استقبل قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهبَّاش، في مكتبه اليوم الخميس، وفدًا من أئمة المساجد في جمهورية البانيا برئاسة الشيخ نعيم درياي إمام مسجد شكودرا، كبرى المدن الألبانية وعضو مجلس الإفتاء في البانيا .

وأكد الهبَّاش خلال اللقاء، أهمية زيارة المسلمين والعلماء من كافة أرجاء العالم لمدينة القدس والاطلاع عن كثب على معاناة أهلها والحصار الاسرائيلي المفروض عليها وخاصة على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة .

وأضاف إن الاحتلال الاسرائيلي يعمل جاهدًا على منع حرية العبادة ومنع المؤمنين من الوصول إلى مقدساتهم في مدينة القدس، وقال "إنه يقع على عاتقنا جميعًا وخاصة المسلمين القادرين على الوصول إلى القدس والرباط في الحرم القدسي الشريف جنبًا إلى جنب مع أهل المدينة المقدسة والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، مؤكدًا أن دور العلماء والأئمة في هذا الجانب هو دور محوري وأساسي لاستنهاض المسلمين في كافة أرجاء العالم لزيارة القدس والرباط فيها وخوض معركة الدفاع عنها .

وطالب قاضي القضاة، بمزيد من هذه الزيارات وبشكل دوري سواء مجموعات أو أفراد للحفاظ على الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة في وجه مؤامرة التهويد التي تسعى حكومة الاحتلال لفرضها على المدينة مستغلة انشغال المسلمين في قضاياهم الداخلية وهمومهم اليومية، مشيرًا إلى أن قضية القدس يجب أن تكون هي هم المسلمين الأول والمركزي لمكانتها المقدسة في العقيدة الإسلامية .

من جانبه أكد الشيخ درياي نيابة عن الوفد، انهم في غاية السعادة والفرح لتمكنهم من زيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، مؤكدًا تكرار هذه الزيارة في السنوات القادمة وبأعداد أكبر .

وأضاف درياي، إن مدينة القدس هي العاصمة الروحية لكل المسلمين في العالم وإن واجب المسلمين نحوها حمايتها وزيارتها والصلاة في المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقال "إن الأئمة وعلماء الدين عليهم واجب دعوة المسلمين في كل مكان لزيارة القدس وإظهار مكانة المدينة في عقيدة الإسلام والمسلمين كما ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم" .

وتوجه الوفد الضيف عقب اللقاء إلى ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وقرأ الفاتحة على روحه، كما قام الوفد بجولة داخل متحف الشهيد ياسر عرفات واطلع على سيرة وتاريخ القضية الفلسطينية التي يجسدها المتحف منذ احتلال فلسطين وإلى يومنا هذا، قبل أن يتوجه مرة أخرى الى مدينة القدس للرباط داخل الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك.