حذر د.حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من استمرار سلطات الاحتلال تهويد مقبرة "مأمن الله" في القدس المحتلة، معتبراً أن إعلان شركات إسرائيلية عن نيتها تنظيم مهرجان للخمور على أرض المقبرة يمثل انتهاكا صارخا لحرمتها ومواصلة لعملية تهويدها.

وعلى الصعيد نفسه أكد عيسى أن استمرار إسرائيل بالتعدي على حرمة المقابر هو إصرار واضح هدفه إثارة مشاعر المسلمين، مشيراً إلى أنه سيتم عرض نحو 120 نوعا من الخمور المحلية والعالمية بحيث يحتسي المشاركون الخمور، فيما تقام حفلات موسيقية صاخبة بمشاركة الآلاف لفرق محلية وعالمية.

وأضاف: "تستهدف سلطات الاحتلال منذ عشرات السنين مقبرة مأمن الله بإقرار العديد من المخططات والمشاريع التهويدية، تارة ببناء الحدائق التلمودية وأخرى بالمجمعات التجارية، واليوم تنتهك المقبرة بمهرجان خمور وحفلات صاخبة، تستهدف طمس معالم المقبرة".

وتابع عيسى:" على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني، والتنديد العالمي، إلا أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها للحرمة الإسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو إلى احترام الديانات المختلفة واتباعها، وهو دليل واضح على أن اسرائيل باتت دولة فوق القانون".

يذكر أن مقبرة "مأمن الله" تبلغ مساحتها 200 دونم، فيها قبور لصحابة وتابعين وعلماء وشهداء، وعملت اسرائيل على تجريف مئات القبور و تدنيس رفات أصحابها و انتهاك حرمة موتاها، ناهيك عن سرقة مساحات شاسعة من أراضيها وتحويلها لـ "سوق ماميلا"، تمهيداً لبناء متحف التسامح، وتنوي سلطات الاحتلال تحويل جزءا اخرا منها إلى حديقة كلاب، ومقهى ومواقف سيارات.