حذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران مثل إعادة فرض عقوبات على طهران.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في بيان مشترك "نحث الإدارة الأميركية والكونغرس على الأخذ في الاعتبار العواقب التي ستمس أمن الولايات المتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي خطوات قد تقوض الاتفاق النووي مثل إعادة فرض العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق".

وشدد القادة الثلاثة، الذين اتفقوا قبل إعلان ترامب أن يكون لهم موقف مشترك، على دعمهم للاتفاق التاريخي.

وقال القادة في بيان مشترك إنهم يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة وإنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف.

وقالوا: نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى مناسبة لمعالجة تلك القضايا بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وكل الشركاء المعنيين".

وأضاف البيان الثلاثي: "نتطلع إلى مشاركة إيران في حوار بناء لوقف الأفعال المزعزعة للاستقرار والعمل على التوصل لحلول عبر التفاوض".

وقال مكتب ماكرون إن الرئيس "طمأن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الجمعة، بشأن التزام فرنسا بالاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست".

وتابع المكتب في بيان إن ماكرون أبلغ روحاني بأن قرار الولايات المتحدة عدم التصديق على الاتفاق لن ينهيه وإن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيواصلون الالتزام بالاتفاق.

وتحدث ماكرون أيضا خلال المكالمة عن الشروط التي يجب أن تلتزم بها إيران بموجب الاتفاق.

وفي ذات التوجه، قالت روسيا بعد أن قرر ترامب عدم التصديق على اتفاق إيران النووي إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية إن إعلان ترامب "يسلط الضوء مجددا على رفض استخدام التصريحات العدائية والتهديد في العلاقات الدولية"، و"ننظر بأسف إلى قرار الرئيس الأميركي عدم التأكيد للكونغرس على التزام إيران بالاتفاق".

واعتبرت الخارجية الروسية أن إيران "ملتزمة بشدة" ببنود الاتفاق وإن الاتفاق "يساهم بالفعل في جعل العالم أكثر أمنا"، على حد وصفها.