أكد مسؤول فلسطيني مطلع على سير الاتصالات التي تجري بين فتح وحماس لتحريك ملف المصالحة, أن حركة حماس لم ترد لغاية اللحظة على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام, طالبة المزيد من الوقت لتدارس الرد النهائي حول موافقتها على الاتفاقيات التي وقعت بالقاهرة والدوحة.

وقال المسؤول "إن حركة فتح طلبت من المكتب السياسي لحركة حماس وعلى وجه الخصوص نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق "ضمانات" مكتوبة حول موافقة حماس على تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأوضح المسؤول أن هذا الشرط هو الرئيسي في سير المصالحة حيث كانت حماس وافقت سابقاً على تشكيل الحكومة إلا أن قيادة حماس في قطاع غزة تراجعت عن الاتفاق الذي وقع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة.

ولفت المسؤول إلى أن حركة حماس في قطاع غزة "ليست على قلب رجل واحد" وهو الأمر الذي يعطل الرد على مقترحات المصالحة التي جرى التوافق عليها في اللقاء الأخير الذي دار بين قيادات رفيعة من حركة فتح وخالد مشعل في الدوحة.

وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤولها في حوارات المصالحة أعلن عن إجراءه اتصال مطولا مع رئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية بناء على طلب من الرئيس محمود عباس لتحديد موعد زيارته إلى غزة إلا أن هنية طلب التأجيل لبعض الأيام، قائلا " انه بحاجة إلى بعض الوقت لإجراء مشاورات داخلية وخارجية في قيادة حماس ".

وأضاف الأحمد انه عرض على هنية خلال اتصاله المطوّل الاعلان عن حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات سواء بتخويل الرئيس او بعد 6 اشهر، مؤكدا ان هنية رد عليه ان حماس بحاجة الى بعض الوقت لإجراء مشاوراتها