ضمن خطة استنهاض العمل والتواصل التنظيمي بين أبناء التنظيم الواحد، وتثقيفاً واطلاعاً على المجريات السياسية العامة والفلسطينية خاصة، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة بيروت لجنة المتابعة التنظيمية، تنسيقاً مع إقليم لبنان، ندوة سياسية وتنظيمية للكادر الفتحاوي في الشعبة الجنوبية، في قاعة الكشاف في برج البراجنة السبت 2014/2/8.

شارك في الندوة أمين سر حركة "فتح" وأعضاء منطقة بيروت، وحاضر في الندوة عضو إقليم لبنان أبو احمد زيداني، اطلع فيها الحضور على آخر المستجدات السياسية والمحلية والإقليمية، وخاصة العربية والفلسطينية.

بدأها بلمحة عن حركة "فتح" منذ الانطلاقة حتى اللجظة، مؤكداً أنه رغم المصاعب والأزمات والمطبات التي تعرضت لها الحركة وانتقالها من موقع نضالي إلى آخر، إلا أنها ما زالت صاحبة الخطاب السياسي المتألق، وإنها ما زالت في ضمير وعقول أبنائها.

لافتاً إلى أن حركة "فتح" تتعرض إلى مد وجزر وأن بعض الذين يمرون بحالة الجزر يستلمون لواقع أليم ومؤلم ولكن اعتدنا في هذه الحركة أن نتغلب على آلامنا ونفتخر إننا نملك وعياً وقدرات لتجاوز كل الأزمات والتحديات.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة تحمل فيروسات قاتلة وتتطلب وحدة وطنية ووحدة موقف لمواجهتها.

مضيفاً: "للأسف فتح مدت يدها للمصافحة وإنهاء الإنقسام ولكن الطرف الآخر متمسك بأجندات لا تخدم المشروع الوطني وليس له علاقة بفلسطين".

وتطرق زيداني إلى الإجراءات الإسرائيلية من تهويد للقدس وإقامة المستوطنات وابتلاع الأرض الفلسطينية وتدمير البيوت وتهجير سكانها، معتبراً أن الوحدة الوطنية أصبحت حاجة استراتيجية لمواجهة هذه المخططات.

كما تحدث عن الربيع العربي قائلا: يجب أن يكون ربيع فلسطين، مشيراً إلى أن حركة "فتح" خارج كل هذه الأجندات وما يجري في الوطن العربي لأنه من مسلمات حركة "فتح" الذي أشار إليها البيان الأول.

وتطرق زيداني في محاضرته إلى الحراك الشبابي الذي يدعو إلى الهجرة الجماعية واتصالهم بالسفارات الأجنبية بهدف تسهيلها في وجه الفلسطينيين، واصفاً إياه بالحراك المشبوه، لأنه على مدى أعوام ورغم المعاناة والأزمات التي تعرض لها الفلسطينيون لم نسمع أصواتاً تنادي بالهجرة الجماعية، معتبراً أنه هناك أطار ثالث لشرعية هذا الحراك.

كما تناول في محاضرته المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والظروف التي قامت عليها وما طرأ، ووصولها إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي وإن المفاوض الفلسطيني يفاوض مكرها والسيف مسلّط على رقبته، وإنَّ كل مراحل المفاوضات جرت تحت السياط الأمريكية، وان الإسرائيليين لا يعتبرون الرئيس أبو مازن شريكاً نزيهاً في المفاوضات.

 وتحدث زيداني عن الحراك السياسي الذي يقوم به أعضاء من اللجنة المركزية لتجنيب المخيمات الفلسطينية من الدخول في آتون الصراعات السورية.

في نهاية محاضرته دعا زيداني إلى مساندة الرئيس أبو مازن، مشدداً على أنَّ الوقوف إلى جانبه هو الوقوف إلى جانب الحق والشرعية.

بدوره، أبو عفش وفي مداخلته التوضيحية لأمور تنظيمية وسياسية وفيما قدمته القيادة الفلسطينية للفلسطينيين في لبنان وما هي الاجراءاءت لمواجهة مشروع التهجير وتحصين المخيمات، أوضح تفاصيل اللقاء الذي جرى بين مجموعة من الشباب والسفير الاسترالي وخطورة أن تلجأ استراليا إلى اعتماد اللجوء الانساني.

وحول ماذا قدمت القيادة الفلسطينية للفلسطينيين، فأوضح أن تقديمات صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين دعم المسيرة التعليمية، وصندوق الاستثمار الفلسطيني للقروض ساهم بتحسين أوضاع الكثير من العائلات الفلسطينية من خلال إقامة مشاريع أو دعم مشاريع قديمة، وصندوق التكافل الأسري، وزيادة رواتب أسر الشهداء.

 واعتبر أبو عفش أن هذه التقديمات من قبل القيادة الفلسطينية هي بالواقع لمواجهة مشاريع التهجير وتخفيف معاناة الفلسطينيين، والسلطة تعمل جاهدة على تحسين أوضاع الفلسطينيين رغم الضائقة المالية والضغوطات التي تمارس على الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية.

كما أوضح أبو عفش العديد من القضايا التنظيمية والشؤون الفتحاوية الداخلية.