توصَّل الشاب الفلسطيني زياد درعاوي (22 عاماً) من بلدة "الشواورة" شرق مدينة بيت لحم لاختراع نظارة إلكترونية، يتم بواسطتها التحكم بالكرسي المتحرك الخاص بالمصابين بالشلل الرباعي الكامل من خلال حركة العين وذلك بالربط بين العقل البشري والعقل الإلكتروني المتصل بدوائر خاصة.

وكانت الفكرة قد تولدت لدى الدرعاوي وزملائه نشأت الطويل ومحمد السنباطي كمشروع تخرج في جامعة "بوليتكنيك فلسطين".

وفي الوقت الذي ينهمك فيه الدرعاوي في تجميع أكبر عدد من الأصوات  لنيل جائزة "مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للشباب العربي المتميز 2013" يروي بأن فكرة هذا الاختراع نبعت من حاجة زميلين له لكرسي كهربائي بعد إصابتهما بالشلل الرباعي في سجون الاحتلال، وعدم قدرتهما على شراء الكرسي نتيجة سعره المرتفع.

ويضيف "النظارة متَّصلة بالكرسي الكترونياً ما يتيح لأصحاب الإعاقة التحكم به بسهولة وذلك بتقنيات بسيطة وبسعر رخيص بالمقارنة مع الكرسي المصنع أجنبيا".

ويوضح درعاوي أن سعر الكرسي الواحد (1100 دولار)، بدلاً من 5 آلاف دولار للكرسي المصنع في الخارج ويعود ذلك للتقنيات البسيطة المستخدمة في تصميم النظارة والكرسي.

ويشير الدرعاوي إلى أن رحلته بدأت بعد التخرج مباشرة، إذ تمكَّن من تسجيل براءة الاختراع في وزارة الاقتصاد الوطني ومن ثم استطاع التربع على عرش أحد المراكز الثلاثة في مؤتمر المخترعين العرب الذي شارك فيه رجال أعمال وسياسيين وصحفيين، تمكن بعدها من تسجيل الاختراع في جامعة الدول العربية.

ويبين الدرعاوي أنه يعمل على تطوير الاختراع في مختبرات علمية في المملكة الأردنية الهاشمية وأنه تمكن من تصميم الكرسي لكل مريض حسب حاجته، واستطاع تصميمه من خلل تحريك كل عين لوحدها وليس معا، ومن ثم الإستعانة بلوحة الكترونية أمام الشخص لتعطيه الأوامر بالوقوف أو الانتقال لوضع "غماز" وكأنه سائق ولكن بعين واحدة .

ويأمل أن يتم انتاج الكرسي والتقنية الالكترونية  بأيد فلسطينية وعربية كاملة دون اللجوء لإنتاجه في المصانع الأجنبية.