أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أن عدد الجنود الأمريكيين الذين سيُنشرون عند حدود المكسيك لمنع تدفق قوافل المهاجرين من أمريكا الوسطى قد يصل إلى 15 ألف عسكري.

وأكد ترامب للصحفيين أمس أن نحو 5.8 ألف جندي أمريكي قد توجهوا نحو الحدود الجنوبية دعما لحرس الحدود، وقال: "نعتزم رفع هذا العدد إلى ما بين 10 و15 ألف جندي، علاوة على عناصر حرس الحدود وهيئة الإنفاذ لشؤون الهجرة والديوان وغيرهما".

ووصف الرئيس الأمريكي أحدث قافلة مهاجرين من السكان الفقراء لدول أمريكا الوسطى تحاول دخول الولايات المتحدة عبر المكسيك بأنها "مجموعة خطيرة من الناس"، متعهدا بعدم السماح لهم بالتسلل إلى داخل الولايات المتحدة.

ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن تصريحات ترامب جعلت البعض في البنتاغون "يحكون رؤوسهم"، حيث أكد مسؤولون أن البنتاغون لم يخطط لنشر أكثر من ثمانية آلاف من عناصر القوات النظامية عند الحدود.

وأشارت الوكالة إلى أن نشر 15 ألف جندي عند حدود المكسيك سيرفع التواجد العسكري الأمريكي هناك إلى مستوى ما هو عليه في أفغانستان، مضيفة أن عدد الجنود سيتجاوز في هذه الحالة مرتين عدد المهاجرين في القوافل.

واعتبرت الوكالة أن التصريحات والخطوات والوعود التي جاءت من قبل ترامب في الآونة الأخيرة بشأن هذا الموضوع تهدف إلى رص صفوف الجمهوريين قبيل انتخابات نصف الولاية التي ستجرى في الولايات المتحدة الشهر الجاري، وخاصة أن خطر الهجرة تصدر أجندة حملة ترامب الانتخابية عام 2016.