بقلم: حسن بكير

أبو عمار أسطورة لا تنتهي، وذكراه خالدة ما بقيت الحياة

إحياءً للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد رمز الشَّعب الفلسطيني أبو عمار، نظمت قيادة حركة "فتح"– منطقة بيروت "معرض صور للشهيد أبو عمار"، في قاعة شهداء مخيم برج البراجنة مساء الثلاثاء 2018/11/13.

تضمن المعرض جميع المحطات النضالية للشهيد، ولقائه مع الملوك والزعماء العرب، وزيارته للقواعد الفدائية، وصور اعتلائه منصة الأمم المتحدة عند إلقاء خطابه الشهير، وصور التشييع والوداع الأخير.

حضر المعرض ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، والمكاتب الحركية والأطر التنظيمية كافة، والعسكرية والشبابية والكشاف وأشبال وزهرات "فتح"، وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وأطباء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمناضل اللبناني مختار برج البراجنة نبيل عبد العزيز الحركة، ورجال دين ومشايخ، وفاعليات ووجهاء وأهالي مخيم برج البراجنة.

استُهلّ افتتاح المعرض بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم قراءة سورة الفاتحة للرئيس الشهيد ولأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثمَّ كانت كلمة للعميد سمير أبو عفش، جاء فيها: "في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال القائد المؤسس أبو عمار، نقف في لحظات حزينة نحتاج فيها إلى جهده وصبره الذين اعتدنا عليهما دائمًا، أبو عمار مهما تكلمنا عنه فعذرًا لن نوفيه حقه، أبو عمار صاحب المؤسسات وراعي مؤسسة الزهرات والكشاف وانجازات كثيرة، ساعدت فيها الشعب الفلسطيني وعاش بكرامة، كما انشأ الهلال الأحمر الفلسطيني الذي لم يتوانَ بمد يد العون والمساعدة لكل الشعب الفلسطيني واللبناني، ولم يفرق بين الفلسطيني واللبناني والسوري، كما أنشأ الأماكن الإنتاجية والعلاقات الدولية مع كل ثورات العالم".

وتوجّه إلى الشعب اللبناني وقال: "إننا شعب بوصلتنا فقط اتجاه فلسطين والقدس الشريف، مهما طالت إقامتنا في لبنان، فهي إقامة مؤقتة، وسنعود إلى القدس، وأرض القدس المباركة".

واستطرد العميد أبو عفش قائلاً: "إننا في هذه الذكرى نستذكر أيضاً أن الرئيس أسس ثقافة وطنية جامعة هدفها الوحدة الوطنية، ونحن الآن أمام معادلة الردع الفلسطينية التي أسّستها كل الفصائل الفلسطينية وكتائب الأقصى أبو علي مصطفى، والقسَّام والجهاد وكل الفلسطينيين، ويجب أن تترجم هذه المعادلة بالوحدة الوطنية".

وتابع: "أن الرئيس أبو مازن قطع زيارته الخارجية وعاد إلى الوطن، ودعا إلى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها بوجه الصهاينة على أن تتم معادلة الردع بالوحدة الوطنية، وحدة الأرض، ومشروعنا السياسي الذي كُرِس على الأرض بدماء الشباب والأطفال والنساء والمجاهدين، ويجب أن يُستثمر هذا الدم بالوحدة الوطنية الفلسطينية، كما كانت الوصية الشهيرة للرئيس ياسر عرفات (أوصيكم بالوحدة الوطنية)، وأن نتمسك بالثوابت الوطنية والهوية الفلسطينية".

وطالب العميد أبو عفش الأمة العربية بوقف التطبيع مع الكيان الإحتلالي، وأن يتكاتفوا ويتلاحموا مع بعضهم البعض، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالدفاع عن المقدسات الدينية.

وشدد أبو عفش على أن مخيم برج البراجنة والمخيمات الفلسطينية هي سد منيع في وجه المؤامرات التي تحاك على الشعب الفلسطيني وقضيته. لافتاً أن منظمة التحرير هي العنوان السياسي والمعنوي والاقتصادي للشعب الفلسطيني في كافة أنحاء تواجده، وهي الحلقة الجامعة لكل الفلسطينيين.

وأمل أن يكون المعرض القادم للرئيس الشَّهيد ياسر عرفات في القدس وعلى أرض فلسطين الحبيبة.