بعد لقاء مطوّل، مساء أمس الأربعاء 22-5-2019، توصَّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إلى اتفاق مبدئي بموجبه يتسلَّم الأخير منصب وزير الأمن في حال انضمامه إلى الائتلاف الحكومي.
ويعتبر هذا الاتفاق المبدئي تقدُّمًا ملموسًا على طريق تشكيل الائتلاف الحكومي بالنسبة لنتنياهو، حيث أنّه تبقى أمامه أقل من أسبوع للتوقيع على الاتفاقيات الائتلافية، وكان يبدو أن الشركاء المحتملين لن يتوصّلوا معه إلى أي اتفاق.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مشاركين في المفاوضات قولهم: إن التقدُّم الملموس مع ليبرمان بكل ما يتصل بمطالبه في إدارة حقيبة الأمن تمّت الموافقة عليها بموجب خطوط أساس مختلفة بشأن حركة "حماس" في قطاع غزة حتى لا تكون هناك عودة إلى النقطة التي استقال ليبرمان بسببها من منصب وزير الأمن.
ومن المتوقَّع أن يحصل حزب "يسرائيل بيتينو"، الذي فاز بخمسة مقاعد في الانتخابات الأخيرة، على وزارة الهجرة، حيث يتوقّع أن يشغل المرشح الثاني، عوديد فورير، منصب الوزير فيها، علمًا أنه شغل في السابق منصب المدير العام لوزارة "الهجرة والاستيعاب".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من التفاهمات، لم تتم تسوية كافة الخلافات بين نتنياهو وليبرمان. وعدا عن القضايا الأساسية المرتبطة بقانون التجنيد وموضوع الدين والدولة، فهناك خلافات بين الطرفين حول ممثِّل "يسرائيل بيتينو" في لجنة الداخلية في الكنيست.
وكانت قد أفادت تقارير، يوم أمس، أنَّ ليبرمان اجتمع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بمصادقة نتنياهو، كما أجرى محادثات مع قادة الأجهزة الأمنية، وبضمنهم رئيس الشاباك، الأمر الذي يعزز التقديرات بأن عودته إلى وزارة الأمن يبدو مؤكدا.
وكان نتنياهو قد عمل في الأيام الأخيرة على تسريع وتيرة لقاءاته مع رؤساء الأحزاب، وتوصَّل إلى تفاهمات في كافة القضايا المركزية مع "شاس".
أما المحادثات مع "يهدوت هتوراه" فتُوصَف بأنَّها معقَّدة أكثر، إلا أنَّ مسؤولين في الليكود قالوا، يوم أمس، أنه حصل تقدم باستثناء "قانون التجنيد".