في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، نظّم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب والشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقفة غضب واحتجاج على عمليات الإعدام والتعذيب والإخفاء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية والمعتقلين في سجونه الفاشية، وضد صمت المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية ووقوفها موقف المتفرّج على أفظع حملات التنكيل، وتحية وفاء للقائد الشهيد وليد دقة وكافة الاسرى الشهداء، وذلك امام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الفلسطيني في العاصمة اللبنانية، اليوم الأربعاء ١٧-٤-٢٠٢٤.

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط اللبنانية، وعدد من الأسرى المحرّرين، وحشود فتحاوية وشعبية من مخيمات بيروت.

وألقى كلمة مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب والشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني نائب رئيس مركز الخيام الأسير المحرر حسيب عبد الحميد، اعتبر فيها أن الحركة الأسيرة الفلسطينية تتعرَّض لهجمة فاشية وعقوبات قاسية غير مسبوقة في سجون العدو الإسرائيلي، فإلى جانب العزل والتنكيل والمنع من الزيارات بات يُمنع على الصليب الأحمر الدولي من دخول السجون الإسرائيلية، لتتحوّل بذلك إلى سجون معزولة خارج الرقابة الإنسانية. 

ورأى عبد الحميد، أن دولة الإحتلال ما كانت لتتجرَّأ على عمليات الإعدام والعزل والإخفاء والتعذيب، لولا التواطؤ الدولي وصمت معظم المنظمات الحقوقية الدولية، وتفرُّجها على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان، داعيًا الصليب الأحمر الدولي لبذل المزيد من الجهود والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هستيريا الهجمة الفاشية للإحتلال والإفراج عن جثامين الأسرى الشهداء من سجون الإحتلال. 

وألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات كلمةً وجَّه في بدايتها التحية إلى جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، مُعتبراً أنه بصمودهم ومقاومتهم في سجون الاحتلال تحوّلوا إلى عنوان للصبر والتحدِّي الوطني. 

ورأى أبو العردات أن العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية يتواصل على الرغم من تنديد العالم بأسره بالمجازر الصهيونية وحرب الإبادة التي يقوم بها الإحتلال، مُطالباً بوقف العدوان على الفلسطينيين والتصويت للدولة الفلسطينية المستقلة والإنحياز إلى تطلُّعات الشعب الفلسطيني. 

وشدَّد أبو العردات في يوم الأسير الفلسطيني على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، خاتماً بضرورة إعلاء الصوت عالياً لإنصاف الأسرى والمعتقلين. 

وكانت في المناسبة كلمات لكل من: ممثل حزب الله غالب أبو زينب/ ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالله الدنان/ ممثل الجهاد الإسلامي محمود منور، وتركَّزت الكلمات حول إدانة الاحتلال وحرب الابادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى عمليات إعدام الأسرى، والصمت الدولي، وهجمات المستوطنين، ومطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي مضاعفة جهودها للضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن الأسرى المرضى، وتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم.

وفي نهاية الاعتصام، تم تسليم مذكرة مرفوعة لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت.