أكدت حركة "فتح"، أن الشعب الفلسطيني وبفضل نضاله وصموده ووعيه، استطاع عبر مئة عام، أن يُفشل المخطط الإسرائيلي المدعوم من قوى الشر في العالم، والمتمثل  أولاً بشطب الهوية الوطنية الفلسطينية، وشطب الشعب الفلسطيني تماماً عن وجه الخارطة السياسية.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والمتحدث باسمها أسامة القواسمي: إن الشعب الفلسطيني بقي فوق أرضه، وسيبقى، وحافظ على قيمه وأخلاقه، وحافظ على هويته الوطنية بكل مكوناتها، ويعتز بموروثه الثقافي والحضاري والديني، ومكانته تتعزز يوماً بعد يوم في المحافل الدولية، وأن المقولة الإسرائيلية: "أرض بلا شعب، لشعب بلا وطن" قد سقطت دون رجعة، وسقط معها مخطط خبيث أراد فلسطين خالية من أهلها وأصحابها وسكانها الأصليين الفلسطينيين اليبوسيين الكنعانيين.

وأوضح القواسمي، أن الكبار وإن ماتوا، ولكنهم ورّثوا لأبنائهم وللأجيال من بعدهم، إرثاً وتاريخاً مجيداً وحقاً لا يُنسى ولا يُمحى من الذاكرة، ولا تستطيع قوة مهما عظمت أن تلغي أو تشطب حقنا في أرضنا، أو تفصل بين الإنسان الفلسطيني، صاحب الأرض، وبين الأرض الفلسطينية العربية مهما طال الزمن، وأن الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الكولونيالي في أرض دولة فلسطين، سيسقط حتماً تحت وطأة صمود و إصرار شعبنا العظيم على نيل حريته واستقلاله، مؤكداً أن النصر حتمي و قادم دون أدنى شك.

وقال القواسمي: "إن إسرائيل تريد منا أن نرفع الراية البيضاء، وأن نشطب روايتنا الثابتة الحقيقية، وأن نقر بروايتهم المزعومة، من خلال الاعتراف بيهودية الدولة، الأمر الذي لن يحدث أبداً، فالذي بيننا وبينهم يكمن في تنفيذ القانون الدولي".