دولةأم مؤسسات أشباح ؟!! موفق مطر من يعتقد ان حماس لم تشأ تنفيذ بنود اتفاق المصالحة بسببتسمية الرئيس ابو مازن للدكتور فياض رئيسا للحكومة المؤقتة المتفق على تشكيلها فقدأخطا بقراءة الأهداف البعيدة لحماس من اصرارها على اسقاط اسم مرشح الرئيس ابو مازنوحركة فتح الدكتور فياض من رئاسة هذه الحكومة التي من المفترض ان تحمل عبء اعادة اعمارغزة وتنظيم الانتخابات الرئاسية التشريعية ، فحماس تسعى عبر اختلاق تعجيزات اجرائيةللاحتفاظ بمشروعها الخاص لاطول مدة ممكنة أملا بحدوث متغيرات في المنطقة وتحديدا فيالشقيقة مصر تساعدها على تثبيت حدود دويلتها بغزة بعد الانتكاسة التي اصابتها جراءاهتزاز عرش نظام الأسد حليفها الرئيس بعد طهران في "جبهة الممانعة ", وضعفاندفاع التيار الايراني في المنطقة !. نعتقد جازمين ان حماس تعلم علم اليقين أن الاتحادالأوروبي والادارة الأميركية لايمكنهما دعم مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية ماليااذا تولت شخصية من حماس او شخصية تسميها حماس لرئاسة الحكومة الوارد ذكرها في الاتفاق, ويعلم قادة حماس في هذا السياق أنهذا الأمر يعني استدراج حصار سياسي ومالي يعصف بمؤسساتالسلطة الوطنية ويعيدنا جميعا الى مربع " المؤسسات الأشباح " ...فما يحصلأن الرئيس ابو مازن يسعى لانقاذ ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة من الحصار والدماروالموت العبثي المجاني ، لكن قيادة حماس تسعى لاغراق الجميع بعد اقرار داخلي بفشل" المشروع الاخواني " فتسعى لتكتيف المنقذ واغراق الجميع . فقدت قيادة حماسثقتها بالفوز بالانتخابات المقررة بالاتفاق خلال سنة , والا لكانت قد قبلت بتولي مرشحالرئيس ابي مازن الذي ياخذ على عاتقه مهمة اقناع دول العالم بتشكيلة الحكومة ومهماتهاالمحدودة المؤقتة ’ لاعادة مسار الدعم السياسي والمادي المشروعين لاعادة اعمار غزة, وقبول فلسطين كعضو في الجمعية العامة في ايلول القادم ... تناور قيادة حماس لكسبالوقت ، وتسعى لضعضعة بنيان مؤسسات السلطة الوطنية لاظهارها ككيان ضعيف غير قادر علىتحمل عبء ومهمات الدولة ، فتوقف الدعم المالي ، واستمرار حالة الانقسام الجيوسياسيسيوفر لحكومة اسرائيل والادارة الأميركية الحجة في استمرار موقفيهما من عرض مشروع الاعترافبفلسطين كدولة مستقلة في الأمم المتحدة ، وعلى قيادة حماس التي اعلن رئيس مكتبها السياسيخالد مشعل يوم توقيع الاتفاق بالقاهرة قبوله بالدولة الفلسطينية على حدود الاراض الفلسطينيةالمحتلة العام 1967 ان تبادر لرفع الحواجز والعوائق للبدء فعليا بتنفيذ بنود اتفاقالمصالحة ، فالعالم الذي يتعامل بمنطق المصالح لايمكنه انتظارنا الى مالا نهاية ، وعلىقيادتها اثبات ان المصالحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فوق كل الاعتبارات ، فقائدورئيس حركة فتح قد عبر عن استراتيجية الحركة الوطنية الفلسطينية وذهب الى ابعد الحدودمن اجل مصالحة وطنية تعيد للشعب الفلسطيني مكانته المرموقة كشعب يسعى للحرية والاستقلال، وانجاز مشلروع الدولة الفلسطينية قبل أي هدف آخر ..فكل مشاريع الأحزاب والفصائل يجبأن تتراجع أمام المشروع الوطني وتترك الفرصة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني عمومابالارتقاء ، حينها فقط ترتفع الرايات الحزبية بأمان .