أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة بيروت الذكرى الثلاثين لاستشهاد القائد علي أبو طوق ورفاقه الشهداء، أبطال ملحمة الدفاع عن مخيّم شاتيلا والقرار الوطني المستقل التي استمرَّت من العام 1985 لغاية 1987، وذلك بمسيرةٍ انطلقت عقب صلاة الجمعة 27\1\2017 من ساحة قاعة الشعب إلى مقبرة الشهيد علي أبو طوق في المخيّم.

وشارك في المسيرة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضو لجنة إقليم لبنان لحركة "فتح" أبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء المنطقة، وممثِّل الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر، وممثّلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثّلو اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، وأصدقاء ورفاق وأهالي الشهداء، ووجهاء وفاعليات مخيَّم شاتيلا، والفرقة الكشفية والموسيقية التابعة لمركز شهداء مخيَّم برج البراجنة.

وبعد وضع أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء بِاسم حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة لأرواحهم، ألقى سمير أبو عفش كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، فوجَّه التحيّة لأرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً ولعائلاتهم، وللجرحى، وللذين دافعوا عن "مخيَّم شاتيلا مخيَّم العودة، مخيَّم الوحدة الوطنية".

وتابع: "بعد انعقاد الجلسة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، ونحن هنا أمام عظمة الشهداء نقول: أمَا آن لكل الفصائل أن تتنازل لفلسطين وأن تجعل البوصلة فقط لفلسطين لا لمشاريع إقليمية أو دولية؟!"، مضيفاً: "إنَّنا في المخيَّمات الفلسطينية، وفي الواقع الفلسطيني في لبنان أخذنا قراراً بالحياد الإيجابي تجاه كل المشاكل التي تحدث في لبنان، ومارسنا هذا الشعار لم نكتفِ بشعار نرفعه بل مارسناه وباعتراف كل القيادات السياسية والأمنية".

واستطرد أبو عفش قائلاً: "بعد انتخاب فخامة الرئيس اللبناني ميشال عون وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعدالدين الحريري، نقول أمَا آن لهذا الشعب أن يأخذ حقوقه؟! أمَا آن لنا أن نستحقَّ العمل بكرامة؟! أمَا آن لنا أن نتملَّك بيتاً؟! وأن يرِثَ أبناؤنا هذا البيت؟! هذا سؤالٌ نطرحه وخصوصاً بعد لقاء القيادات الفلسطينية بدولة الرئيس سعد الحريري".

وعن المهجّرين الفلسطينيين من سوريا قال: "أهلنا الفلسطينيون المهجّرون من سوريا قسراً هم جزءٌ من هذا الشعب الفلسطيني، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، نحن شعب واحد في الضفة وقطاع غزة والقدس وأراضي الـ48 وفي كل الشتات، عصّيون على الانقسام، عصّيون على أن نُمحَى، الذي جرى لشعبنا لو جرى لأي شعب في العالم لانتهى، ولكنَّنا كما قال الشهيد الرمز أبو عمّار نحن شعب الجبّارين نخرج من النّفق إلى النور، وإنَّنا لعائدون".

وشدَّد أبو عفش على أنَّ من واجب جميع الفصائل الفلسطينية المحافظة والحرص على أمن المخيّمات والدفاع عن أهلها وعدم السماح بالمساس بأمنها، ولا بأمن الجوار الذي نكن له ويكن لنا كل الاحترام، وختم مخاطباً أهل المخيم: "إنَّكم أول العائدين إلى فلسطين، كما وعد الشهيد الرمز أبو عمّار، وكما قاتل شهداء المخيّم وشهيدنا البطل علي أبو طوق الذي دافع هو وإخوانه عن القرار الفلسطيني".