شدد مؤتمر "فاقدي الأرض"، الذي اختتم أعماله في تونس العاصمة على رفضه للإجراءات التوسعية والعدوانية الإسرائيلية.

وقد التأم المؤتمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلي 12 دولة من بينها فلسطين، حيث ناقش عددا من القضايا في المنطقة من ضمنها تطورات القضية الفلسطينية.

وأكد المؤتمر في توصياته التي ستعرض على القمة المقبلة للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة ( الفاو ) في روما خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أن "الحق في الأرض لا يسقط بالتقادم".

وأوصى باعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، واقتلاع أصحاب الأرض منها، وإحلال مهاجرين يهود محلهم هي كبرى جرائم العصر الحديث، مطالبا دول العالم بالوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي لإرجاع الحقوق إلى أصحابها.

وخلص المؤتمر الى تقديم تعريف واسع لمفهوم فاقدي الأرض يشمل حالات الانتهاك والإبعاد الاقتصادية والاجتماعية والحقوق القانونية لفاقدي الأرض لأسباب مختلفة كالحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، والعشوائيات وبيوت الصفيح.

واتفق الخبراء على أن الحق في الأرض أساس للحقوق الأخرى مهما عظمت في انتاج الغذاء والوصول للأمن.

كما أقر المؤتمر خطة عمل على ربط الشبكات والمؤسسات الدولية ببعضها ورفع الصوت لفاقدي الأراضي في الأمم المتحدة لأجل الأمن الغذائي، والعمل على سن معايير وقوانين وتشريعات من قبل الدول لحفظ حقوق فاقدي الأرض.

وقد أوضح الوفد الفلسطيني خلال مداخلاته أن إسرائيل قد دمرت أكثر من 570 قرية فلسطينية ومحتها عن الخارطة خلال عدوانها على أراضي 1948، وأن سلطات الاحتلال صادرت أكثر من 80% من أراضي الضفة الغربية.