أدانت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم الاثنين، القاصرين الإثنين المتهمين بقتل وحرق الشهيد الطفل محمد أبو خضير، وأجلت النظر بالحكم على المتهم الرئيسي الثالث البالغ.

وقال المحامي مهند جبارة، إن محكمة الاحتلال تماطل بإنهاء قضية الشهيد أبو خضير، الذي قتل بعد أن أحرق وهو حي في شهر تموز من العام الماضي، مضيفاً: 'محامي المتهم الرئيسي البالغ نجح في الدقيقة التسعين بتجنب الحكم على موكله، بزعم تقديم تقرير طبي يشرح وضعه النفسي وذلك قبل يومين فقط، ما استدعى عدم إصدار الإدانة من عدمها بحقه، لحين دراسة التقرير المقدم مع اعتراف المحكمة بتنفيذه الجريمة كمتهم رئيسي.'

وتابع : 'وبخصوص القاصرين الآخرين، أدانتهما المحكمة المركزية بتهمة القتل والحرق والخطف، وستصدر بحقهما الحكم في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل.'

من جانبه، استنكر حسين أبو خضير والد الشهيد، مماطلة الاحتلال بإصدار الحكم على المتهمين الذين نفذوا الجريمة، مشيرا إلى أن الاحتلال يغلب عنصريته، فلا يتوقع من محاكمه أن تنصف وتأخذ حق ابنه الشهيد.

واستهجن أبو خضير عدم إصدار قرار بهدم منازل القتلة الثلاثة بحجة عدم اعتبارها خطوة رادعة، في حين يهدم الاحتلال منازل الفلسطينيين ذوي الشهداء، لافتا إلى وضع نفسي صعب تعيشه عائلة أبو خضير بفعل المماطلة بعدم عقاب المجرمين.

وأكد أن العائلة لن تكتفي بالمحاكم الإسرائيلية المتحيزة للجلاد بدلا من الضحية، مشيرا إلى نيته التوجه إلى المحاكم الدولية لإيقاع أقصى العقوبات بحق قتلة ابنه.

وفي السياق ذاته، اعتصم عشرات المواطنين أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، تزامنا مع الجلسة حيث رفعوا صور الشهيد أبو خضير والعلم الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الاحتلال وإجراءاته، وسط تواجد عسكري.