رغم سوء الأحوال الجوية والعاصفة الهوجاء التى تضرب لبنان أصرّ وفدٌ من حركة الشبيبة الفتحاوية القادم من أرض الوطن زيارة قلعة الصمود والتحدي قلعة الشقيف - جنوب لبنان.
نظراً لما ترمز له هذه القلعة من تضحيات وبطولات أبناء حركة "فتح" الذين مرغوا أنف رئيس وزراء العدو الصهيوني مناحييم بيغين وووزير حربه شارون وجيشهم الذي لا يقهر حسب قولهم.
هذا وقد رافق الوفد مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي.
هذا وقد شرح بقاعي للوفد عن أهمية قلعة الشقيف أثناء وجود الفدائيين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وكيف صد الفدائيين العديد من الانزالات الجوية لفرقة المضليين في جيش الاحتلال الصهيوني الذي في كل مرة يتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات التى غالباً ما كان يخلفها وراءه أثناء انسحابه.
وذكر محمد بقاعي للوفد القادم من أرض الوطن عن صمود ثلة من مقاتلي حركة "فتح" في القلعة أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وكيف قاتل 37 مقاتل من قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة "فتح" قوات النخبة في جيش الاحتلال الصهيوني، حيث ذكر أحد ضباطهم أن وزير الدفاع الصهيوني دفع بأكثر من 2000 جندي لاحتلال القلعة، وأكد الضابط إنهم لم يستطيعون دخول القلعة إلا بعد ضربها بصواريخ تحمل مواد كيماوية حيث وجد عدد من الفدائيين الفلسطينيين شهداء على رشاشاتهم بعد نفذت منهم الذخيرة.
هذا وقد تم قراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء قلعة الشقيف، وشهداء الشّعبين اللبناني والفلسطيني والعربي أيضاً.
ووجه بقاعي نخلة رئيس وفد الشبيبة الفتحاوية التحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات التجمعات في لبنان، كذلك وجه تحية وفاء وعرفان للشعب اللبناني الشقيق ولدماء شهداءه التى روت تراب فلسطين الغالية وفي مقدمتهم الشهيد خليل عزالدين الجمل أول شهيد لبناني في صفوف قوات العاصفة.
وبدوره، تمنى رئيس الوفد الأمن والاستقرار للبنان الشقيق شاكرا له ضيافة الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عاماً.