وزارة الداخلية تحول الملايين للمستوطنات بتعليل كاذب وبخلاف للالتزامات لمحكمة العدل العليا

هآرتس – من حاييم لفنسون:12/2

 حولت وزارة الداخلية الى المجالس الاقليمية في المناطق في شهر كانون الاول الماضي منحة لتشجيع الاستيطان الشاب بمبلغ 62 مليون شيكل، بدعوى ان هذا تعويض عن أن تلك السلطات لا تتلقى مساعدة مشابهة من الوكالة اليهودية. غير أن عمليا هذه المساعدة التي كانت تقدمها الوكالة في نطاق تخوم الخط الاخضر وتدعي وزارة الداخلية بانها تعوض غيابها، قد توقفت قبل أكثر من عقد.

هذا وقد تم تحويل منحة وزارة الداخلية، التي تعطى كل سنة، في نهاية السنة الماضية أيضا بكاملها، رغم تعهد الدولة لمحكمة العدل العليا في شهر حزيران الماضي بتقليصها ورغم فتوى داخلية في وزارة المالية قضت بانها غير متساوية.

تتلقى السلطات المحلية في المناطق سلسلة من المنح الخاصة بها، بما فيها منحة اوسلو بمبلغ 2.5 مليون شيكل، منحة أمن بمبلغ 37 مليون شيكل ومنحة احتياجات أمنية بمبلغ 20 مليون شيكل. وفي العام 2014 ايضا صرفت ايضا منحة خاصة عن اختطاف الفتيان الثلاثة من غوش عصيون بمبلغ 20 مليون شيكل.

وقد نشأت منحة الاستيطان الشاب من وزارة الداخلية، التي تقدم لبعض من السلطات المحلية، في أعقاب منحة مشابهة من الوكالة اليهودية، كانت محصورة بالاستيطان الشاب داخل الخط الاخضر فقط.

ولما كانت الوكالة مُنعت من تقديم المنح للمستوطنات، فقد عمدت وزارة الداخلية الى القيام بذلك في المناطق. والتعليل لمنح الاموال، كما ورد في وثائق الوزارة في شهر كانون الاول، هو أن "المنحة تستهدف بالاصل تعويض البلدات التي تستوفي المعايير للحصول على المساعدة من الوكالة اليهودية ولكن في أعقاب وجودها خلف الخط الاخضر لا تستحق المساعدة". غير أنه من العام 2003 توقفت الوكالة عن تحويل المنحة لما عاشته من مصاعب اقتصادية. ورغم ذلك، واصلت الدولة تحويل مئات ملايين الشواكل الى السلطات في المناطق. وتعطى المنحة في بندين من الميزانية: 24 مليون شيكل الى المجالس الاقليمية  ميغلوت، غور الاردن والجولان والمجلس الاقليمي معاليه افرايم و 38 مليون شيكل لسلطات غوش عصيون، شومرون، جبل الخليل وبنيامين. 

 

مصدر في جائزة اسرائيل: نتنياهو حاول التأثير على هوية الفائزين ايضا

هآرتس – من أور كشتي:12/2

"جائزة اسرائيل أصبحت جائزة رئيس الوزراء. كانت محاولات مختلفة للتأثير على الحكام بعدة وسائل، وليس فقط من خلال تغيير أعضاء اللجنة. وهدف الخطوة واضح: حاولوا الاشارة الى الحكام من يختارون"، هكذا يقول مقرب من لجان الحكام في جائزة اسرائيل. وعلى حد قوله وأقوال جهات اخرى، فقد أبدى مكتب رئيس الوزراء تدخلا كبيرا: استبعد مرشحين وأضاف آخرين بدلا منهم.

وفي بيان نشره أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد ذلك وان لم يكن بشكل صريح: "على مدى السنين عين للجنة المزيد فالمزيد من الافراد المتطرفين في مواقفهم، بمن فيهم المناهضين للصهيونية"، كتب واضاف: "هذا الوضع يجب أن يتغير".

وكشفت "هآرتس" هذا الاسبوع النقاب عن تدخل رجال مكتب رئيس الوزراء والذي تضمن استبعاد ثلاثة اعضاء من لجان الجائزة – البروفيسورين آفنر هولتسمن وارئيل هيرشفلد في مجال الاداب والمخرج السينمائي والتلفزيوني حاييم شارير في مجال السينما ولهذا السبب استقال احتجاجا على ذلك سبعة حكام من لجان الجائزة المختلفة، ومرشحان للجائزة في مجال الادب والبحث الادبي سحبا ترشيحهما. وكان آخرهم الممثلة يونا اليان، التي استقالت امس من لجنة الجائزة في مجال السينما، والكاتب اسحق بن نير الذي سحب ترشيحه في مجال الادب. اما البروفيسور هيرشفلد فوصف تصريحات نتنياهو بانها "اهانة للصهيونية واحتقار لعالم الادب".

وأكد مصدر من احدى اللجان بأن تدخل مكتب رئيس الوزراء "لم ينحصر بالجوانب الشخصية بل كانت الضغوط لا تطاق. هذا تدخل فظ لم يعرف ولم يحترم الحدود".