احتفاءً بـ"يوم المعلِّم" أقام مكتب المعلِّمين الحركي في منطقة الشمال مأدبةَ غداٍء في مطعم الصديق في منطقة العبدة، دعا إليها المعلِّمين في مدارس "الأونروا" في منطقة الشمال تكريمًا لعطائهم، اليوم الجمعة ٨-٣-٢٠١٩.

وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، ونائب مدير خِدمات "الأونروا" في منطقة الشمال سناء أبو خرج، ومديرة قسم التعليم لدى "الأونروا" في الشمال فاطمة عودة، ومدير قسم الصحة لدى "الأونروا" في الشمال محمد أنيس، ومديرة قسم الشؤون الاجتماعية لدى "الأونروا" في الشمال وفاء أبو صواي، ومديرو مدارس "الأونروا" في الشمال ومعلِّموها.

بدايةً كان ترحيب بالحضور من الأستاذة ندى وهبة التي أشارت إلى أهميّة دور المعلِّم في بناء الأجيال، ونوَّهت بدور حركة "فتح" الريادي، والتي كان لها شرف إطلاق الرصاصة الأولى، وأكَّدت تمسُّك الرئيس محمود عبّاس بالثوابت التي استشهد من أجلها القائد الرمز ياسر عرفات، ثُمَّ دعت الحضور للاستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني.

كلمة المكتب الحركي للمعلمِّين ألقاها الأستاذ عصام كايد ممَّا جاء فيها: "إلى مَن كانت إشراقتهم مُضيئةً لحضارات العالم، إلى ينابيع الحكمة وشُعلة المعرفة، يطيب لي أن أسطر أروع كلمات الشكر والتقدير لكل معلِّمٍ يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه.. لكم كلُّ التحية من حركة "فتح" في يوم المعلِّم".

وأضاف: "بِاسم المكتب الحركي للمعلِّمين نؤكِّد وقوفَنا الدائم إلى جانب المعلِّمين في مطالبهم المحقّة، وإلى جانب اتحاد الموظَّفين الذي حَمَلَ أعباء الموظفين بأمانة ودعمَهم لنيل حقوقهم كاملةً. إنَّ حركتنا الرائدة "فتح" كانت وما زالت تعمل على تعزيز دور المعلِّم في المجتمع الفلسطيني، وستبقى السند الداعم له لنيل حقوقه".

أمّا كلمة اتحاد الموظَّفين فألقاها عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الأستاذ حاتم أسعد عارضًا لتداعيات صفقة القرن التي انعكست تقليصًا وحصارًا ماليًّا على وكالة "الأونروا" لتطويع الشعب الفلسطيني، ممَّا جعل "الأونروا" تأخذ تدابير تقشُّفية طالت الموظَّفين.

وتحدَّث عن إنجازات اتحاد الموظَّفين الذي استطاع تجنيب موظَّفي لبنان الأوضاع التي آلت إليها الأمور في الأقطار الأخرى، وأضاف: "تُحسَب للاتحاد وقفته العام الماضي لإلغاء قرار المفوَّض العام بوقف تحويل العقود من (X) إلى (A)، الذي كان يهدف إلى تفريغ المؤسّسة من موظَّفيها".

أمَّا بخصوص سلسلة الرتب والرواتب، فقال أسعد: "لم يتم تحصيل كامل الحقوق، وما زال هناك ظلم يقع على المعلِّمين عمومًا والثانويين خصوصًا".

وتطرَّق إلى الاستراتيجية التي اتّبعها اتحاد الموظّفين بقبول ما تمَّ تقديمه ومتابعة الأمر من جهة قانونية، وأشار إلى انقلاب إدارة "الأونروا" على الاتفاق بأن تكون العلاوة من صلب الراتب واعتمادها كعلاوة لافتًا إلى أنَّ الاتحاد طالب حينها بوقف التنفيذ لحين دراسة الموضوع، وارتأى أن يمضي في الاعتراض على هذا الأمر والمطالبة بتصحيحه من دون وقف تنفيذه حاليًّا.

وختم أسعد كلمته قائلاً: "إنَّ الاتحاد لن يلتفت إلى حملات التشكيك والإساءة لأنَّ لديه في كلِّ يوم عملاً يؤديه في خدمة الموظّفين".

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، فقال: "نلتقي اليوم في هذا الاحتفال التربوي لتكريم كوكبةٍ من المعلِّمين والمعلِّمات الذين يصنعون الغد المشرق لأبنائنا من خلال رسالتهم التربوية النبيلة وغرس المفاهيم الوطنية في نفوس فلذات أكبادنا.

التحية للمعلِّم الفلسطيني الأول، الشهيد الرمز ياسر عرفات، مفجِّر الثورة الفلسطينية، وباني الأجيال.

التحية لكم معلِّمينا الأفاضل على جهودكم في بناء مجتمعنا وأجيالنا من أطباء ومهندسين وعلماء.

وفي يوم المرأة العالمي نوجِّه التحية للمرأة الفلسطينية لأنَّها أخت الأسير وأم الشهيد وابنته، وهي التي تتشبَّث بأرض الآباء والأجداد".

وتابع فيّاض: "نلتقي اليوم في ظروف معقّدة خاصّةً في ظلِّ سياسة الاحتلال العنصرية بحقِّ أبناء شعبنا وممارسة سياسة التهويد في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولكنَّنا نؤكِّد أنَّ إرادة شعبنا الصلبة الوفية لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى ما زالت تتمسَّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي أرسى دعائمها الشهيد الرمز ياسر عرفات وحملها أمانةً مُكمِلاً المسيرة الوطنية الأخ الرئيس أبو مازن، الذي يخوض معركة بطولية في مواجهة الإدارة الأميركية والحكومة الصهيونية للحفاظ على الهُويّة الوطنية الفلسطينية رافضًا صفقة العصر الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. ونلتقي اليوم في ظلِّ معاناة أبناء شعبنا في المخيَّمات الفلسطينية، ومن هُنا فإنَّنا نُطالب الحكومة اللبنانية الجديدة بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، وخاصّةً بإقرار حقَّي العمل والتملُّك، لنعيشَ بكرامة في مخيّماتنا محطة عبورنا إلى أرض فلسطين".

وطالب فيّاض "الأونروا" بالالتزام بدفع حقوق المعلِّمين ضمن سلسلة الرواتب المقرَّة من قِبَل الدولة المضيفة، مؤكِّدًا ثقته بأنَّ اتحاد الموظَّفين سيتابع مطالب المعلِّمين حتى تحقيقها.

وشدَّد على أنَّ حركة "فتح" كانت وما زالت تقف إلى جانب كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني وخاصة المعلِّمين الذين هُم الأساس في بناء الأوطان، وقال: "سنكون دومًا معكم وفاءً لتاريخكم المشرق ولعظيم دوركم في بناء الأجيال".

كما طالبَ فيّاض "الأونروا" بتسريع عملية استكمال إعمار مخيَّم نهر البارد، ودفع بدلات الإيجار للعائلات التي لم تتسلَّم بيوتها بعد، وتحسين التقديمات الصحية لأبناء شعبنا.

وختمَ كلمته موجِّهًا التحية والمحبّة للمعلِّمين في يومهم آملاً أن تتحقّق أهداف شعبنا في قيام دولة فلسطين المستقلّة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذًا للقرار الدولي 194.

ثُمَّ كُرِّم عددٌ من المعلِّمين والمعلّمات الذين أُحيلوا إلى التقاعد.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان