أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معارضته لتصريحات شرطة الاحتلال حول إزالة البوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن البوابات ستبقى ولن تزال.
وقال نتنياهو، وفق ما أورد موقع صحيفة (القدس) المحلية، إن القرار بإزالة تلك البوابات لن يمر من خلاله، لافتاً إلى أنه تم نصب كاميرات متطورة حول المسجد الأقصى لمراقبة كل ما يحدث.
ووفق موقع عبري، فإن الشرطة الإسرائيلية ترى وفق تقديراتها، أن البوابات الإلكترونية ستزال ويعود الوضع لما كان عليه.
ونوه نتنياهو، إلى أن الظروف الإقليمية لا تسمح بتغيير الوضع القائم حاليًا، وهو ما يؤكد وجود نية مبيتة لتغيير الوضع القائم، مشدداً على أن السلطات الإسرائيلية بانتظار وقت مناسب.
وأضاف: "يمكن النقاش حول ما إذا ما تم إقراره عام 1967 كان صحيحًا أم لا، لكن هذا ما تقرر في النهاية، وتغيير الوضع القائم اليوم في ظل هذه الظروف الإقليمية لا يخدم أمن دولة إسرائيل، ومن الممكن أن يجر ردات فعل غير متوقعة".
وتابع نتنياهو: "عزلنا موضوع الحرب الدينية بأفضل ما يمكن، ونجحنا بإقامة علاقات مع مختلف الجهات في المنطقة، ليس فقط على صعيد دول وحكومات؛ إنما على صعيد رأي عام أيضًا، هذه تطورات إيجابية بالنسبة لنا، ومن وجهة نظر أمنية بحتة، من الأفضل عدم تغيير الوضع القائم حاليًا".
تأتي تصريحات نتنياهو هذه، بعد أن تضاربت الأنباء الإسرائيلية، والتصريحات المتعلقة بمصير البوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على مداخل المسجد الأقصى وحاولت إجبار المصلين على المرور عبر هذه البوابات لتفتيشهم الأمر الذي رفضوه وصلوا على المداخل في مشهد تحد لقوات الاحتلال وإجراءاتها.
وقال قائد ما يسمى بوحدة حماية الأمكان المقدسة في الشرطة الإسرائيلية، عبر تصريح أدلى به للإذاعة العسكرية: إن هذه البوابات باقية، وستبقى مكانها مستبعداً إزالتها أو التساهل في أمرها مهدداً بنفاذ صبر قواته في التعامل مع من يتحدى هذه الإجراءات الأمنية.
وكان موقع (معاريف) العبري، قد نقل عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، تقديرها بأن هذه البوابات لن تبقى لفترة طويلة على مداخل المسجد الأقصى؛ وذلك لأسباب فنية وعملية.
ووفق الموقع، فإنه من الناحية العملية لا يمكن تنفيذ التفتيش بواسطة الأجهزة الإلكترونية على مداخل الأقصى، خاصة وأنه يؤم المسجد لأداء صلاة الجمعة آلاف المصلين، ولا يمكن إخضاع هذا العدد الضخم للتفتيش عبر البوابات الإلكترونية التي لا يمكنها أيضاً منع العمليات".