أشاد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالعلاقات التاريخية التي تربط قبرص وفلسطين، وبالموقف القبرصي الداعم للشعب الفلسطيني وقيادته، الساعي لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.

جاء ذلك لدى استقباله وكيل وزارة الخارجية القبرصي تاسوس تزيونيس، اليوم الأربعاء في مقر الوزارة بمدينة رام الله.

في بداية اللقاء أشاد الوزير المالكي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، داعيا إلى تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، وضرورة عقد اللجنة الحكومية المشتركة قبل نهاية العام.

ووضع الوزير المالكي ضيفه، حسب بيان للخارجية، بصورة التطورات على الساحة السياسية، كما أطلعه على الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتواصل مجموعات المستوطنين الإرهابية المسلحة غاراتها واعتداءاتها التخريبية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم، في وتيرة متصاعدة تحت حماية وإسناد جيش الاحتلال. بالإضافة إلى حملة التحريض الإسرائيلية المتواصلة على السيد الرئيس، والتي تأتي في إطار الضغوطات الأميركية الإسرائيلية الهادفة لتمرير ما تسمى (صفقة العصر)، ومحاولات النيل من صمود شعبنا وقيادته في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية بشكل يتناقض تمامًا مع القانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقيات جنيف.

كما تطرق إلى تبني فريق ترمب المُتصهين رواية الاحتلال واليمين الإسرائيلي الحاكم وأطماعه الاستعمارية، في عداء مكشوف وعلني للحقوق الفلسطينية والعربية. معتبرًا أنها رسالة واضحة المعالم لجميع الأطراف وتأكيد أميركي رسمي بأن إدارة ترمب حسمت الشق السياسي مما تُسمى صفقة القرن لصالح الاحتلال بالكامل.

بدوره، أكد تزيونيس موقف قبرص الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا الى اهتمام بلاده بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

واتفق الطرفان على قيام الوزير المالكي بزيارة رسمية قريبًا إلى قبرص لاستكمال الترتيبات لعقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة في قبرص قبل نهاية هذا العام، والتحضير لعقد القمة الثلاثية اليونانية، القبرصية الفلسطينية أيضًا في قبرص، وبحضور ومشاركة السيد الرئيس محمود عباس.