جلسة المؤتمر السابع تتحوّل إلى تظاهرة تأييد ودعم لشعبنا

  تحوَّلت الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الثلاثاء 29\11\2016 إلى تظاهرة تأييدٍ ودعمٍ لشعبنا الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكّد المتحدثون من الوفود الدولية المشاركة في الجلسة، دعمهم لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ودعوا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف السريع بها.

وكانت أعمال الجلسة انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور 60 وفدًا من 28 دولة شقيقة وصديقة.

وأكّد رئيس المؤتمر عبد الله الإفرنجي، أنَّ المؤتمر السابع سيغيّر أموراً كثيرة على الساحة العربية والدولية تجاه التوجه إلى الامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأوضح أنه جرى انتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للحركة مرة أخرى ليكمل المسيرة، واستطاع خلال 11 عامًا إقناع العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا في نضاله لإنهاء الاحتلال، والوقوف ضدَّ الاستيطان والإجماع على أنه غير شرعي.

الاشتراكية الدولية: حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه أحد القيم التي نتمسك بها

وقال سكرتير الاشتراكية الدولية لويس ايالا، إنّ حركة "فتح" وقفت إلى جانب العديد من المؤسسات والمنظمات التي طالبت بالحرية والعدالة، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى وجود تعاون وعمل بين الاشتراكية وحركة "فتح" منذ ثمانينيّات القرن الماضي، وتم تحقيق العديد من الانجازات.

وأضاف، عملنا مع حركة "فتح" من أجل تحقيق السلام العادل والمنصف للشعب الفلسطيني وتحقيق دولته ذات السيادة الكاملة، مشيرًا إلى أنَّ معظم القرارات التي تمَّ اتخاذها في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لم يتم تحقيقها وتنفيذها بالكامل،

وشدّد ايالا على أن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة يُعَد احد القيم التي تتمسك بها الاشتراكية الدولية.

ودعا كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف السريع بها، وهذا ما تدعو إليه بلاده تشيلي التي تضم أكبر تجمع للجالية الفلسطينية في العالم. 

الحزب الشيوعي الصيني: ندعم عملية السلام ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس

بدوره، اعتبر مسؤول الحزب الشيوعي الصيني تشان جيان وي، انعقاد المؤتمر حدثاً هامًا لأبناء الشعب الفلسطيني، ناقلاً تحيات دائرة العلاقات الخارجية بالحزب للرئيس وشعبنا وتمنياته بنجاح فعاليات المؤتمر.

وأكّد أنّ الصين تدعم بحزم عملية السلام بالشرق الاوسط، ودولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويولي الحزب أهمية لتعزيز علاقات التعاون المشتركة مع حركة "فتح" في مختف المجالات.

مصر: دعمنا لدولة فلسطين في كافة المجالات لم ولن يتوقف

من جهته، قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي إنَّ الدعم المصري لدولة فلسطين في كافة المجالات لم ولن يتوقف.

وتابع: "لا داعي أن أذكّركم بدعم مصر الدائم لفلسطين، ونحن تربينا أن فلسطين هي القضية الأساسية للجميع، وإن شاء الله يكون العام المقبل عام إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، التي أتوقع أن تكون دولة اقتصادية قوية وملاذًا اقتصاديًا لكثير من الدول العربية".

وأضاف: "بصدق لم نكن نتخيّل أن نجد ما وجدناه، وهذا دليل على عملكم الكبير وتحضيركم للانتقال إلى مرحلة الدولة".

ودعا كل ممثلي الدول الأجنبية والهيئات الدولية للذهاب إلى مدينة الخليل ليشاهدوا ما يحدث من انتهاك لحقوق الإنسان، مردفاً: "لا يجب أن يتحدّث أحد عن حقوق الإنسان طالما يوجد فلسطيني يتعرّض للتفتيش عندما يدخل منزله، أدعوكم أن يكون شعارنا العام المقبل الحديث عن حقوق الإنسان الفلسطيني بكل أشكالها، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

حماس: جاهزون لكل متطلبات الشراكة مع حركة فتح وكل القوى الفلسطينية

من ناحيته، ألقى النائب بالتشريعي أحمد الحاج علي كلمة رئيس المجلس السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أشار فيها إلى أنَّ المؤتمر يعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاسات على قضيتنا وعلى الواقع الاقليمي من حولنا.

