالي من جميع دول العالم، حيث قدمت الدول الاعضاء بيانات في غاية الأهمية حول القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء، والتي ستعكس نفسها في خمسة قمم اسثنائية على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، والتي ستلعب دولة فلسطين من موقعها كرئيس لمجموعة السبعة وسبعين والصين دوراً محورياً وقيادياً بامتياز.