بتعليماتٍ من السيِّد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وبلفتةٍ كريمةٍ من سيادته تجاه أطفال الوطن والشتات، الذين هُم قادة وجيل المستقبل لقيادة الثورة واستمراريتها، قامت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنّام بزيارة تفقُّدية لرياض الأطفال في التجمُّعات الفلسطينية وفي مخيَّم برج البراجنة في بيروت، يومَ السبت 23-2-2019، ترافقها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل والوفد المرافق.

وشملت زيارة د.ليلى غنّام (روضة السلام) في تجمُّع سعيد غواش و(روضة الهدى) في مخيَّم برج البراجنة. وعقب الزيارة أدلت د.غنّام لموقع "فلسطيننا" بالتصريح التالي: "زيارتي هي بتعليمات من السيِّد الرئيس أبو مازن، الذي يُولي جُلَّ اهتمامه للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وخاصّةً الأطفال، جيل المستقبل، ولتقديم هدايا لأكثر من ١٨ روضة أطفال من محافظة رام الله والبيرة للعديد من الأماكن والمخيَّمات التي تخدم أطفالنا الذين عانوا كثيرًا، ودورنا هو التخفيف عنهم وعن أهاليهم ما أمكن من هذه المعاناة. اليوم هي بداية الجولة، وإن شاء الله الجولة ستشمل كلَّ المواقع، فهذا واجب على كلِّ أبناء الشعب ليكونوا متكاتفين متعاونين. لقاؤنا اليوم هنا، ولكن إن شاء الله قريبًا سيكون في الوطن محرَّرًا ومستقلّاً، حيثُ (سيرفع شبل أو زهرة من هؤلاء الأطفال عَلم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس)، كما قال الخالد ياسر عرفات".

واستطردت قائلة: "دائمًا تعليمات سيادة الرئيس واهتماماته تلحظ كلَّ فئات شعبنا وبالذات الأطفال، بناة المستقبل، وبالرغم من كلِّ هذه الظروف الصعبة في فلسطين فقد قالها السيّد الرئيس: (لو كان آخر قرش معنا سيكون للشهداء وللأسرى) لمَن يعانون ولا فرق بين الداخل والخارج. إنَّ شعبنا شعب الجبّارين، ومهما حصل ومهما كانت الظروف سنبقى شامخين رافعين الرأس، نحاول رسم بسمة على وجوه أطفالنا وكبارنا الذين عانوا الكثير".

وأردفت د.غنّام: "اليوم كان للزيارة رونق آخر. بكلِّ صراحة لمستُ شموخًا عظيمًا، فهناك أطفال لم يشاهدوا فلسطين، لم يشاهدوا القدس، ولم يعرفوا ياسر عرفات، ولكنَّهم كانوا يهتفون للكوفية ولفلسطين وللعِلم وللقدس. هذا هو الثائر الفلسطيني الذي يولَد بداخل كلِّ واحد منا، كلُّ المحبة لأهلنا في المخيَّمات وللقائمين على هذا الرياض لأنَّها مصانع الرجال ومصانع المستقبل".

بدورها، كان لرئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمنة جبريل تصريحٌ لموقع "فلسطيننا" ممَّا جاء فيه: "أودُّ في البداية أن أشكُرَ الأخت ليلى غنّام، وهي مناضلة قامت بهذه المبادرة لمعرفتها الدقيقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما يعانونه من قساوة الحياة، فكانت هذه المبادرة لإيجاد فسحة من الفرح والأمل لدى أطفالنا وأهلنا في لبنان، خاصّةً أنَّهم يعيشون ضغوطًا متنوّعة تؤثِّر على حياتهم اليومية وتضعهم أحيانًا في حالة من اليأس والحزن. لذا فإنَّنا نشكر على هذه المبادرة المباركة الأخت ليلى والفريق القادم معها وكلَّ المتبرِّعين من أهل الخير الذين دعموا مشروع التجهيزات والألعاب لرياض الأطفال الفلسطينية. إنَّ هذا يعني أنَّ نضال الشعب الفلسطيني هو نضال واحد بين الداخل والخارج، فالفلسطينيون موجودون في كلِّ أرجاء العالم ولكن يجمعهم حُبُّ فلسطين، يجمعهم حُبُّ الوطن، وتجمعهم المآسي والأحزان والأفراح. نحنُ شعبٌ واحدٌ من رام الله، لبيروت، لأميركا اللاتينية، لأميركا الشمالية، بل لكلِّ العالم".

وتابعت جبريل: "نحنُ باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية نشكر الأخت المناضلة ليلى غنّام على هذه المبادرة التي تأتي لتُجسِّد العلاقة بين الداخل والخارج، وفي الوقت ذاته تعمل على محاولة تطوير المهارات الحياتية والقدرات لدى مرّبيات رياض الأطفال حتى يستطعن التعامل مع الأطفال بشكل علمي وإيجابي. ونحن نعتبر أنَّ دور المشرفة والمربّية هو العامل التغييري في أيِّ وضع داخل رياض الأطفال، فنحن بعملنا نُحاول رصدَ كلِّ أشكال القصور لدى الأطفال، لأنَّ الأهل أحيانًا لا ينتبهون لبعض الحالات المرضية، وقد اكتشفنا العديد من الحالات في مراكزنا كافّةً عبر مراكز الاستماع التي نعمل من خلالها على رصد كلِّ أشكال القصور لدى الأطفال. كما أنَّنا نحاول قدر الإمكان إحداث تعديلات على طرائق التعليم التقليدية حتى نستطيع أن نُنشئ أطفالاً يستطيعون أن يتخرَّجوا من الروضة والمدرسة فيما بعد حتى يقوموا بالتفكير المستقل والذكي والقادر على مواجهة صعوبات الحياة اليوميّة".

خبر: حسن بكير

#إعلام_حركة_فتح_لبنان