ذكرت صحيفة "هآرتس"، يوم الأحد، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتخذ إجراءات جديدة، إثر احتجاز ناقلة النفط البريطانية من قبل إيران، وذلك تحسبًا لاستهداف سفن إسرائيلية، تجارية وعسكرية، أو تلك التي في طريقها إلى إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن دولة الاحتلال تتخذ خطوات مختلفة لمواجهة "تهديدات" من هذا النوع في البحار وطرق الملاحة البحرية المختلفة، القريبة من إسرائيل والبعيدة عنها.

وكشفت الصحيفة أن طاقما أمنيًا إسرائيليًا، اجتمع مؤخرًا، أكد أن إيران باتت لاعبًا هامًا في المياه الدولية والإقليمية المختلفة، سواء في منطقة الخليج العربي أو في منطقة الشرق الأوسط ككل.

وتم خلال اجتماع الطاقم المذكور، الذي لم تكشف عنه تفاصيل محددة، طرح احتمالات أن تشكل إيران خطرا على سفن ووسائط نقل بحرية إسرائيلية في مضائق عبر البحر الأحمر.

وتقرر مؤخرًا، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، إقامة عائق في الميناء العسكري لمدينة إيلات، ضد زوارق ودراجات مائية، وذلك لتحصين وحراسة السفن الراسية في الميناء. وجاء القرار بفعل الحاجة الإسرائيلية لمنع دخول سفن وقوارب مدنية في إيلات إلى الميناء العسكري وأيضا على ضوء التوتر في الخليج.

وتدعو التقديرات الأمنية الإسرائيلية لوجوب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، أيضًا بواسطة دراجات مائية، أو زوارق سريعة، وتحول هذه الإمكانيات إلى خطر وتهديد محتمل.

ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية المعلنة، فإن إسرائيل لا ترصد حاليا رغبة إيرانية للدخول في مواجهة بحرية ضد إسرائيل، وأنها تحاول "جباية ثمن" مقابل العقوبات المفروضة عليها والامتناع عن خطوات يمكن اعتبارها إعلان حرب، ذلك بأن أي أي ضربة أو استهداف لقطع بحرية إسرائيلية، أيا كانت، لن تترك أمام إسرائيل أي خيار سوى الرَّد، وأنه في حال قررت إيران تصعيد الأوضاع فإنها ستلجأ لذلك من خلال ميليشيات تابعة لها، كالحوثيين في اليمن أو حزب الله. وتمتلك هذه التنظيمات أسلحة متطورة من شأنها ضرب واستهداف السفن الإسرائيلية من مسافة 300كم ، وهو ما يجعل المجال المائي الإسرائيلي في مرمى الصواريخ الإيرانية المنصوبة في كل من لبنان واليمن وسورية.

ولفت التقرير إلى تقديرات إسرائيلية سابقة عن تطوير إيران في السنوات الأخيرة صواريخ بعيدة المدى ذات دقة إصابة عالية عبر تقنيات "جي بي إس"، ووسائل بصرية متطورة تحول صواريخ بدائية إلى متطورة.