لا يليق بأمثالك أن يُقدّم لأمثالنا النصائح. وما يليق بنا وبأمثالنا الاستماع للهراء والترهات وسقط الكلام من أي شخص جاء، فكيف بمَن عصب عينيه عن رؤية الحق الساطع والنور المرتفع.

لا سمعًا ولا طاعة لمَن قطع شريان الحياء في وجهه فلا ترى في كلماته إلّا نفحات العنصرية البغيضة ورائحة الاستعمار الأسود وكثير من الحقد الأبيض.

أنتَ وأمثالك ممَّن يغرفون من مستنقع التاريخ الفاسد الآسن والمكذوب حقدًا وعنصرية وخرافات تناخية لا يليق بهم أن يجلسوا في مقعد الحكماء مطلقًا. فما لحكم يصدروه صلاح أبدًا.

هل نقول إنّ الأولى لكل يمين العالم الإمبريالي الشَّرِه والاستعماري البغيض والعنصري الكريه أن يعيد النظر في الرمال المتحركة تحت قدميه أم نقول يا ثوّار العالم اتحدوا؟ هل ترى أم عميت؟

إنَّ الدنيا تتقدَّم إلى الأمام، والرأس الواحد لا يدوم، ودولة الباطل ساعة ودولة الحق كل ساعة. لكَ أن تفهم جيّدًا أنّ فلسطين أبدًا لا تقف إلّا مع الحق والحق دومًا رهن إرادة الشعوب المقاتلة، لا الإمبرياليين ولا الاستعماريين ولا الصهاينة التناخيين. فانظُر أبعد من أنفك جيّدًا، ولا أخالك ستفعل.

نعم إنَّه لا يُليق بك أن ترمش في حضرة الحرية أو الثورة أو اللهيب لأنّك حتمًا لا تستطيع النظر، وستحترق.

كيف لمثلك أن يمدّ رجليه في مجلس أمير المؤمنين، في مجلس الشعب، مجلس الحُرّيّة وميزان الحق الذي أعوجَّ ومال، وانتكس وانكسر عندما أسلم أبعاض الأُمّة لجام أحصنتهم لأمثالك ممَّن لا يعرفون لغة الجياد.

إنَّ حركة "فتح"، بل لنقل إنَّ حركة سيدك وسيدنا وتاج راسك ورأس أُمّتنا والعالم الحُرّ ياسر عرفات تعرف ما تقول ولا تتوه أبدًا.

إنَّ الثورة العربية الفلسطينية التي رسمت معنى النزاهة والنقاء والشرف والمقاومة والهدير حروفًا من ذهب في وعي العالم الحُر لا يمكن إلّا أنَّ تكون حركة "فتح" التي تلتفُّ حول مَن قال لكَ ولأمثالك [لا] مدوية تردَّدت أسماعها في وعي أصحاب الألجمة وفي وعي أسيادك في البيت الكالح وأسيادهم في "غيتو" الكراهية والإرهاب والنازية.

]لا] أبو مازن وشعب الجبابرة يا "جيسون غرينبلات" لا تلتفت لأمثالك.

نحنُ لن نستمع لك وستُداس كلماتك من كلِّ رمال الطريق وكل البحار المالحة وكل شعوب الأرض لأنَّ الصراع متواصل والفضاء مُتّسع وأنتَ نقطة سرعان ما ستُمحى. وتبقى مبادئ الثورات من الأمريكية إلى الفرنسية فالصينية والجزائرية وغيرها.

هل تراك أيّها المحامي عن الشيطان تفهم أم ماذا؟