وقال إنَّ حركة حماس جاهزة لكل متطلبات الشراكة مع حركة "فتح" ومع كل القوى الفلسطينية، لمصلحة شعبنا وقضيته ومعركته مع الاحتلال الاسرائيلي.

وتمنّى الحاج علي النجاح لحركة فتح والتوفيق لها والوصل إلى نتائج ايجابية بما يعزز وحدتها الداخلية، ويجدّد أداء الحركة وبرنامجها النضالي، ويرسخ مناخ الوحدة، وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة انجاز المصالحة، وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني.

اندرسون: نرفض كافة أشكال العنصرية التي يتعرض لها الفلسطينيون

وأعربت رئيسة لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي مارتينا اندرسون عن رفضها لكافة أشكال الفصل العنصري التي يتعرض لها الفلسطينيون في كل مكان في فلسطين، وكافة إجراءات الاحتلال المتمثلة بسياسات العقاب الجماعي، ومصادرة الأراضي والاستيطان.

ونقلت تحيات رئيس حزب "الشين فين" الإيرلندي، واعتذاره لعدم الحضور بسبب مشاركته في جنازة الرئيس الراحل فيدل كاسترو، وتحيات رئيس مجموعة اليسار الموحدة في البرلمان الأوروبي، وتمنياته بنجاح المؤتمر.

وبيّنت أن إيرلندا تولي قضية الانقسام أهمية كبيرة، ودعت لضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، ووضع كافة الخلافات جنبًا حتى تتحقق كل أماني وطموحات الشعب الفلسطيني، بعد تثبيت كافة المعايير لبناء الدولة والتدابير اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية، بين جميع الأطراف.

وقالت إن هذا المؤتمر يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث مئات آلاف الناس حول العالم يتضامنون مع فلسطين.

مالدينوف: "فتح" روح الشعب الفلسطيني

من ناحيته، قال نيكولاي مالدينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه لشرف عظيم لي أن أخاطب المؤتمر العام السابع لحركة فتح، التي تشكل روح الشعب الفلسطيني، مثلما يشكل الفلسطينيون روح الشعوب العربية.

وخاطب المؤتمرين، "أنتم تصنعون التاريخ اليوم، وأنتم الضمان لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، في تقرير المصير، وإقامة الدولة والحرية. ويسعدنا أن نشاهد هذه الحركة التي تحمل أمانة كبيرة تتمثل في الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".

وقال: "فتح كانت وستبقى وستكون دائمًا أم الجماهير الفلسطينية، وهي الديمقراطية الفلسطينية التي تحافظ على حلم الدولة الفلسطينية وتعمل من أجل السلام، اعملوا من أجل السلام ولا تستسلموا حتى إقامة الدولة".

وأضاف: "تحت قيادة الرئيس محمود عباس شاهدنا رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وبناء المؤسسات الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، شكرا لك على التزامك الثابت في تحقيق حلم الدولة، وإيمانك بالسلم واللاعنف، للأسف الاحتلال مستمر والبناء الاستيطاني مستمر، والعنف والإرهاب موجودان، وآفاق حل الدولتين يسقط من بين أيدينا ليبقى خيار الدولة الواحدة. وأقول لمن يعتقدون أن هذا أمر مقبول، أنتم مخطئون، أنتم تناصرون احتلالاً لا نهاية له، ويؤسس لصراع غير منتهٍ، يغذي العنف والتطرف في المنطقة، لذلك يجب أن نقف ضدهم".

وبين أن دوراً كبيرًا لفتح والمسؤولية كبيرة لحماية حل الدولتين من خلال قيادتها الشجاعة وخياراتها في تبني المقاومة السلمية وتشجيع السلام، واستعدادها المستمر للوصول إلى سلام عادل وشامل، وعملها لتحقيق الوحدة الفلسطينية، والذي سينتج عنه الوصول لاتفاق سلام يحقق الحرية لفلسطين.

وأعلن أن الأمم المتحدة ستواصل وقوفها لجانب الشعب الفلسطيني وكل مَن يعملون في سبيل تحقيق سلام عادل، حتى تتحقق الحقوق الفلسطينية المشروعة.

