قال نائب القنصل البريطاني في القدس جيمز داونر، إن موقف بريطانيا ثابت وداعم لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن المستوطنات غير شرعية وتقوض حل الدولتين.

وأضاف داونر في حديث لتلفزيون فلسطين ضمن برنامج "لقاء خاص" يوم الجمعة: "إن بريطانيا تدعم حل الدولتين، وحل الصراع الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من خلال عملية تفاوضية تقود إلى قيام دولتين آمنتين تعيشان معا، وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأكد داونر، أن القدس عاصمة لدولتين وهي جزء من حل الدولتين، لافتاً إلى أن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس.

وشدد داونر على أن المستوطنات عقبة أمام إحلال السلام، وهي غير قانونية وغير شرعية، وقال:" إن عملية تسريع البناء في المستوطنات غير مقبولة، فهي أخذت تزداد بشكل سريع وهذا يقوض حل الدولتين".

وأشار إلى أن بريطانيا تثير قضايا الاعتداء على الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي، قائلا: "نحن نثير المسائل المتعلقة بالتوسع الاستيطاني وهدم البيوت والاعتداء على التجمعات الفلسطينية في الضفة والقدس مع إسرائيل بشكل دائم، ونناقش التهديدات التي تخضع لها الأراضي الفلسطينية، ونطالب وقف هذه الأنشطة ونقدم الدعم العملي للمجتمعات الفلسطينية، ونحاول أن نوفر لهم القدرة للوصول إلى المحاميين من أجل منع السلطات الإسرائيلية من هدم بيوتهم وممتلكاتهم".

وأضاف: "نتساءل دائما أين هو التزام إسرائيل تجاه حل الدولتين، وماذا يمكن أن نفعل بهذا الإطار؟

وفيما يخص اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، قال داونر: "هذا خيار وهذه أداة، ووزراؤنا في بريطانيا لم يقرروا بشأن ذلك حتى ألان، وسوف يكون هناك قرار وهم المخولون باتخاذه، من أجل دعم عملية السلام.

وفيما يتعلق بالدعوة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية جديدة للعملية السياسية، أكد سعي بلاده للعمل مع أي خيار عملي من شأنه أن يسرع عملية السلام، وقال: "نحن نرحب بالتفاعل مع الخيارات المطروحة، ونحن كشركاء دوليين نبحث عن أي طريقة لدعم العملية السياسية التي تراجعت في الأعوام الماضية".

وحول خطاب الرئيس محمود عباس، في مجلس الأمن، قال داونر:" كانت المرة الأولى التي سمعت فيها هذه الطروحات ونحن نريد سماع التفاصيل والبحث عن إمكانية عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق حل الدولتين الذي ندعمه".

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، قال: "نحن نقر بأن مدينة القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث، ويجب أن يكون هناك قدرة لدى الجميع للوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس وأداء طقوس العبادة فيها".

وحول أهمية استمرار الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أكد داونر، ضرورة الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين ليس فقط في فلسطين، وإنما في كل أماكن تواجدهم في العالم، مشيراً إلى أن بريطانيا داعم قوي للأونروا منذ أعوام طويلة، معرباً عن أمله بزيادة عدد الدول المانحة "للأونروا"، وأن تتسع دائرة المانحين.

وحول زيارة الأمير وليام إلى دولة فلسطين، قال داونر: "نحن سعيدون حول الإعلان عن الزيارة ، موضحاً أنه سيقوم بزيارة فلسطين ضمن زيارة إقليمية، والغرض من هذه الزيارة هو تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين الفلسطيني والبريطاني، وسنقوم بالعمل مع النظراء الفلسطينيين للتحضير للزيارة واستثمارها بالشكل الجيد.