نقل الأسير المحرر حسام محمد حمدوني ( 52عاما)، تحيات الأسرى بشكل عام، وأسرى حركة "فتح" خصوصاً إلى شعبنا وقيادته، ومباركتهم بما تم إنجازه على صعيد المصالحة الوطنية.

وأوضح حمدوني في تصريح صحفي عقب وصوله إلى مسقط رأسه، بلدة يعبد جنوب غرب جنين بعد الإفراج عنه عقب قضاء 14 سنة في سجون الاحتلال، أن الأسرى يثمنون مواقف الرئيس محمود عباس، ودور الأشقاء في مصر في تقريب وجهات النظر ودفع الأمور نحو طي صفحة الانقسام.

وقال الأسير المحرر: لقد خرجت من سجن النقب، وما نؤكد عليه أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين، وفرض الغرامات المالية الباهظة، وانتهاج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام.

وأضاف: نلمس وجود تصعيد في سياسة الإهمال الطبي المتعمد، بحيث يقتصر العلاج المقدم للأسرى على إقراض من "الأكامول"، والمسكنات، وهذا يتزامن مع مضاعفة المعاناة اليومية للأسرى، وبخاصة في ظل عدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية والمطلبية الحياتية والتي تنصلت منها مصلحة سجون الاحتلال.

وأردف حمدوني: إن أسرى حركة "فتح" وعموم أبناء الحركة الأسيرة يشددون على الاستمرار في إتمام المصالحة الوطنية لكي يتمكن شعبنا من الاستمرار في النضال وصولاً إلى تجسيد الإستقلال، وتحرير جميع الأسرى.

وقد نظمت حركة "فتح" وفعاليات بلدة يعبد، مهرجانا جماهيريا للترحيب والإحتفال بتحرير هذا المناضل، وذلك في ساحة مدرسة الشهيد ياسر عرفات.

وألقيت خلال الحفل كلمات عدة لممثلي القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، منها كلمة حركة "فتح" ألقاها حيدر عمارنة، وكلمة الأسرى المحررين ألقاها الأسير المحرر عبد الكريم أبو بكر، وكلمة عائلة الأسير ألقاها المربي موسى حمدوني.

وشدد جميع المتحدثين على مركزية قضية الأسرى، وعلى أنه "لن يكون سلام أو استقرار دون تبييض السجون الإسرائيلية".

كما طالب المتحدثون بضرورة بذل مزيد من الحراك والتضامن لنصرة الأسرى، مثمنين عالياً دور الرئيس محمود عباس في إتمام المصالحة الوطنية.