بن جعفر: قضية فلسطين توحد الجميع في تونس

وهنَّأ سكرتير عام حزب التكتل التونسي مصطفى بن جعفر، الرئيس محمود عباس على انتخابه رئيسًا للحركة ما يؤكّد أنه رجل شجاع قدم الكثير للقضية الفلسطينية وللشعب العربي.

وأشار إلى العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، وهي علاقات متميزة وتاريخية وأسرية، والتاريخ يشهد أنَّ موقف تونس بكافة مراحل القضية الفلسطيني متميز، وقضية فلسطين توحد الجميع في تونس، لأن قضية فلسطين قضية مركزية.

وقال بن جعفر إن المؤتمر له أهمية خاصة لأن حركة "فتح" ليست كالحركات الأخرى، فهي كبرى المنظمات الفلسطينية التي بفضلها تحقق العديد من الانجازات المهمة، وهي عنوان للشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده في الداخل والخارج.

وأكد الدعم اللامشروط لقضية فلسطين، ومواصلة الدفاع بكل حماسة ومسؤولية بكل المحافل الدولية التي نتواجد فيها، من أجل ايقاف فوري لحملة الاستيطان الشرسة، وتحرير الأسرى، وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.

وطالب بن جعفر كل القوى في العالم الوقوف إلى جانب حملة المقاطعة الدولية، مؤكّدًا ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية، آملاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة تساهم في تقوية الحركة وخروجها بصورة أفضل.

تركيا: دولة الاحتلال تنتهك حقوق أهل البلاد الأصليين

من جهته، قال ممثل حزب العدالة والتنمية التركي هليل أوزكان: "أحمل لكم سلامًا من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم والشعب التركي".

وتحدَّث عن مؤتمر عقد في تركيا اليوم، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حضره أكثر من 300 عضو برلمان عالمي، وقال فيه أردوغان "سلام للشعب الفلسطيني بأجمعه، وسلام للأخوات الفلسطينيات اللواتي يدافعن عن القدس، وسلام للأسرى وخاصة أسرى حركة فتح الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر".

ودعا للوحدة الفلسطينية، والسعي لبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، ونحن نرى دولة الاحتلال تنتهك حقوق الإنسان، حقوق أهل البلاد الأصليين، والمضايقات التي تمارسها.

وأدان بقوة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وانتهاك حقوق الإنسان. ودعا جميع الدول والأمم المتحدة أن تقوم بدورها تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال إنه "لا يخفى عليكم أنه لا تمر مناسبة إلا وتذكّر تركيا بحقوق الشعب الفلسطيني، وتطالب كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تعترف بها، لأنه لن يسود سلام في الشرق الأوسط إلا بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس".

النيباري: الكويت شهدت بزوغ "فتح"

من جهته، هنَّأ السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكويتي عبد الله النيباري، الرئيس محمود عبّاس على انتخابه رئيسًا لحركة "فتح"، وقال إنه لحمل ثقيل وتحديات كبيرة ومسؤولية عظيمة قبلتم بتحملها في الفترة القادمة.

وقال إن العلاقة بين الكويت وفلسطين هي علاقة تمتد إلى القلوب، فموطن القضية الفلسطينية هو قلوب الكويتيين، فالعلاقة قديمة، ومنها أول بعثة دراسية لمساعدة الكويت للانتقال من التعليم التقليدي كانت بعثة فلسطينية، وهذه كانت البداية، وبزوغ فتح كان في الكويت، لا نقول إنها حاضنة لكن جو الكويت وفر المناخ ليحتضن مشروع "فتح" التي نحتفل اليوم بمؤتمرها السابع.

وبيَّن أن موقف الشعب الكويتي دوماً سيبقى مع الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه ضد الاحتلال والظلم والاضطهاد والأعمال غير الإنسانية المخالفة لكل حقوق الإنسان، وأقول إن الواجب اليوم، هو مساعدته على التمسك بأرضه والبقاء بها ومقاومة مخططات تفريغ الأرض المحتلة، وتوفير العيش الكريم لهذا الشعب ليبقى في أرضه وهذه أول خطوات مقاومة الاحتلال.

وأعرب عن أمنياته بأن تتكلل الجهود في تعزيز الوحدة الوطنية بين القوى السياسية في فلسطين.

