اليوم عار عليك يا صاحب المنامة.. يا وطني حبيبي يا وطني.. تمر السنين والسنين.. عقد وراء عقد.. ومهما تصارع العالم ومهما قتل الإنسان أخيه الإنسان.. ومهما صنعوا آلة الدمار أو حرب النجوم والكواكب.. تبقى يا وطني أنت على القمّة.. وتستمر القلق الأول والأخير الذي يفكر به قادة الظلم والبغي والعدوان.. اليوم بالمنامة ما هي إلّا ساعات وسيخرجون بخفي حنين.. ويا للعجب لوطن.. لشعب بلاهم الله بشيء وشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال وبالشهداء حتى الثمر.. لكنّه عوضه بنعمة الصبر.. يا وطني حبيبي فوالله اليوم أنت بالمنامة رعب للآخرين.. اليوم كل العالم سينظر على التلفاز ويسأل أين صاحب الشأن فلا يجد، مولد وصاحبه غايب.. فوالله لم يطمئن قلبي لكبرياء وطني مثل هذا اليوم.. فرشوة المال مقابل فلسطين ليست جديده: فكم حاول الصهاينة مراودة السلطان عبد الحميد ذلك.. وكم حاول البريطانيين بهذه الفكرة من هربرت صمؤيل حتى السير وولتر شو مرورًا  بالسير مستر بل والسير سمبسون الذي قال في تقرير مشروعه أن القضية كلها اقتصادية واننا نعمل على رفاهية اليهود والفلسطينيين وكأن كوشنير قد نسق في تصريحاته مع اللأموات.. وأعاد ذلك "بيفن" الذي طرح وأن يتكفّل أن لا يؤثّر الاستيطان والهجرة على المستوى الاقتصادي للعرب الفلسطينيين.. وتعالوا أيها الفلسطينيون ولكم مطار في قلنديا وميناء حيفا ويافا وستكون بلدكم جنات.. وكررتها الأمم المتحدة وأمريكا عام 1953 بمشروع التوطين في سيناء، وجرب روجرز حظه عام 1969م ووعد الفلسطينيين بأساور كسرا وقيصر.. يا جرينبلات وكوشنير وفريدمان: والله أنّ هذه الأساور فقط لسراقة وأنتم لستم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مقارنه البته.. ونحن لسنا والي يافا 1189م يا ريتشارد ريكاردوس.. يا هؤلاء بصدق هل قرأتم بالتاريخ والسياسة أم أنّكم صدقا فقط تجار عقارات كما وصفكم أمس د.صائب عريقات؟ سيدي الرئيس أبو مازن: لم أنت حزين؟ معاذ الله أنّ أتحداك لكنّي أتحدى حزنك انه لم يمر على الفلسطينيين موحدين مثل يوم 25/6/2019م.. كنت أتمنى أن أسرها بأذنيك شعبك موحّد هذا اليوم وأنت رئيسه تقوده اليوم ضد مؤتمر المنامة.