نشرت صحيفة (هآرتس) العبرية تقريًرا حول المحطات التي زارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته لدى وصولهما إلى إسرائيل أمس، وما رافق ذلك من مواقف وتصريحات محرجة من قبل بعض المستقبلين وعائلة نتنياهو.
وقالت (هآرتس): إن ترامب قد صافح بعد انتهاء مراسم الاستقبال في المطار، الوزراء والضيوف الذين كانوا في استقباله، إلا أن بعضهم استغل الموقف من أجل تبادل عدة كلمات مع الرئيس، وبز الجميع النائب أورن حزان، الذي شد الرئيس بالقوة إليه لالتقاط صورة معه، وحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ثنيه عن ذلك لكنه فشل.

وأوضح الناطق بلسان وزارة الخارجية معقباً على ذلك أن الوزارة دعت القيادة السياسية الرفيعة لاستقبال الرئيس، ولكن "للأسف تمكن بعض الاشخاص الذين لم تشملهم الدعوة من التسلل إلى صف المصافحين ورغم طلب رجال وزارة الخارجية منهم الخروج من الصف إلا أنهم رفضوا".
وعندما وصل ترامب لمصافحة يد وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وقع الحدث المحرج الثاني، حيث قال له أردان: إنه ربما يكون حادث الدهس الذي وقع في تل أبيب، صباح أمس، وأصيب خلاله ثلاثة أشخاص هو عملية معادية، وقال أردان ذلك على الرغم من كون الشرطة، قد أعلنت قبل ساعة ونصف من مراسم الاستقبال بأن ما حدث هو حادث طرق.
وأما وزير التعليم نفتالي بينت، فقد استغل الموقف لكي يقول للرئيس إنه "بمناسبة مرور 50 سنة على توحيد القدس، نتوقع أن تكون أول رئيس يعترف بالقدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية"، ونظر ترامب إلى نتنياهو وقال: "هذه فكرة"، وكتب وزير السياحة ياريف ليفين على صفحته في (الفيسبوك) بأنه هو أيضاً طلب من ترامب الاعتراف بالقدس الموحدة.
وفي مرحلة معينة، تحدثت سارة نتنياهو مع ميلينيا ترامب، وقالت لها: "إن غالبية الشعب، خلافاً لوسائل الإعلام يحبنا، نحن نقول لهم كم أنتم شجعان وهم يحبوننا، لدينا الكثير من الأمور المشتركة، وسنتحدث عن ذلك على وجبة العشاء"، ورد عليها ترامب: "لدينا شيء مشترك".
وبعد انتهاء المراسم في المطار صعد ترامب إلى المروحية الرئاسية وسافر إلى القدس لزيارة بيت الرئيس، حيث وقع في كتاب الضيوف وكتب: "يشرفني جداً التواجد في إسرائيل مع أصدقائي الطيبين".
وقد جاهد أبناء عائلتي ريفلين وترامب من أجل التعبير عن منظومة العلاقات الدافئة التي نشأت بينهم.
وكانت اللقاءات التي جرت في ديوان الرئاسة مليئة باللفتات الشخصية والدبلوماسية، واستغرق لقاء العمل بين الرئيسين أكثر من الوقت المقرر، حوالي ساعة. وفي هذه الأثناء التقت زوجة الرئيس الضيف، ميلينيا، بزوجة الرئيس المضيف، نحاما، في مكتب مجاور، وانضمت إليهما لاحقا ابنة ترامب ايفنكا، وابنة الرئيس ريفلين، عنات.
وبعد انتهاء الزيارة في ديوان الرئيس، وصل ترامب وزوجته لزيارة كنيسة القيامة وحائط المبكى في البلدة القديمة، وقد وصل الرئيس سيراً على الأقدام إلى الكنيسة من بوابة يافا، لأن سيارته المدرعة لا تستطيع العبور في الأزقة الضيقة.
وأوضحت الجولة في البلدة القديمة جيداً، حملة الحراسة التي نظمتها الشرطة، فقد كانت الشوارع فارغة وتم إغلاق كل المحلات التجارية، وبدلاً من السياح سارت في شوارع البلدة القديمة مجموعة كبيرة من قوات الشرطة والحراس ورجال الشاباك وجهاز المخابرات السري الأمريكي.