بالم: "فتح" أهم حزب سياسي يجسد الديمقراطية

من جهتها، قالت سكرتير العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي السويدي فيرونيكا بالم، إن لدينا علاقات صداقة وتعاون طويلة في الحزب الاشتراكي مع حركة فتح، لأن نضال الشعب الفلسطيني هو نضالنا بالحزب.

وأشارت بالم إلى أن الحزب الاشتراكي عمل عام 2014 على دفع دولة السويد للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما تحقق، داعية جميع دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق شعبها بتقرير مصيره، لأنه دون ذلك سيزيد اليأس للناس، ولا بد من انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت: "ما زلنا ندعم ونقف مع رؤية حل الدولتين، ونأمل أن تنجح المبادرة الفرنسية التي ندعمها، ولا بد أن يبقى حيًّا وبدونه فإنَّنا نخاطر بنشر ثقافة اليأس، ويجب انهاء الاحتلال وهذا أمرٌ في غاية الأهمية، ويجب وقف أي نشاط استيطاني لأنه مهدد للعملية السلمية".

وشدَّدت على أن حركة "فتح" تشكِّل أهم حزب سياسي يجسد الديمقراطية، من خلال تمسكه بالنضال غير العنفي وهو أمر حيوي.

وأكدت بالم أن السويد ستقدم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، لتطوير الديمقراطية وحقوق الانسان، وستدعم الحريات النقابية، ومحاربة الفساد.

المنصوري تدعو العرب والمسلمين لزيارة فلسطين

من جهتها، دعت نائب رئيس حزب الأمة السوداني مريم المنصوري جميع العرب والمسلمين لزيارة فلسطين، ورفض كافة الدعوات التي تتحدث عن أن زيارة فلسطين تطبيع مع المحتل الإسرائيلي.

وأثنت على المبادرات التي دعت لاستجلاب كل القيادات المجتمعية العربية لفلسطين ليروا بأم أعينهم ما يجري على الأرض في فلسطين، "فليس من رأى كمن سمع، لأن مجرد رؤيتنا للجدار العازل يشكل صدمة نفسية".

وأعربت عن استعداد بلادها السودان لوضع كل قدراتها لدعم الوحدة الفلسطينية، لأن طريق الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني هو طريق الوصول إلى الدولة والحقوق الفلسطينية.

كما أعربت عن استعداد بلادها لدعم القضية الفلسطينية بكل ما تحتاجه، في سبيل الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. ودعت لتأسيس شبكة لدعم الموقف القانوني لدولة فلسطين يؤسس لإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة القضايا العالمية، وبما يؤسس لمرحلة من إحقاق الحقوق الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين.

عماري: المغرب ما زال من أولى الدول التي تدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه

وقال ممثّل حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إلياس عماري إنه "منذ احتضان المغرب لأول قمة إسلامية سنة 1969 عقب إحراق المسجد الأقصى المبارك، ما فتئ المغرب يعتبر القضية الفلسطينية روح العمل المغربي، وتوّج ذلك بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، بينما ما زال المغرب من أولى الدول التي تدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وأضاف عماري، "وبهذه القناعة الراسخة لم نبخل يومًا من مختلف مواقعنا من الالتزام بقضيتنا الفلسطينية كقضية وطنية مصيرية، ولم نتردد في احتضان كل الجهود لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وما أحوجنا للتضامن في هذه الظروف الدولية التي تستلزم نبذ كل أشكال التفرقة والخلاف، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية".

وقال: "كلنا ثقة بأن يشكل هذا المؤتمر إجابة شافية وافية عن تحديات المرحلة محلياً وعربيًا ودوليا، وبأن يحتكم لوحدة الشعب والوطن، لينشد المصلحة العليا لتحصين استقلالية وقوة ومنعة القرار الفلسطيني".

كفكهالم: علاقات متينة ومميزة تربط حزب العمال النرويجي وحركة "فتح"

وهنَّأ سكرتير العلاقات الدولية لحزب العمال النرويجي اوانجر كفكهالم، الرئيس محمود عبّاس على إعادة انتخابه رئيسًا لحركة "فتح".

وأشار إلى العلاقات المتينة والمميزة التي تربط بين حزب العمال النرويجي وحركة "فتح"، خاصة بين الشباب وما نتج عنها من زيارات متبادلة، آملاً أن تستمر هذه العلاقات وتتطور بشكل أكبر وبما يخدم الشعبين الصديقين.

