أنهى عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، نائب الأمينة العامة لحزب "فدا" صالح رأفت زيارة استمرت 4 أيام إلى كوبا مبعوثا من الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الذي حمله رسالة تعزية من سيادته والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وعبره إلى شعب وحكومة كوبا، بوفاة الزعيم الكوبي والمناضل والقائد الأممي فيدل كاسترو عن عمر ناهز التسعين عاما.

وسلم رأفت الرسالة إلى مسؤول العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي خوسيه رامون بالاجير كابوريرا، الذي قدم بدوره شكره للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على وقفتها النبيلة وتضامنها الصادق مع الشعب الكوبي في مصابه الجلل برحيل الزعيم كاسترو، مؤكدا من جهة أخرى على موقف حزبه وبلاده الثابتين في دعم قضية ونضال الشعب الفلسطيني العادل.

وشارك موفد الرئيس في الحفل التأبيني الرسمي للزعيم كاسترو والذي أقيم في ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا بحضور 25 رئيس دولة إضافة إلى العديد من نواب رؤساء الدول والبرلمانات في العالم وجماهير غفيرة من الشعب الكوبي الذي احتشد لوداع زعيمه التاريخي.

وكانت زيارة الرفيق صالح رأفت محل اهتمام وترحيب لافتين من وسائل الاعلام في كوبا حيث أجرى التلفزيون الرسمي الكوبي مقابلة خاصة معه.

كما أجرت صحيفة (جرانما) لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي مقابلة مطولة معه تحدث فيها عن رسالة الرئيس محمود عباس التي حملها معه إلى كوبا.

وقال رأفت للصحيفة "جئت حاملا رسالة من سيادة الأخ الرئيس محمود عباس ومن الشعب الفلسطيني للرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ومن خلال هذه الرسالة توجه الأخ الرئيس أبو مازن بأصدق التعازي للرئيس الكوبي، ومن خلاله إلى الحكومة وإلى الشعب الكوبي الصديق"

وتابع: " لقد فجعنا بخسارة كبيرة بالغياب الجسدي لفيدل كاسترو، لكننا بنفس الوقت على ثقة بأن الرئيس راؤول كاسترو والحزب الشيوعي الكوبي سيواصلان النهج الذي بدأه فيدل".

وأضاف صالح رأفت لصحيفة جرانما "نحن نعمل على توثيق العلاقات الثنائية والتي كان للرفيق فيدل دور مميز في توطيدها ولن نخذله في ذلك، نحن نعبر عن امتناننا لكافة أشكال الدعم الذي قدمته وتقدمه كوبا للثورة الفلسطينية بما في ذلك تأهيل الطلبة الفلسطينيين في مختلف المجالات".

وأردف: " القائد فيدل كان على الدوام مهتما بالشعب الفلسطيني وباحتياجاته لمواصلة عمليته الثورية الأمر الذي استمر حتى بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأشاد رأفت بالقيادتين التاريخيتين للشعبين، الرئيس الشهيد ياسر عرفات وفيدل كاسترو، وقال إنه كانت تربطهما علاقة صداقة وتطابق في وجهات النظر في كافة المواقف وفي كافة المحافل الدولية.