حذّر متحدّث باسم رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الثلاثاء، بأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي(بريكست) "غير قابل لإعادة التفاوض".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، المتحدث، بريبن أمان، حول التصويت الذي شهده البرلمان البريطاني الثلاثاء، على تعديل يطلب تغيير اتفاق بريكست الذي تم التفاوض في شأنه مع الاتحاد.

وقال المتحدّث "نواصل حث الحكومة البريطانية على توضيح نواياها، في أقرب وقت ممكن، بالنسبة للخطوات التالية التي تنوي اتّخاذها".

وشدد على أن "اتفاقية الفصل هي الوسيلة الأفضل والوحيدة لضمان الانسحاب المنظم للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وخطة الأمان، (بند باكستوب / الاتفاق المبدئي على الحدود الأيرلندية) هو جزء من اتفاقية الفصل، والاتفاق ليس مفتوحا لإعادة التفاوض".

وتابع قائلا "نرحب برفض البرلمان البريطاني الانفصال عن الاتحاد دون التوصل لاتفاق، ونشاركهم ذلك"، موضحًا أنهم سيواصلون اتخاذ كافة الاستعدادت لأية احتمالات متعلقة بـ"بريكست".

وصوت النواب في البرلمان البريطاني على تعديل -أيده 317 نائبًا مقابل رفض 301 - يطلب تغيير اتفاق بريكست، وخصوصا تغيير بند يهدف الى تجنب العودة إلى حدود فعلية بين مقاطعة أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.

وتلقت ماي ضربة جديدة في إطار سعيها لتأمين تنازلات من الاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات المنصوص عليها في "بريكست" حول الحدود الأيرلندية، والتي تُعرف باسم "خطة الأمان" (بند باكستوب)، إثر إعلان جمهورية أيرلندا تمسّكها بهذا البند، مما قد يؤدي إلى خسارة جديدة لـ"ماي" في البرلمان.

ولاقى هذا البند معارضة من الكثير من النواب البريطانيين، لأنه ينص على خطة طارئة بديلة لتجنّب العودة إلى نقاط تفتيش على الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.

وجمهورية أيرلندا عضو في الاتحاد الأوروبي بينما أيرلندا الشمالية تابعة لبريطانيا، وينص اتفاق "بركست" على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزئي أيرلندا.

ودعت ماي، خلال كلمة لها أمام نواب حزبها الإثنين، إلى دعم مقترح وضع "آلية بديلة"، بدلا من "بند باكستوب".

ورفضت أغلبية ساحقة من النواب البريطانيين اتفاقية ماي للخروج من الاتحاد، خلال تصويت يوم 15 يناير/ كانون ثانٍ الجاري.

واتخذت بريطانيا قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر استفتاء شعبي، أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.