عودة: أتمنى أن يعقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح" في القدس الشرقية

بدوره، قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة، إننا نريد أن نبني حوارًا جديًّا مع قوى السلام الإسرائيلية، ونحن نعمل لصالح أبناء شعبنا الفلسطيني، ومنها قوى ديمقراطية إسرائيلية لبناء معسكر سلام يناهض نتنياهو وحكومته.

وأضاف، نحن لسنا وحدنا، معنا الرئيس محمود عباس الذي يدعمنا، رغم أن هناك الكثير من يحاربنا في إسرائيل، حيث يحاربون لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، ولا يريدون لرئيسها محمد المدني الدخول لإسرائيل والتكلم مع الناس في إسرائيل، شاكرًا كل مَن ساهم من الدفاع المدني الفلسطيني بإطفاء النيران، خاصة في الكرمل.

وتمنى عودة أن يتم عقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح" في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكّدًا الرغبة بالمشاركة فيه إلى جانب أبناء شعبنا.

لافيرن: فرنسا والحزب الاشتراكي أصدقاء للشعب والقيادة الفلسطينية

من جهته، شدَّد ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي مارك لافيرن، على أن فرنسا والحزب الاشتراكي أصدقاء للشعب والقيادة الفلسطينية، خاصة حركة "فتح".

وأشار إلى أنه عمل في فلسطين قبل 20 عامًا كمراقب للانتخابات التشريعية، وشاهد التغييرات الكبيرة التي حدثت على أرض الواقع، مشدّدًا على أن فرنسا تقدم مختلف أشكال الدعم السياسي لكل أبناء فلسطين بما يساهم في تطورها.

ونوّه لافيرن إلى أن الحزب الاشتراكي ليس الشريك الوحيد لفلسطين ولكن كل أركان الدولة تقدم كافة أشكال الدعم، والمجتمع الفرنسي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهناك جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني في فرنسا تقيم توأمة وعلاقات شراكة مع مؤسسات وشركات فلسطينية.

كوستنارو يعلن التزام كتلته بحل الدولتين دون أية شروط

وأعلن نائب رئيس كتلة الأحزاب الاشتراكية في البرلمان الأوروبي فيكتور كوستنارو التزام مجموعته بحل الدولتين دون أية شروط، بما يؤسس لقيام دولة فلسطين تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، و"نحن هنا لنؤكد على ضرورة احترام القوانين والالتزامات الدولية التي وافقت عليها إسرائيل بنفسها".

وأشار إلى أنه بحلول العام المقبل سيكون قد مرّ على احتلال فلسطين 50 عامًا، وخلال هذه السنوات كانت "فتح" عنصرًا أساسيًا في النضال لدحر الاحتلال، والوصول إلى مرحلة بناء مؤسسات الدولة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وقال إن "فتح" تشكل الحزب السياسي الملتزم بالسلام، "خاصة في ظل وجود قائد سياسي كفخامتكم (الرئيس محمود عباس)، يعمل بشكل مستمر ومتواصل للوصول إلى السلام، وفي هذه الأيام التي يمر بها عالمنا والتي تعتبر الأسوأ عبر التاريخ، نحن بحاجة لقائد مثلكم".

وتطرق إلى بعض الخطوات التي تقوم بها كتلة الأحزاب الاشتراكية، عبر توضيح الحقائق لكافة الأوروبيين حول ما يدور في فلسطين، إلى جانب تشكيل التحالفات المناصرة لفلسطين سواء داخل البرلمان الأوروبي أو خارجه.

وأكد أهمية مبادرة السلام العربية التي اعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أي تحرك على صعيد العملية السلمية، كونها تشكل مثالاً واضحًا على توجهات الفلسطينيين ومعهم العرب جميعًا نحو السلام.

وكان من المقرر أن يلقي الرئيس كلمة سياسية شاملة خلال الجلسة، تتضمن رؤية واضحة للمرحلة المقبلة على طريق الاستقلال والحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن سيادته آثر إرجاء كلمته إلى يوم غد الأربعاء، الساعة السادسة مساء، لإعطاء الفرصة الكاملة للمتحدثين من الوفود الدولية المشاركة في افتتاح المؤتمر لإلقاء كلماتهم.