استلمت مؤسسة الحق، اليوم الاثنين، جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان لعام 2018، إلى جانب ست مؤسسات أخرى.

ومُنحت هذه الجائزة لهذا العام بشكل خاص للمؤسسات التي تتعرض للعديد من المضايقات والضغوطات خلال عملها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأقيم حفل تسليم الجائزة في مبنى وزارة العدل الفرنسية في العاصمة باريس، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن ضمن الذين حضروا الحفل السفير الفرنسي المكلّف بحقوق الإنسان فرانسوا كروكيت، ورئيس اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان كريستين لازيرجس.

وفي كلمته خلال استلام الجائزة، أعرب المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين عن امتنانه للحكومة الفرنسية ووزارة العدل الفرنسية لمنحهما مؤسسة الحق هذه الجائزة، خاصة في وقت تتعرض فيه مؤسسات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان في فلسطين وأماكن أخرى حول العالم، لحملة شرسة وانتهاكات متعددة، لإسكات الأصوات المطالبة بحقوق الإنسان والعدالة في وجه القمع والاحتلال.

وأهدى جبارين الجائزة لأطفال وشباب فلسطين، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، والمزارعين، والتجمعات المهددة بالتهجير القسري، والفلسطينيين في القدس الصامدين في وجه القمع والتمييز، وجميع مدافعي ونشطاء حقوق الإنسان في فلسطين والعالم.

وأرسل جبارين عدة رسائل، منها تلك التي تحثّ الشباب الفلسطيني على التحلّي بالأمل في وجه الظلم والطغيان، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك والوقوف من أجل مبادئ القانون الدولي، بما فيها المساواة، والحرية، والعدالة، ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان، ووقف الدعم للاحتلال والاستيطان والقمع في فلسطين.

وأكد أهمية أن تتخذ فرنسا إجراءات عمليّة ودبلوماسية وسياسية واقتصادية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أنه وبالإضافة إلى مؤسسة الحق ومركز بتسليم، مُنحت الجائزة لمؤسسات حقوق إنسان أخرى من الصين، وكولومبيا، وبيلاروسيا، والنيجر.

وجائزة "الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان: الحرية والعدالة والأخوّة"، المموّلة من رئيس الوزراء الفرنسي، تُمنح سنوياً منذ عام 1988 بواسطة اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان. وقد حصل على هذه الجائزة في السنوات الماضية: نيكاراغوا، وساحل العاج، وهاييتي، وكمبوديا، وكولومبيا، ورواندا، وفرنسا، إلى جانب العديد من الدول الأخرى.