قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنَّهم مع التفاوض والدبلوماسية، مستدركًا "لكنَّ ظروف اليوم ليست مناسبة للتفاوض(مع الولايات المتحدة)، فهي ظروف مقاومة وصمود".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس روحاني، ونقلها التلفزيون الرسمي للدولة، خلال لقاء جمعه، يوم  الاثنين، بعدد من العلماء ورجال الدين الشيعة.
وأضاف روحاني قائلاً "العام الماضي خلال سفري للأمم المتحدة أكثر من خمس رؤساء دول كبيرة توسطوا لدي لنبدأ مفاوضات مع الولايات المتحدة؛ لكنَّنا رفضنا".
وتابع "كما أنَّ وزارة الخارجية الأميركية أرسلت أكثر من عشر طلبات للتفاوض لكنَّ الظروف التي نعيشها اليوم ليست ظروفًا مواتية للتفاوض وإنَّما للمقاومة والصمود".
واستطرد "العدو دائمًا كان يسعى لنكون البادئين، وأحد أهم الأعمال التي ستسجل لصالح حكومتنا هي أنَّ الجمهورية الإسلامية لم تكن البادئة بالتصعيد".
وأكَّد الرئيس الإيراني أنَّ "الأشخاص الذين في البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأربعين عامًا الماضية كانوا يعملون دائمًا ضد الجمهورية الإسلامية، مضيفًا أنَّهم اليوم يجتمعون في البيت الأبيض للعداء ضد طهران".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.
وعقب ذلك أعادت واشنطن فرض عقوبات مشددة على إيران.
وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنَّ طهران علَّقت رسميًّا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.
وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهرأنَّ تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يومًا، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي.
ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظلّ إعلان بقية الأطراف مرارًا التزامها بالاتفاق.‎