نظمت حركة "فتح" في البص حفل استقبال حاشد في ذكرى انطلاقتها الـ "54" اليوم الثلاثاء 2018/1/1.

وشارك في حضور حفل الاستقبال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، والقائد التنظيمي والعسكري لحركة فتح في منطقة صور العميد توفيق عبد الله، واعضاء من قيادة الاقليم وقيادة الحركة في منطقة صور، وشعبها التنظيمية، وممثل حركة أمل المسؤول الإعلامي للحركة في إقليم جبل عامل صدر داوود، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، ورئيس مجموعة هلا صور الإعلامية الدكتور عماد سعيد، والمنظمات والفصائل والاتحادات واللجان الشعبية، وفعاليات، وحشد من أبناء البص ومخيمات مجاور .

عريف الحفل إعلامي حركة فتح في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، افتتحه بكلمة أشاد فيها بالرئيس الرمز عرفات والرئيس أبو مازن، مؤكداً على انطلاقة المارد الفلسطيني "فتح".

وحيا مخيم البص مخيم الشهيدة دلال المغربي داعياً إلى تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، كما حيا المشاركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية بهذا اللقاء المفتوح.

وقال: "إن حركة فتح حولت شعب فلسطين من لاجئ إلى شعب مناضل ومقاوم يزحف إلى فلسطين، وإن المارد الفلسطيني أعاد الكرامة للشعوب العربية والإسلامية بعد الهزائم وخاصة عندما انتصر في معركة الكرامة".

ثم ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها: "ليس أمامنا إلا أن نتوحد رغم الجراح النازفة والواقع الأسود، إن فلسطين بدمها الأحمر ودم الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى هي التي يجب أن تحكم توجهاتنا ومستقبلنا السياسي ونهجنا الوطني والكفاحي ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "نحن أمام خطر كبير ولا خلاص لشعبنا الفلسطيني إلا بالالتزام والانتماء الفلسطيني الحقيقي بفلسطين الوطن والقضية والتاريخ".

وتابع: "إن الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية هي المخلص لنا من هذا الجحيم، يجب أن ننتقل من ردة الفعل إلى الفعل، وإن النصر لنا لأننا على حق، وإن أرضنا طاهرة مقدسة تنتظرنا، إن العدو يقوم بتدمير البيوت واعتقال القيادات والأفراد في القدس لأنهم صامدون أمام المخططات الصهيونية ".

وقال: "لا نقبل إلا أن نكون يداً واحدة في مواجهة العدو الذي يحلم بأن يحقق هدفه بإقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة منفصل عن الضفة الغربية وأن يقيم في الضفة دولة قومية يهودية مع تجميع الفلسطينيين في كانتونات تدار من الإدارة المدنية الإسرائيلية، إن معركتنا جذرية مع الاحتلال وهي معركة نكون أو لا نكون، فالمسيرة لن تتوقف رغم الهزات السياسية والنكبات والمجازر والاجتياحات، لم نركع لأن فلسطين أكبر ".

إن اعتمادنا كحركة فتح في الأساس هو على الشعب الفلسطيني، وإن الحركة حاضنة وطنية فلسطينية لكل التنظيمات الفلسطينية التي بدأت تنشئ بعد نشوء فتح وإن الرئيس الشهيد ياسر عرفات هو من قال دع ألف زهرة تتفتح في بستان الثورة الفلسطينية.

وتحدث شناعة عن التنوع في القيادة السياسية لحركة فتح عندما تشكلت في بداية الانطلاقة وكان فيها من كافة الأطياف والأحزاب والقوى التي يجمعها هدف واحد هو ثورة حتى النصر والتحرير، وفلسطين أولاً، وإن كل الأحزاب ناضلت من خلال فتح وعملت قيادات من الأحزاب، قيادات مركزية وسياسية صاحبة قرار من كافة الأحزاب ضمن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، لنناضل جميعاً من أجل تحرير فلسطين.

إن فتح حركة وطنية جامعة منفتحة على كل القوى والشرائح والأحزاب لتجمع الصف الفلسطيني في إطار وطني واحد هو منظمة التحرير.

كما تحدث في اللقاء على التوالي كل من: رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير العربية أبو إبراهيم الذهب، وقصيدة لزهرة ايلين وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد مراد، وعبد كنعان باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأبو خالد باسم حزب الشعب الفلسطيني، ومسؤول المكتب الفني الحركي للفنانين في لبنان عبد عسقول، وأبو مصطفى الحمدون في كلمة الهيئة الوطنية للمتقاعدين في صور.

وحمل صدر داوود في كلمته، تحيات الرئيس نبيه بري وقيادة أمل إلى حركة "فتح" والشعب الفلسطيني في ذكرى الانطلاقة، مؤكداً على الثوابت الحركية وهي الالتزام بدعم القضية الفلسطينية، وأشاد بنضال حركة فتح وشهداء فلسطين.

كما أكد الوقوف مع شعب فلسطين وقضيته العادلة حتى العودة إلى أرضه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وألقى الدكتور ناصر فران كلمة باسم منتدى صور الثقافي، حيا فيها حركة فتح وشعب فلسطين، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتضامن معه في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه وحقوقه المغتصبة .

ووردت إلى اللقاء برقيات تهنئة من: موقع يا صور وموقع البص الالكتروني، وبرقية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، ورابطة العمال السوريين في لبنان، وطلائع حرب التحرير الشعبية الصاعقة، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني .